رفضت الوجبة الثانية من عناصر جماعة خلق الإرهابية الترحيل من معسكر الجماعة والإنتقال إلى معسكر ليبرتي الجديد المؤقت قرب بغداد بحجج واهية وطالبت الجماعة الارهابية بـ "نقل معسكرها الى منطقة حدودية قريبة من الاردن" ، حسب الـ بي بي سي الأخبارية.و أفادت وكالة أنباءفارس، أن الولايات المتحدة كانت اقترحت الشهر الماضي نقل عناصر الجماعة من معسكر "أشرف" الى معسكر ترانزيت "ليبرتي" الاميركي السابق القريب من بغداد، حلا للمشكلة القائمة بين الجماعة والحكومة العراقية التي لا ترغب في بقائهم على اراضيها.
وطالبت الجماعة، وفقا لما نشرت الوكالة اللندنية ، بـ"مجموعة من ضمانات الحد الادنى لنقل المعسكر الى الحدود المتاخمة للاردن، مثل ازالة الحراس العراقيين من سبعة مواقع حول المعسكر الحالي".
وقالت مريم رجوي، زعيمة الجماعة الارهابية والتي تتخذ من باريس مقراً لها، إن "سكان معسكر أشرف مستعدون للرحيل عنه والانتقال الى الموقع الجديد خلال الشهر الحالي".
وتوسلت زعيمة الجماعة الإرهابية إلي وزيرة الخارجية الأميركية واقترحت إقامة خيام علي الحدود الأردنية لإيواء عناصر هذه الزمرة وذلك للحيلولة دون طردهم وتلاشي وانهيار هذه الزمرة الارهابية.
وقال مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه ان " الوجبة الثانية من عناصر جماعة خلق الإرهابية رفضت ان تركب بالحافلات التي كانت مهيئة لنقلهم الى المعسكر الجديد بحجج كاذبة".
وأضاف ان " جماعة خلق الإرهابية طالبت بعدم دخول الصحافة الى داخل المعسكر وتغطية عملية النقل، كما انها طالبت باعمار وتبليط معسكر أشرف مقابل خروج الوجبة الثانية"، كاشفاً ان"جماعة خلق تدعي ان ارض معسكر أشرف ملك لها".
وكان العراق اجلى في الثامن عشر من الشهر الماضي دفعة أولى تضم 397 عنصرا من الجماعة من المعسكر الذي اقيم بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي في عهد نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى الى معسكر /ليبرتي/ قرب مطار بغداد الدولي تمهيداً لترحيلهم من العراق.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العراق، مارتين كوبلر، انه "من الواضح أنه لا مستقبل لسكان معسكر أشرف داخل العراق.وليس سهلا بالنسبة لهم مغادرة مكانهم، لكنني مقتنع بأن هذا هو البديل السلمي الوحيد".
ووقعت الحكومة العراقية مع الأمم المتحدة على مذكرة تفاهم في الخامس والعشرين من كانون الأول، تقضي بنقل سكان معسكر أشرف إلى معسكر الحرية قرب مطار بغداد الدولي تمهيدا لترحيلهم من العراق وضمان تسوية إنسانية وسلمية لقرابة ثلاثة آلاف من عناصر هذ الجماعة الارهابية.