أعادت الولايات المتحده في تقريرها الجديد حول الإرهاب ادعاءاتها الواهيه القديمه ، فوضعت دولا مثل إيران وسوريا والسودان في قامه الدول الراعيه للإرهاب وأكدت مره أخري علي ما ادعت أنه جهود أمريكيه لمواجهه جماعتي القاعده وطالبان.
وإن الوثائق والأدله تشير إلي أن جماعات إرهابيه من قبيل مجاهدي خلق وجندالله و الـ ب ك ك وعشرات الجماعات الإرهابيه الأخري يتم دعمها بشكل مباشره من قبل الولايات المتحده ، فهذه الجماعات تهدف إلي تقويض أمن بعض الدول مما يساهم في تحقيق المصالح الأمريكيه، أما الكيان الصهيوني وهو النموذج الأبرز لإرهاب الدوله والذي يعتبر قتل الإنسان من أولوياته يحظي بدعم أمريكي مالي وعسكري وسياسي شامل ، وأمثله ذلك هجوم الكوماندوس الإسرائيلي علي اسطول الحريه وسكوت أمريكا حيال ذلك وكذلك سكوتها عن أعمال القتل التي يمارسها الكيان الصهيوني والتي أودت بحياه الآلاف من الفلسطينيين ، وقد ارتكبت أمريكا جريمه كبري بحق الإنسانيه عندما قتلت مئات الألوف من الأبرياء في أفغانستان والعراق بذرائع واهيه ، وكذلك فإن سياسه الهيمنه واستخدام القوه التي تعتمدها أمريكا في القاره الأفريقيه تسببت في إزهاق أرواح الآلاف ، وفي كثير من أرجاء العالم تهدد الحركات الإنفصاليه أمن الدول وذلك بدعم كامل من أمريكا… وإن دراسه كل تلك المسائل والمشاكل تظهر أن الولايات المتحده هي أصلها وسببها جميعا فهذه الدوله لا تتورع عن ارتكاب أي جريمه في سبيل الوصول إلي أهدافها وتحقيق مطامعها.
ومن الملفت أن الولايات المتحده من أجل تحقيق أهدافها بادرت إلي محاربه صنيعتيها طالبان والقاعده ولكن هذا العمل أدي إلي عمليات قتل واسعه في حق المدنيين وخاصه في أفغانستان والعراق.
وبناء علي كل ذلك يمكننا القول أن الجهه الإرهبيه الحقيقيه هي أمريكا التي تسعي من خلال إصدار مثل هذه التقارير السخيفه إلي التغطيه عن الجرائم التي قامت بها وللتمهيد للأعمال الإرهابيه التاليه التي تنوي القيام بها في العالم.
قاسم غفوري – جام جم