دعا وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى الإسراع في نقل عناصر زمرة مجاهدي خلق الارهابية وإعادة توطينهم في الدول الأوروبية وأميركا الشمالية.وقال زيباري خلال اجتماع في بغداد يوم الاثنين، مع يعقوب الحلو مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حيث بحث الجانبان عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك من بينها قضية زمرة مجاهدي خلق الإرهابية المتواجدة في العراق.
وذكر بيان لمكتب وزير الخارجية هوشيار زبياري ، أن وزير الخارجية أبدى من جهته ملاحظاته بشأن عملية نقل سكان معسكر العراق الجديد (أشرف سابقاً) لعناصر زمرة خلق إلى مخيم ليبرتي (كروبر) قرب مطار بغداد الدولي وحث المفوضية على الإسراع بإنهاء وجود هؤلاء في العراق من خلال إعادة توطينهم في بلدان أخرى والتزام الدول الأوربية وأميركا الشمالية بتعهداتهم في إعادة توطينهم بشكل طوعي في تلك الدول".
وقد انتقل خلال الشهرين الماضيين حوالي 1600 فردا من سكان المعسكر إلى ليبرتي، من بين سكانه البالغ عددهم حوالي 3400 شخصا في مرحلة أولى لنقلهم لاجئين إلى بلدان ثالثة.
وقد اعترض برلمانيون الاوروبيون على تسمية مخيم ليبرتي كمخيم عبور مؤقت وأكدوا ان سكان أشرف من زمرة خلق الارهابية يجب أن يبقوا في المخيم لعدة سنوات.
وتاتي هذه الاجراءات في حين تدعو الحكومة العراقية واكثر نواب البرلمان العراقي الى اخراج هذه الجماعة الارهابية من الاراضي العراقية في اسرع زمن ممكن واعتبر النواب بقاء الجماعة الارهابية على اراضيهم خرقاً لسيادة العراق وعاملاً للانفلات الامني وعدم الاستقرار في البلاد وعدم الانسجام مع الدستور العراقي الذي يرفض وجود المنظمات الإرهابية في العراق كما شددوا على حق العراق في ملاحقة بعض أعضاء الجماعة في المحاكم الدولية بسبب جرائمهم ضد الشعب العراقي.
وانتقد نواب من البرلمان الاوروبي في بيان الحكومة العراقية وبشكل خاص الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر بسبب التسمية واصفين اياها بالخاطئة وطالبوا الامم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن "تعترفا بمخيم ليبرتي مخيماً للاجئين تحت الحماية الدولية".
وقد طالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الدول الأوربية والأجنبية بقبول توطين سكان معسكر أشرف في بلدانها ، معتبراً أن من دون هذا الأمر ستكون عملية نقلهم إلى ليبرتي (كروبر) مهددة بالفشل.