اعلنت الحكومة العراقية، الجمعة، انها أبلغت السفارة الأميركية في بغداد بوجوب مغادرة عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي يزورون العراق حاليا بسبب مواقف أطلقوها الجمعة من بغداد.
وقال وزير الدولة الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الحكومة العراقية أبلغت السفارة الأميركية في بغداد بضرورة أن يغادر عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي من العراق لأنه لم يعد مرغوبا بوجودهم"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان ستة من أعضاء الكونغرس الأميركي قد عقدوا، يوم الجمعة، مؤتمرا صحافيا في مقر السفارة الأميركية ببغداد وطالبوا فيه الحكومة العراقية بدفع تعويضات خسائر الجيش الأميركي في العراق، وأشاروا إلى أن الحكومة الأميركية لا تستطيع أن تتكبد مبالغ طائلة في ظل الوضع الاقتصادي الحرج، كما انتقدوا قيام الحكومة بمنعهم من زيارة معسكر أشرف الذي يقيم فيه أعضاء زمرة المجاهدين الإرهابية".
من جانبه، أكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية العراقية أن "الخارجية لم تصدر القرار بطرد أعضاء الكونغرس الأميركي وانه صدر من مجلس الوزراء من دون الرجوع إليها".
وبين المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "التصريحات التي أدلى بها أعضاء الكونغرس في بغداد اليوم لم تكن موفقة أبدا وقد أثارت حفيظة العراقيين"، إلا أنه "لفت إلى أن "ذلك لم يكن يستجوب طردهم".
ولم يسبق للعراق أن قام بطرد أي دبلوماسي أو سياسي أجنبي من أراضيه بسبب مواقفه تجاه العراق، ويأتي هذا التطور في وقت تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطا على العراق لتمديد اتفاقية بقاء قواتها فيه إلى ما بعد نهاية العام الحالي.