في تواصل مستمر للموقف الشعبي العراقي في رفض المخطط السرية والعلنية لابقاء منظمة " خلق الارهابية " في العراق ، بضغط امريكي ومشاركة مسؤولين كبار في الدولة على راسهم نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ، ونواب في المجلس ومنهم النائبان عبد الله الجبوري وسليم الجبوري ، انطلقت في ساحة التحرير تظاهرة شعبية منددة بمحاولات منع ترحيل منظمة " خلق " الارهابية في العراق.
ولوحظ ان من بين المشاركين في التظاهرة متضررون عراقيون من مدينة الخالص قدموا للعاصمة للمشاركة في هذه التظاهرة ، ودوت في " ساحة التحرير " هتافات ضد منظمة " خلق " وضد بقايا حزب البعث " ، ومن بين تلك الهتافات " كلا كلا لخلق الارهابية " وكلا كلا للبعثية " ورفعت لافتات كتب عليها " لامكان في العراق لعصابة خلق الارهابية حلفاء البعثيين " و " طرد منظمة " خلق الارهابية " مطلب شعبي وقرار سيادي لاترادع عنها " و لوحة اخرى كتب عليها " منظمة خلق الارهابية ذراع الاحتلال الامريكي في العراق ".
وقال احد المتظاهرين " قاسم الخفاجي " لشبكة نهرين نت الأخبارية : " ان هذه التظاهرة هي صرخة في العاصمة بغداد ردا على تعتيم وسائل اعلام عراقية مرتبطة بالاحتلال ومدعومة من النظام السعودي والقطري على التظاهرة التي انطلقت الاسبوع الماضي امام معسكر الارهابيين جماعة خلق الارهابية ، التي سعت قنوات عراقية ماجورة للاحتلال على تجاهلها وتشويه رسالتها ".
واضاف : " جئنا هنا لاسماع صوتنا الى مسؤولين في الحكومة العراقية يدعمون هذه المنظمة الارهابية بكل وقاحة ومنهم صالح المطلك نائب رئيس الوزراء وجئنا لنقول لهم رغم كل الخيانات منهم لااردة شعبنا فان هذا الشعب سيطرد هذه المنظمة الارهابية من العراق ".
وقال المهندس وائل سهيل من بغداد : "جئنا لنشارك مطالب اهلنا في الخالص وبعقوبة وابي صيد وفي عموم ديالى ، الرافضين لوجود " خلق " هذه المنظمة الارهابية المتورطة بقتل ابناء شعبنا اثناء حكم الطاغية صدام وحزبه البائد ، ونقول هنا من ساحة التحرير للامريكان والنواب المتواطئين مع هذه المنظمة الارهابية ، بان خروج هذه العصابة من العراق مطلب شعبي عراقي قبل ان يكون مطلب من مجلس النواب ومن الحكومة ".
والجدير ذكره ، ان منظمة " خلق " المعارضة للنظام الاسلامي في ايران كانت قد اقامت تحالفا مع نظام صدام في مطلع الثمانينات برعاية امريكية وبريطانية وفرنسية ، بهدف التعاون المشترك لتنفيذ عمليات ارهابية داخل ايران وقتل قادة دينيين وسياسيين في سلسلة طويلة من عمليات الاغتيال المنظمة وبدقة عالية ، وانتقل مقرها الرئيس في محافظة ديالى بالقرب من بعقوبة حيث منحت عشرات الالاف من الدونمات الزراعية العائدة كثير منها لمزارعين عراقيين وتم بناء معسكر لهم باسم " معسكر أشرف ".
وكانت تربط زعيم المنظمة " مسعود رجوي " والطاغية صدام علاقات وطيدة ، قبل ان يسقط نظام البعث ، وبعد غزو عام 2003 ، قامت قوات الاحتلال برعاية وحماية هذه المنظمة وتقديم كافة الامكانات لها ، بهدف استخدامها في تنفيذ عمليات ارهابية ضد الجمهورية الاسلامية ، خاصة وان قوات الاحتلال كانت تحضر انذاك لاستخدام هذه المنظمة ومنظمة بيجاك الارهابية في شملا العراق ، كي تكون احد ادواتها لزعزعة الاستقرار في ايران تمهيدا لاي عدوان تشنه عليها من داخل الاراضي العراقية في السنوات الثلاثة الاولى من الاحتلال ، وكان اعلان صحيفة نيويورك تايمز في 27 تموز عام 2004 ان كل تحقيقات اعضاء الكونغرس الامريكي والادارة الامريكية اثبتت ان منظمة " خلق " غير ارهابية ، دليلا دامغا على تحضير الامريكان لهذه المنظمة لخدمة المشروع الامريكي في ايران والعراق ، والتمهيد لالغاء قرارات امريكية سابقة صنفتها منظمة ارهابية.
المصدر : نهرين نت