رجوي بصفته الشيطانية منذ 30 سنة وهو يأمل الوصول للسلطة ومن اجل ذلك احتال على الكثير من الافراد بمختلف طبقاتهم وخدعهم وجرّهم الى العراق ليصبحوا اسرى تشكيلاته الجهنمية ووضع الضوابط والمقررات الفئوية في أشرف من اجل تعزيز سيطرته على اجسامهم واذهانهم وحياتهم ليتمكن من استخدامهم كالادوات.
ولتحقيق ذلك لم يمتنع حتى الان من استخدام اية وسيلة وحيلة الا واستخدمها فقطع اي ارتباط عاطفي فيما بين الافراد وبين متعلقيهم وذويهم، وحولهم الى اموات متحركة يفعلون مايريد دون ارادتهم حتى وصل الامر بهم التهجم على ذويهم واهانتهم وايذائهم.
من ضمن الذين ابتلي بالمقررات الجهنمية للزمرة وسعى رجوي على مدى 30 سنة الماضية حرمانهم من اية أخبار عما يدور خارج نطاق أشرف هم اسرى حرب صدام ضد ايران حيث وبعد وقف اطلاق النار خدعهم بمختلف الخدع والحيل والوعود وجرّهم الى أشرف وعمل على تخريب عقولهم بشكل مستمر بحيث اخذوا يشعرون بعدم امكانية عودتهم للوطن حيث انهيار جميع الجسور المؤدية لذلك وما عليهم الا البقاء والى الابد تحت رحمته. البعض من هؤلاء هم جنود ومراتب اصحاب عوائل زوجات، اطفال وعندما كانوا اسرى لدى القوات العراقية قد راسلوا ذويهم خارج العراق لكن وبعد اختطافهم من قبل رجوي قبل اكثر من عشرين سنة قطع اي اتصال مع خارج طوق أشرف وحرموا من مراسلة ذويهم.
رغم ماتحمله ذوي هؤلاء الاسرى منذ اسرهم ولحد الان من مصاعب ومشاكل كثيرة ومعاناتهم الفراق لكنهم لم يصبهم اليأس والاستسلام وهم في صراع مستمر مع قادة زمرة رجوي سعيا منهم تحرير ابنائهم من جهنم هذه.
اليوم وبرفقة عدد من الاعضاء السابقين في منظمة خلق بضمنهم السيد محمدرضا اسكاردي (الذي هرب قبل عدة اشهر من جحيم رجوي وعاد للوطن) قمنا بزيارة احدى هذه العوائل العائدة من زيارة بيت الله الحرام. السيدة شهناز باقري (زوجة السيد احمد رضاعي اسير زمرة رجوي) كان لديها طفلا صغيرا اثناء اسر زوجها ولم يصلها اي خبر مصير زوجها منذ اكثر من عشرين سنة ولم يطلعها رجوي باي خبر عن زوجها مطلقا. هذه العائلة وعلى مدى السنوات الماضية بذلت مساع كثيرة وقدمت شكاوى متعددة للجهات الدولية ذات العلاقة والصليب الاحمر ورغم جميع المشاكل ذهبت الى أشرف مرات عديدة لكن الدكتاتور رجوي لم يرد لها جواب وتعرضت في كل مرة لتهجم ازلامه.
فهي تقول؛ 30 سنة من الحياة التي صنعها لي رجوي تحملت المصاعب والحر والبرد وجئت الى أشرف لارغم رجوي على اخلائه أشرف ليتحرر زوجي وسائر الاسرى لعل بذلك تقر عين ابنتي برؤية اباها وحفيدي برؤية جده.
عندما تحدث السيد محمدرضا اسكاردي (الذي هرب من أشرف قبل عدة اشهر) عن وضع الافراد الاسرى لدى الزمرة من ضمنهم زوجها، السيدة شهناز باقري قالت نحن لن نترك رجوي مطلقا، اليوم ابنتي هي الشاكي وغدا حفيدي، انه قد دمر حياتنا واستمرت تقول ان حفيدها عندما ينتبه ان الحديث عن جده يقول ان جده قد ذهب الى الجبهة لكنه لم يستشهد وسيعود.
انا متأكدة انه غدا وعندما يكبر ويعلم ماالبلاء الذي انزله رجوي على رأسه فسوف لن يتهاون مع رجوي وازلامه.