اصدرت مريم رجوي الشخصية الثانية في زمرة خلق الارهابية تهديدا صارخا جديدا لمنظمات حقوق الانسان والحكومة العراقية المنتخبة وامام مَنْ يشاطرها افكارها خلال حضورها كضيف في ندوة للاتحاد الاوربي!! في 25 من ايار.
حيث قالت: "ان اي انتقال قسري في العراق سينجر الى مذبحة سكان أشرف، وانا احذر المجتمع الدولي والولايات المتحدة من عواقب حدوث هذه المذبحة واحملهما مسؤولية ذلك".
يجدر ذكره ان رجوي وتزامنا مع تهديدها العلني هذا لم تحدد بصراحة الجهة التي ستقوم بهذه المذبحة بصورة عملية، إن عدنا الى صدامات الثامن من نيسان نرى ذلك اليوم بان لدى الجيش العراقي حكما سابقا قد صدر من المحاكم العراقية يقضي بتسليم جزء من القسم الشمالي للمعسكر الى اصحابه من المزارعين الا ان القوات الخاصة للمنظمة (زمرة رجوي) ووفقا لمخطط مسبق وقفوا بكل قوة بوجه القوات العراقية. مريم رجوي هنا تلمح بان الجيش العراقي هو الجهة التي تريد القيام بمذبحة ساكني أشرف.
من الواضح ان ليس هكذا بل ان الموضوع هو شيء اخر. مما ذكر اعلاه يظهر بوضوح بانها تهدد انه وفي حالة تدخل اية قوة او منظمة وباي وسيلة تقصد معارضتها لسيطرة قادة الزمرة المطلقة على الرهائن عندها سيقوم قادة الزمرة وبصورة مباشرة بقتل جماعي للمتورطين والرهائن لدى الزمرة في معسكر أشرف بشكل عملي.
رسالتها واضحة، ساكني معسكر أشرف هم رهائنها فان كان هناك برنامج او اجراء لانقاذ هؤلاء الرهائن فان قادة الزمرة ووفقا للامر الحالي سيقتلون جميع الرهائن.
مما لاشك فيه ان هذا التهديد هو حقيقي وواقعي، مسعود ومريم رجوي قادة زمرة خلق الارهابية لديهم تاريخا بسفك الدماء وقتل الاعضاء العاديين في الزمرة من اجل تحقيق مكاسب سياسية، ففي عام 2003م توفي اثنين من هؤلاء الضحايا اثر حرق انفسهم في باريس ولندن تلبية للحاجة الانية للزمرة.
ان ما يهدد به مسعود ومريم يشابه كثيرا لتهديد جماعة كورشيان (جونز تاون) فالتهديد بسفك الدماء والانتحار الجماعي هو لدرء اية محاولة لاغلاق معسكر أشرف.
لقد جاء تهديد رجوي في وقت لايزال يستمر فيه الغربيين من حماة الزمرة بالتصريح باقوال متناقضة حول ساكني معسكر أشرف، ستراون ستيفنسون هو احد هولاء والذي يحتمل عدم علمه بهذا البيان والتكتيك الاخير لرجوي حيث لايزال يقترح بافضلية نقل جميع هذه الجماعة الى اوربا.
على اي حال فانه من الواضح جدا ان قتل رهائن الزمرة وكالعادة لا ينفذ بشكل عملي الا بامر مباشر من قادة الزمرة وليس اي شخص اخر.
المصدر: موقع ايران انترلنك