السيد همايون كهزادي الذي قضى سنوات من الاسر في زمرة رجوي تمكن الخروج الى عالم الحرية واعلن انفصاله عن الزمرة بصورة رسمية.
تحية طيبة؛
انا همايون كهزادي عام 1996م دخلت الاراضي العراقية وهدرت 15 سنة من افضل سنوات حياتي في منظمة خلق حيث كنت اتصور اني قد سلكت الطريق الصحيح الا انه وبعد مرور الشهر او الشهرين ادركت باني قد ارتكبت خطأ فاحشا.
مرت عدة اشهر ولم ارى شيئا ولو بسيطا مما كان يردده روؤساء المنظمة من قبيل الحرية والديمقراطية و…الخ في العلاقات الداخلية للمنظمة وتشكيلاتها ولذا قررت الخروج وذهبت اليهم وقلت اريد الخروج! لم يوافقوا على طلبي وقالوا ينبغي عليك قضاء 8 سنوات في سجن العراق وسنتان في سجن المنظمة ثم من بعد ذلك تقرر الحكومة العراقية بموضوعك، هذا ولمعرفتي باوضاع السجون في العراق لذا فضلت البقاء في هذا السجن مجبرا.
كررت طلبي عليهم عدة مرات اخر وقلت لا اريد البقاء فاجابوني من خلال اجتماعات جماعية، لا اطيل عليكم فقصتي طويلة ساسرد تفاصيلها عليكم فيما بعد ان شاء الله.
واما الخروج بعد 15 سنة!
قد يتسائل الجميع عن كيفية خروجي من المنظمة، اخذت اتحين الفرص حتى سنحت لي والا لبقيت هناك وواجهت مصيرا مجهولا لانهم لايسمحون الخروج من المنظمة باي شكل سواء الانفصال او الهروب، فبعد الاطاحة بحكومة صدام اجرت الحكومة الجديدة في العراق عدة مقابلات مع الافراد في المعسكر فكانت هذه الفرصة التي انتظرها وقلت لممثل الحكومة العراقية اريد الخروج من المنظمة وبذلك سلمت على نفسي وخرجت، والان اريد ان اقول للاخرين لقد انطلت عليّ خدع ومكر مسؤولوا الزمرة من خلال ما يقولوه واتضح انه كذب محض فعليكم الحذر وعدم تصديقهم.
عندما التحقت بالمنظمة قالوا لي ليس هناك اية مشكلة للخروج من المنظمة وفي اي وقت ترغب الا ان الحقيقة هي ليست كذلك ففي المنظمة لم يتجرأ اي احد على ذكر كلمة الخروج فكيف يمكن الانفصال بصورة عملية لانه عندها سيستدعى الشخص الى اجتماعات يحضرها جميع الافراد ويعّرض للسب والشتم والضرب ثم السجن في المنظمة (2سنة) وبعدها يسلم للقوات العراقية ليسجن في ابو غريب 8سنوات ثم يسلم الى ايران و… الخ وبهذا الخصوص اعرف نماذج كثيرة ساذكرها فيما بعد، اليوم انا في غاية السعادة حيث اعيش حياتي بكل حرية واضع تجربتي امام الاخرين كي لا يقعوا غدرا في فخ زمرة رجوي.
مع الشكر الجزيل
همايون كهزادي