ايرانيان دوت كوم _ 18 ايلول 2011
أشرف عام 2011 على نهايته يرافقه قرار الحكومة العراقية القاضي باغلاق معسكر أشرف قبل نهاية العام. سبع جولات من المباحثات اجراها السيد لورنس باتلر ممثل الادارة الامريكية مع مسؤولي معسكر أشرف لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت مسؤولي منظمة خلق، وفي نفس السياق فقد اجرت عدة دول اوربية مباحثات مماثلة مع قادة هذه المجموعة لنقل الافراد المتواجدين في المعسكر بصورة انفرادية وتحت اشراف الامم المتحدة الى دول متعددة الا انها هي الاخرى واجهت الفشل بسبب الموانع التي وضعها قادة هذه المجموعة.
من جهة اخرى فان طلب الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون من المجتمع الدولي بتقديم المساعدة للحكومة العراقية بهذا الخصوص لم يلاقي اية ردود فعل او اجراءات ايجابية.
الحكومة الامريكية هي الاخرى قد حذرت وبشكل صريح وواضح مسؤولي المعسكر بانه وفي حال عدم الاستجابة للمقترح الامريكي فانها لن تكون قادرة على الاستمرار بالتوسط بهذا الخصوص ولذا فان مسؤولية عواقب مثل هذا الامتناع ستقع على عاتق منظمة خلق.
ان وضع الافراد في هذا المعسكر بحسب القوانين الدولية (غير معلوم) وغير معترف بهم كلاجئين او طالبي اللجوء، من جهتها الحكومة العراقية عازمة على تنفيذ قرارها باغلاق هذا المعسكر المتبقي من عهد الدكتاتور صدام حسين، لكن مسؤولي المعسكر وبدون امتلاكهم لاي اجازة قانونية واثباتات حقوقية يطلقون عليه (مدينة أشرف) ويصرون البقاء واستمرار الحياة فيه، وبهذه الصورة فاننا كمدافعين عن حقوق الانسان واعضاء سابقين في هذه المنظمة وضمن اعلان قلقنا نحذر من الكيفية التي سيتم فيها اغلاق المعسكر واستغلال الافراد فيه كأدوات من قبل مسؤولي منظمة خلق.
وبحسب مايذكره شهود عيان ممن كانوا في أشرف فان مسؤولي منظمة خلق وفي اجتماعاتهم التوجيهية للاعضاء قد نقلوا امر مسعود ومريم رجوي:
"اننا نراوغ مع الجيش الامريكي الى حد الامكان بحيث لايجر ذلك للاصطدام معهم، لكن ان واجهنا الحكومة العراقية فاننا سنشتبك معهم للحصول على اغلى ثمن منهم".
اننا نؤمن بان الحكومة العراقية لها الحق في بسط سيادتها على هذه القطعة المحتلة من الارض، الا اننا نطلب من اعضاء الحكومة ولجنة اغلاق أشرف ببذل جهودهم وكالسنوات الثمان الماضية باستخدام طرق تتجنب فيها الخشونة والعنف في حل هذه المشكلة.
نحن قلقون، رغم علمنا ان وجود هذا المعسكر وتواجد الافراد في هذا البلد ليس له اي مبرر عقلي ولا منطقي ولا قانوني الا اننا نخشى ان يستغل مسؤولي زمرة خلق هؤلاء الثلاثة آلاف كأدوات ويستخدمونهم كدروع بشرية في مطالبهم غير القانونية وغير الحقوقية.
ووفقا للادلة الكثيرة منها تقرير مؤسسة بحوث وزارة الدفاع الامريكية (الراند) فان ما يقارب من 70% من الافراد المتواجد في المعسكر قد ابقي عليهم رغم عدم رغبتهم بالبقاء وان اضفنا الى ذلك الاحباط واليأس من المستقبل وكذلك عدم الالمام عما يجري في العالم الحر بسبب محروميتهم من استخدام وسائل الاتصال العامة وكذلك وجود الحصار الامني بذلك سيتضح سبب وجود وبقاء مثل هذه الجزيرة المحصورة.
لذا نحن نخشى ان تستغل قيادة هذه المجموعة (كما فعلت في السابق) الافراد العاديين وذوي المستويات الدنيا عند البدء بعمليات اغلاق المعسكر وتدفع بهم للاشتباك والتصادم مع القوات العراقية المسؤولة عن حفظ الامن والقانون.
اضافة لتأكيدنا بالدفاع عن حقوق الانسان بعنوان اصلا لابد منه يجب ان يتمتع بها جميع الاعضاء المتواجدين في معسكر أشرف، نود ان نشير الى ان الكثير من الموقعين ادناه له احد اقاربه (اب، ام، زوج، زوجة، اطفال او اصدقاء) اسيرا في معسكر أشرف. ولان هدف منظمة خلق من بقائها في العراق والاحتفاظ بالافراد في معسكر أشرف هو لاستخدامهم كدرع بشري للمحافظة على حياة زعيم هذه المنظمة مسعود رجوي لذا فقد اشتد قلقنا.
نظرا لطلب قيادة منظمة خلق غير الحقوقي وغير القانوني بـ(انتقال الافراد بصورة جماعية) الى خارج العراق، فهم يريدون بذلك قطع المباحثات وسد الطريق امام قرار الحكومة العراقية، وطبق القوانين الدولية فان طلب اللجوء مسألة فردية وليست جماعية لذا فان الخطر يكمن في عرض قيادة منظمة خلق لمثل هكذا مقترح من اجل الاخلال في حل المشكلة بصورة سلمية.
لذا نوجه تحذيرنا لكافة المجتمعات الدولية وحقوق الانسان والمنظمات المنادية بحقوق الانسان في العالم بان الفرص اوشكت ان تنتهي وقد يكون مقترح الحكومة الامريكية هو افضل واخر حل لهذه المشكلة، لذا وضمن شجبنا لقيادة هذه الزمرة لعدم تعاونها مع المسؤولين الامريكين والعراقيين فاننا نحمل مسعود ومريم رجوي اولا ثم الاخرين من قيادة الزمرة مسؤولية عدم الامتثال لقرار الحكومة العراقية والمخاطرة بحياة هؤلاء الافراد.
نحن نؤمن بان اغلاق أشرف لايستلزم الاستعانة بالعنف ونطلب من مسؤولي الزمرة عدم التعنت والاصرار على موقفهم والعودة الى طاولة الحوار من اجل ايجاد حل سلمي لهذه القضية.
الحكومة العراقية بدورها قد اعلنت مرارا انها واحتراما للقوانين الدولية الانسانية سوف لن ترحل اي من هؤلاء الافراد قسرا الى بلد يحتمل ان يتعرض فيه للاذى وهي ماضية على عهدها. العمل على الخروج الطوعي واسكان مايقارب مائة منهم منذ عام 2009 وحتى الان ممن ترك المعسكر وسلم نفسه للقوات العراقية هو افضل دليل على صحة الموضوع.
لذا فاننا نناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان وكل من يشعر بالقلق ازاء مستقبل هؤلاء الافراد باستخدام كل السبل لاقناع مسؤولي الزمرة بان العراق وبعد سقوط حكومة الدكتاتور صدام حسين لم يعد مكانا لبقاء هؤلاء الافراد وعليهم التعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة الصليب الاحمر والمفوضية العليا للاجئين من اجل نقل هؤلاء الافراد من هذا البلد.
نسخة من هذه الرسالة تتضمن تواقيع مجموعة من مدافعي حقوق الانسان والاعضاء السابقين في منظمة خلق الى الجهات ادناه:
– مكتب رئيس الوزراء – الحكومة العراقية (لجنة اغلاق معسكر أشرف – بغداد)
– السيدة كاترين اشتون والاعضاء ذوي العلاقة في البرلمان الاوربي
– وزارة الخارجية الامريكية (واشنطن)
– منظمة رعاية حقوق الانسان (نيويورك)
– منظمة العفو الدولي (لندن)
– مكتب السيدة ناولي پيلاي – مفوضية حقوق الانسان للامم المتحدة (جنيف)
الموقعون:
ميلاد آريائي (آلمانيا)
محسن عباس لو (النمسا)
ن. عبداللهي (هلندا)
علي احمدي (السويد)
بهزاد عليشاهي (هلندا)
نسرين بهبودي (هلندا)
فهيمه براتي (هلندا)
محبوبه براتي (هلندا)
جعفر ابراهيمي (فرنسا)
غفور فتاحيان (فرنسا)
علي قشقاوي (آلمانيا)
فاطمه غيابي (آلمانيا)
كريم غلامي (آلمانيا)
كريم حقي (هلندا)
ماهرخ حاجي (كندا)
كاظم حسيني (هلندا)
مسعود جاباني (هلندا)
علي جهاني (آلمانيا)
ويشا كلاني (فرنسا)
محمد كرمي (فرنسا)
فرشته كاظمي (هلندا)
مسعود خدابنده (بريطانيا)
مهدي خوشحال (آلمانيا)
همايون كهزادي (فرنسا)
اميرحسين كرد رستمي (كندا)
بتول ملكي (سويسرا)
عليرضا ميرعسگري (آلمانيا)
زهراء ميرزايي (هلندا)
منى محمدي (دانمارك)
مصطفى محمدي (كندا)
زهراء محمدي (هلندا)
محبوبه محمدي (كندا)
امير موثقي (آلمانيا)
نادر نادري (فرنسا)
علي رضا نقاش زاده (النمسا)
علي رضا نصراللهي (فرنسا)
سعيد ناصري (فرنسا)
منصور نظري (فرنسا)
الهام نوروزي (كندا)
سيمين نوروزي (كندا)
سهيلة نوروزي (كندا)
سوسن نوروزي (كندا)
حسن پيرانسر (فرنسا)
علي اكبر راستگو (آلمانيا)
محمد رزاقي (فرنسا)
ناصر رضواني (السويد)
خدابخش رودگر (كندا)
مجيد روحي (الدنيمارك)
عباس صادقي نژاد (آلمانيا)
مهرداد ساغرچي (آلمانيا)
مهدي سجودي (آلمانيا)
حامد صراف پور (فرنسا)
محمود سپاهي (فرنسا)
مينو سپهر (هلندا)
ربابه شاهرخي (هلندا)
هادي شمس حائري (هلندا)
آن سينگلتون (بريطانيا)
محمد حسين سبحاني (آلمانيا)
بتول سلطاني (آلمانيا)
ادوارد ترمادو (آلمانيا)
نلي ترموسيني (هلندا)
ميترا يوسفي (السويد)