كشف المترجم الخاص لزعيم منظمة خلق الإرهابية، مسعود رجوي عن أسماء أبرز السياسيين المتعاونيين مع المنظمة في العراق.
وقال المترجم علي حسين نجاد الذي انشق عن منظمة خلق، في مقابلة خاصة مع موقع "أشرف نيوز" أن من أبرز الداعمين والمتعاونين نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وعدد من أعضاء البرلمان من ائتلاف العراقية والتحالف الكردستاني بينهم ظافر العاني وحيدر الملا وميسون الدملوجي وطه اللهيبي وأحمد العلواني وكريمة داوود وسليم عبد الله الجبوري وحسن خلف الجبوري وأشواق الجاف وندي إبراهيم الجبوري وفائزة العبيدي (من القائمة العراقية) وأحلام أسعد وآلا طالباني (من القائمة الكردية).
وفيما يلي نص المقابلة
– ذكرت في رسالة سابقة ان الكاتب صافي الياسري يعمل كمرتزق لدى جماعة خلق، هل لديك تفاصيل أكثر عن هذه الشخصية؟
صافي الياسري يعرفني جيدا.. كنت أعمل معه في أشرف لمدة شهر في شقة واحدة من شقق فندق «ِِإيران» في أشرف وترجمت له كثيرا من النصوص الفارسية إلى العربية لإدراجها في كتابه «الإسلام الديمقراطي» الذي قام فيه بالترويج لمعتقدات مجاهدي خلق الالتقاطية بين الإسلام والماركسية وذكر اسمي في نهاية كتابه شكرا لي كما ترجمت العديد من مقالاته ورسائله إلى الفارسية لنشرها في مختلف نشرات وجرائد منظمة مجاهدي خلق. إنه شخص بالغ من العمر 68 عاما لا يؤمن بالدين إطلاقا كونه ماركسيا شيوعيا اعتقل في عهد صدام حسين وكان في سجون صدام لمدة عشر سنواءت… كان في أوائل عام 2003 بعد سقوط صدام صحفيا يعمل في صحيفة المدى العراقية وكان يزور أشرف مع الصحفيين حتى قامت منظمة خلق بتوظيفه وشراء ذمته مقابل مئات الدولارات شهريا ليكتب لها مقالات وتقارير في الصحف والمواقع العراقية إضافة إلى تأليفه كتبا لتبرئة منظمة خلق من الجرائم التي ارتكبتها في العراق، وكانوا يدفعونه 20 دولارا مقابل مقال واحد فتعهد بكتابة ثلاثة مقالات أسبوعيا فدفعوا له 240 دولارا شهريا فزادوا هذا المبلغ في السنوات اللاحقة ليصل إلى 1000 دولار وفي العام الماضي وإثر ادعائه بأن النظام الإيراني هدده بالقتل قامت منظمة خلق وبواسطة عملائه في العراق بتغيير منزله وِإخفائه ثم نقله مع عائلته إلى المنطقة الكردية ومن ثم إلى باريس وهو يعمل حاليا ضمن جهاز مريم رجوي المسمي بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بتوفير كامل مستلزمات العيش الرغيد له ولعائلته بنفس الدور الذي كان يلعبه في أشرف أي كتابة المقالات في الصحف والمواقع لصالح المنظمة خاصة حول ضرورة بقاء المنظمة في العراق وبالترويج للشروط المعلنة من قبل المنظمة لإخلاء أشرف. إنه شخص يشرب الخمر كثيرا بحيث كان العاملون معه في أشرف حتى من المسؤولين في المنظمة يستهزئونه في ما بينهم ويقولون علينا أن لا نسمح له بالكتابة عند ما يكون ثملا حتى يعرف ما يكتب!!
– ما هي الشخصيات السياسية العراقية التي تعاونت مع جماعة خلق لإسقاط حكومة المالكي والسعي لعدم انعقاد القمة العربية؟
لأني كنت أعمل كالمترجم الأقدم في مكتب مسعود رجوي وفي قسم العلاقات الخارجية في منظمة خلق وهو في الحقيقة قسم العراق الذي مهمته الرئيسة هي التدخل في شؤون العراق أعرف أن هناك شخصيات سياسية وِإعلامية عراقية ونواب عراقيون من القائمة العراقية أو ممن يعارضون حكومة المالكي إما يتلقون أموالا هائلة من منظمة خلق مباشرة أو غير مباشرة على شكل تقديم هدايا ثمينة لهم أو العناية بعوائلهم ومرضاهم وتسديد حاجاتهم وتأمين سفراتهم إلى الخارج وأمثال ذلك وإما هم مرتزقة وموظفون بالكامل للمنظمة وإما يجيبون على اتصالات المنظمة بهم بالمجاملات والترحيب وهذا ما يشجع المنظمة على إعداد وإصدار البيانات والمقابلات والتصريحات والرسائل بتواقيعهم المزورة وبالترجمة من الفارسية إلى العربية (أنا كنت أترجم إلى العربية ما كانت قيادة منظمة خلق تعد وتصيغ من بيانات ورسائل وحتى مقابلات وتصريحات مزورة باسم الشخصيات العراقية) أو اختلاق جمعيات وتنظيمات باسمهم وبشعارات وكليشات مختلقة ومزورة وبالعلم العراقي الملغي وبثلاثة نجوم كما في عهد صدام حسين وإعداد البيانات والرسائل بالفارسية وترجمتها إلى العربية بتوقيع هذه التنظيمات الموهومة والمختلقة تماما لا تضم إلا شخصا أو شخصين أو حتى دون أي عراقي ومن يعرف اللغة العربية وخصوصياتها والثقافة العربية والعراقية في الكتابة يكشف فورا أن هذه البيانات مترجمة من الفارسية لأنها مليئة بالتعابير الفارسية وأحيانا بالخط الفارسي وبأعداد على الشكل الفارسي وأحيانا يختلف اسم التنظيم أو الجمعية في كليش البيان أو شعار الجمعية والتنظيم عن التوقيع في نهاية البيان وأحيانا هناك أسماء مضحكة للمنظمات والجمعيات المزورة بسبب أخطائها اللغوية مثلا: الجمعية الأساتذة الجامعات العراق ومنظمة المثقفين العراق الوطنيون والرابطة الطلاب العراق في ديالي ومجلس الوطني لشيوخ العراق ويقصد شيوخ العشائر فيما لا يجوز حذف كلمة العشائر لأنه وفي هذه الحالة تعني الشيوخ ضد الشباب!!… وليس من المعلوم كيف هؤلاء الأساتذة والمثقفون والطلاب العراقيون يجهلون أبسط قواعد اللغة العربية!!. أو مجلس عشائر الشيعة العراقية فيما لا يقوم أي عراقي شيعي أو سني داخل العراق بتشكيل حزب أو تنظيم يحمل رسميا في اسمه كلمة الشيعة أو السنة تجنبا من التفريق الطائفي.
وكثير من هذه التنظيمات المصنعة والموهومة ورغم أسمائها لم تصدر أي بيان أو تصريح أو رسالة حول الأوضاع في العراق وحالة العراقيين بل كل بياناتها المزورة تتعلق بمطالب منظمة خلق ومنها إبقائها في العراق و«حقوق سكان أشرف وليبرتي» حسب تعبيرها ورمز هذه التنظيمات والفعاليات والنشاطات الخاصة لقضايا ومطالب المنظمة كان رقم 700 وأخري من هذه التنظيمات والجمعيات المصنعة والموهومة والشخصيات المرتزقة أو المستغلة من قبل المنظمة تخص لبث الفرقة بين مختلف مكونات الشعب العراقي من الشيعة والسنة والمسيحيين والعرب والكرد وبين مختلف الكيانات والكتل السياسية العراقية والعمل على التأثير في الانتخابات العراقية وإضعاف وإسقاط الحكومة العراقية والعمل على فشل التوافق مع الأمريكان على خروجهم من العراق والترويج بأن المواطنين العراقيين يريدون بقاء المحتلين الأمريكان في العراق ويفضلونهم على «الاحتلال الإيراني»!! ورمز هذه التنظيمات والفعاليات والنشاطات الخاصة لشؤون العراق الداخلية والهادفة لإضعاف وإسقاط الحكومة العراقية كان رقم 600 والهدف من عملية الترقيم هذه هو إخفاء هذه النشاطات من أفراد المنظمة الخارجين عن هذا القسم عند كتابتها على اللوحة في غرفة العمليات أو عند المكاتبات بين مختلف فروع هذا القسم (فرع الأحزاب وفرع الحكومة وفرع البرلمان وفرع ديالي وفرع العشائر ومنظمات المجتمع المدني وفرع الترجمة) وبين الأقسام الأخري في المنظمة وفي هذا السياق كانت المنظمة تعلن في داخلها بقيادة قسم العلاقات (قسم العراق) حملات لكل منها غرفة عمليات خاصة ومنها حملة التأثير على الانتخابات النيابية وأخري على انتخابات مجلس محافظة ديالي وحملة إعلان محافظة ديالي إقليما وحملة مقاطعة الحكومة العراقية والبرلمان العراقي من قبل القائمة العراقية ومنع وزراء العراقية من العودة إلى الحكومة ونواب البرلمان من العراقية من العودة إلى البرلمان وحملة منع عقد مؤتمر القمة العربية في العراق وحملة «شمسا» أي العمل على تشكيل المجلس الوطني الأعلي للسياسات الإستراتيجية برئاسة إياد علاوي (كلمة شمسا هي مختزل أو مختصر العبارة الفارسية «شوراي ملي سياستهاي استراتژيك» أي المجلس الأعلي للسياسات الإستراتيجية) وكانت كل هذه الحملات تفشل وبعد فشل كل منها كانت المدعوة معصومة ملك محمدي التي هي رئيسة قسم العلاقات (شؤون العراق) منذ كثر من 15 عاما تأتي وتصرخ في غرفة العمليات وتشتم الجميع متسائلا: هل أنتم نائمون؟ صارخة: كلكم كسٌل منهارون تعبون!!! ونائبها عباس داوري الذي هو المنظر والمدير الحقيقي لقسم العراق في المنظمة والذي حل محل مهدي أبريشمجي الزوج السابق لمريم رجوي والذي كان المدير الرئيس لقسم العراق في عهد صدام وهرب إلى فرنسا بعد سقوط صدام… وجاء كل ذلك بعد فشل حملة إسقاط حكومة المالكي والتي أعلنت في المنظمة في عام 2008 وهي كانت تجري برمز «س – 40» وبالفارسية كانت تطلق عليها حملة «سين چهل» أي سين أربعين وحرف سين ترمز إلى كلمة «سرنگوني» الفارسية التي تعني بالعربية إسقاط وتشير هذه الشفرة أو الرمز إلى هدف الحملة وهو إسقاط حكومة المالكي في غضون أربعين يوما.
ومن هذه الشخصيات والساسة المتعاونين مع منظمة خلق من أعضاء الحكومة طارق الهاشمي وصالح المطلك ومن نواب البرلمان العراقي ظافر العاني وحيدر الملا وميسون الدملوجي وطه اللهيبي وأحمد العلواني وكريمة داوود وسليم عبد الله الجبوري وحسن خلف الجبوري وأشواق الجاف وندي إبراهيم الجبوري وفائزة العبيدي (من القائمة العراقية) وأحلام أسعد وآلا طالباني (من القائمة الكردية) ومن الصحفيين العراقيين عبد الجبار الجبوري وعلي النعيمي وسرمد عبد الكريم (مدير موقع وكالة الأخبار العراقية – واع – التي تعد في الدنمرك بتمويل من منظمة خلق) وزيدان عبد الكريم (واع) وأسعد الماجد (الزمان) وصافي الياسري الذي هو المرتزق والعميل الكامل لمنظمة خلق وشرحت حاله في الجواب على السؤال الأول ومشعان الجبوري (نائب سابق) ومشعان السعدي عضو ناشط للعراقية وعبد الله الجبوري في محافظة ديالي.
ومن المحامين أو الحقوقيين العراقيين سفيان عباس (رئيس نقابة المحامين في صلاح الدين ورئيس تجمع الحقوقيين المستقلين للدفاع عن حقوق الإنسان في العراق وهو تجمع مصنع من قبل منظمة خلق وله عضوان فقط هو وزوجته المحامية كريمة داوود نائبة في البرلمان العراقي من العراقية وجميع بياناته تدافع عن منظمة خلق وتروج لمواقف وخطوط ومناهج قيادة أشرف ولم يصدر هذا التجمع أي بيان حول حقوق الإنسان العراقي!!) والمحامي محمد عبد الكرخي الذي كتب في وصيته أن يدفن في مقبرة أشرف بعد موته!! (المحاميان الأخيران هما عميلان وخادمان بالكامل لمنظمة خلق منذ عهد صدام حسين خاصة في السنوات العشر الماضية لإعطاء المشورة القانونية لمنظمة خلق وكتابة المقالات في الصحف دفاعا عنهم وإدارة شؤونهم فيما يتعلق بالشكاوي ضدهم أمام القضاء العراقي أو شكاواهم المالية وغيرها وكانا يسكنان مع زوجتيهما لشهور عديدة في فندق أشرف للعمل مع دائرة الشؤون القانونية في المنظمة) ودحام الدليمي وهناء السمري وآخرون كثيرون من المحامين خاصة في محافظة ديالي وظفتهم المنظمة مقابل رواتب شهرية هائلة لإدارة شؤونها القانونية لدي القضاء العراقي ويعرفهم جهاز القضاء العراقي خاصة المحكم ودوائر العدل والقضاء في قضاء الخالص بمحافظة ديالي.
وفي محافظة ديالي سهاد الحيالي عضو القائمة العراقية وراسم العكيدي وزياد أحمد من مجلس المحافظة الذين كانت المنظمة تعمل معهم وتصدر البيانات باسمهم للترويج لإعلان محافظة ديالي إقليما.
وفي الأردن النائبة الأردنية ناريمان الروسان والنائب الأردني محمود الخرابشة رئيس الهيئة العربية للدفاع عن أشرف وعضوها الناشط المحامي مهدي العطيات والمحامي سفيان فوزي الخصاونة رئيس هيئة المحامين العرب للدفاع عن سكان ليبرتي ورئيس جمعية المحامين الأردنيين للدفاع عن أشرف.
وفي مصر المحامي وليد سامي فرحات رئيس جمعية المحامين المصريين للدفاع عن سكان أشرف.
وأيضا في مصر رئيسة جمعية المحاميات المصرية للدفاع عن 1000 امرأة في أشرف اسمها هناء وعقدت المنظمة معها عقدا بدفع 700 دولار شهريا لها لإصدار البيانات بهذا الاسم وعقد المؤتمرات والاتصال بالسفارة الأمريكية واللقاء بالسفير الأمريكي في القاهرة لتضغط أميركا على الحكومة العراقية لإبقاء المنظمة في العراق.
أود أن أوجه من هنا رسالة إلى كل الشخصيات والكيانات الوطنية العراقية ونواب العراقيين في البرلمان العراقي وهي أن لا تنخدعوا بأضاليل ودعايات هذه المنظمة المعادية للعراق ولإيران والتي قائدها مسعود رجوي يكره العرب والعراقيين حيث كان يطلب منا قبل عامين في كلمة له أدلي بها في أشرف أن نهاجم العراقيين وننزع أسلحتهم ثم نسلمها إلى الأمريكان!!.. فعلي هؤلاء الشخصيات والنواب العراقيين الذين كنت أترجم يوميا عشرات من البيانات والتصريحات والمقابلات والرسائل المزيفة والملفقة باسمهم وبتوقيعهم من الفارسية إلى العربية!! دعما لبقائهم على أرض العراق، أن يتخذوا موقفا شفافا وواضحا من هذه الأعمال والتدخلات وأن لا يسمحوا بهكذا استهانة ومساس بكرامتهم وأن يقولوا لهم ويعلنوا عبر الصحافة أن هذه البيانات مختلقة وملفقة وليست منا لتبرئة ذممهم وكذلك أن يقدموا شكاوي إلى القضاء العراقي من عمليات التزوير والاستغلال هذه لسمعتهم ووزنهم واسمهم من قبل قيادة هذه الزمرة الإرهابية.
– ما هي أهم وسائل الإعلام التي تتعاون معهاnجماعة خلق؟
في العراق: صحف الزمان والدستور والمشرق وبغداد وقنوات البابلية (التابعة لصالح المطلك) والشرقية والرافدين ومواقع وكالة الأخبار العراقية (واع) والعراق للجميع بإدارة سرمد عبد الكريم في الدنمرك وممولة تماما من قبل منظمة خلق والوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا) و…
ومن الغير عراقية: موقع إيلاف السعودي بإدارة نزار جاف وصحيفة السياسة الكويتية.
– كيف تفسر المساعي الأمريكية لشطب جماعة خلق من لائحة الإرهاب؟
أعتقد أن الإدارة الأمريكية لن تشطب جماعة خلق من لائحة الإرهاب أولا لكونها تعرف هذه الجماعة جيدا وأعمالها الإرهابية حتى ضد أميركا نفسها ثانيا لكونها تريد الحفاظ على هذه الورقة ولو ضعيفة لاستخدامها والتلويح بها في مناوراتها حيال إيران سعيا للحصول على تنازلات منها بخصوص النشاط النووي وغيره، فإن تقم أميركا بشطب اسم الجماعة من لائحة الإرهاب فسوف تفقد هذه الورقة لاستخدامها عند الحاجة إلى إيران. أما نواب ومسؤولون أمريكان أو أجهزة أمريكية يطالبون بشطب اسم هذه الجماعة من لائحة الإرهاب وينشطون لتحقيق هذا الغرض لا يعملون إلا بفعل دولارات النفط العراقي التي زود بها نظام صدام حسين هذه الجماعة في عهده البائد.
– هل صحيح ان أعضاء جماعة خلق في معسكري ليبرتي وأشرف يعانون من أزمات نفسية واجتماعية بسبب مصيرهم المجهول؟
إضافة لممارسة القمع وفرض القيود على الأفراد ومراقبتهم ومراقبة محادثاتهم وحتى تفكيرهم وعقد اجتماعات التعذيب النفسي ومنها اجتماعات يومية خاصة للتفتيش عن الآراء واجتماعات التعذيب الجنسي الأسبوعية داخل التنظيمات ومنع الحديث بين شخصين وقطع ارتباط الافراد مع العالم وحرمانهم من وسائط الاتصال العالمية العامة وقطع اتصال الأفراد بذويهم حتى في داخل معسكر أشرف وسجن الأفراد داخل المقرات وفي السجن المسمى بالخروجي (قرنطينة) فهناك تسود حالة شديدة من اليأس والخيبة والاستياء والتذمر والتمرد على نطاق واسع نتيجة الأجواء البوليسية داخل المنظمة وقمع الأصوات والأفكار والآراء من قبل عناصر رجوي ونتيجة عدم وضوح الأفق المستقبلي أمام الأفراد والمصير المجهول ولذلك يعاني الأفراد خاصة الأعضاء القدامى من أزمات نفسية غريبة بحيث وعند مكالماتهم ودردشاتهم السرية بعضهم مع بعض يشتمون رجوي وعناصره الاستخبارية ويقولون إنه منافق وكذاب.
كما يعاني كثيرون من أمراض نفسية وجسدية مستعصية ترفض المنظمة نقلهم إلى الطبيب الاختصاصي في خارج المخيم خوفا من كشفهم عن الأوضاع في داخل المنظمة وخوفا من هروبهم مما أدي إلى وفاة كثيرين من المرضي لتلقي المنظمة المسؤولية على عاتق الحكومة العراقية كذبا وزيفا في دعاياتها الصاخبة والكاذبة وقد أدت هذه الأمراض حتى الآن إلى انتحار بعض من المرضي في أشرف وفي الآونة الأخيرة أمر مسعود رجوي بإخراج المرضي المتمردين والمتذمرين المصابين بأمراض مستعصية وتسليمهم إلى الحكومة العراقية منعا لتأثير هروبهم أو موتهم في نفوس الآخرين داخل المنظمة وتخلصا منهم ومن مساعيهم لتوعية الآخرين.
أما الكثير من الأمراض الجسدية فهي ناجمة عن الضغوط والأعباء في الأعمال اليدوية والجسدية الشاقة وكذلك من الحرمان من تشكيل الأسرة والتفريق بين الأزواج الأمر الذي أدى إلى تفشي ظواهر وحالات غريبة من الشذوذ الجنسي في صفوف الأفراد والشباب وحتى الأعضاء والكوادر القدامى وكذلك أمراض جنسية وتناسلية خاصة في صفوف النساء بحيث كتب رحيم طبري المستشار القانوني للمنظمة ومن كبار المسؤولين فيها في رسالة إلى وزير الصحة العراقي في أواخر عام 2011 ترجمتها أنا إلى العربية أن خمسين بالمائة من نسائنا مصابات بأمراض خاصة للنساء! مشتكيا من كون الطبيبة العراقية الاختصاصية في الأمراض النسوية قد أوقفت فحصها ومعاينتها لنسائنا المريضات بسبب كون أمراضهن ناجمة عن عدم التزوج وتفشي الشذوذ بينهن وبعد علمها بأن الزواج ممنوع في المنظمة وأن الأزواج قد تم تفريقهم والأسرة مفككة داخل المنظمة.
– برأيك ما هو مصير جماعة خلق؟
ليس مصير جماعة خلق إلا الانهيار والزوال في وقت قريب، لأن الغالبية العظمى في هذه المنظمة متذمرون وغاضبون من القيادة ويريدون الخروج منها خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنظمة داخليا ودوليا وبسبب فقدها قاعدتها الجماهيرية في إيران وكشف طبيعتها الإجرامية الإرهابية الطائفية لدي أفرادها ولدي الشعب الإيراني والمجتمع الدولي.
– هل لديك معلومات عن مسعود رجوي؟
لا يمكن أن يوجد مسعود رجوي إلا في أشرف لأنه مارس دعايات صاخبة طيلة عقود من الزمن في كل اجتماعاته بأنه يحتذي بالإمام الحسين (ع) ودعا أفراد المنظمة إلى الاستشهاد جميعا للدفاع عنه وعند ما تم القبض على عبد الله أوجالان زعيم حزب العمال الكردي التركي في التسعينيات في اليونان قال لنا مسعود رجوي وكذلك مريم رجوي في اجتماعين لهما إن سبب إلقاء القبض على أوجالان يكمن في أنه ابتعد عن قواته فلو كان محاطا بقواته في كردستان التركية لما أمكن إلقاء القبض عليه وكذلك يعتقد مسعود رجوي أن قواته تحرسه بثمن دمائها ولا يمكن للحكومة العراقية قتل جميع قواته خوفا من اللائمة الدولية وبذلك يستخدم أفراد المنظمة كباش فداء له وجدارا بشريا حوله. أما من الناحية الفنية فإنه يتحدث لأفراد أشرف لمدة ثماني ساعات وأحيانا 12 ساعة دون انقطاع وبصوت عال وواضح لا يمكن إلا أن يكون بواسطَة مكبرة صوت خلف الستار ويتباحث مع المسؤولين والأفراد ويسمع صوتهم ويجيب على أسئلتهم ويعلق على أقوالهم ويتكلم عن أشرف بإشارة «هنا» وكان يقول إثر وقوع الاشتباكات في أشرف: عندما سمعت صوت أول رصاص تأكدت من أن القوات العراقية قررت قتلكم بإطلاق النار فاختل ميزان القوى. كما وعندما كان المطر يهطل في أشرف ويشتد هطوله وسط حديثه كان يتحدث عنه ويقول الآن يمكن حدوث فيضانات في أشرف وكذلك عند وقوع العاصفة الترابية كان يشير إليه في حديثه مما يدل على أنه متواجد في أشرف.. كما وعند كل تجمع عام بما فيه الاحتفالات بعيد النوروز كانوا ينقلون رجوي إلى مبني قريب من موقع الاحتفال لكي لا يبقى بعيدا عن قواته وهذا ما كنا نعرفه لكوننا نشاهد اشتداد الإجراءات الأمنية والحراسة حول المبنى. ولا يمكن له الخروج من أشرف إلا بتغيير الملامح والمكياج والتنكر بملابس النساء أو بملامح المرضى وتزوير المستندات والوثائق.
– كم عدد الشخصيات المنشقة عن جماعة خلق ومن هم أبرز الشخصيات؟
عشرات الآلاف انشقوا من المنظمة داخل إيران وخارجها حتى الآن منذ بداية كفاحها المسلح والتحاقها بالجيش العراقي وانشق وانفصل عن المنظمة قرابة ألف شخص منذ سقوط نظام صدام بينهم مئات الأعضاء القدامى من القياديين وكبار المسؤولين وأعضاء المكتب السياسي السابق واللجنة التنفيذية السابقة والمجلس المركزي السابق و10 من عضوات مجلس قيادة المنظمة ومنهن مريم سنجابي وبتول سلطاني وزهراء مير باقري ومن الرجال القياديين القدامي أعضاء اللجنة المركزية للمنظمة الذين انفصلوا عن المنظمة منذ خروجها من إيران هم برويز يعقوبي وحسن مهرابي وسعيد شاهسوندي ومهدي تقوايي وسعيد أسدي لاري وشمس حائري ومن كبار الشخصيات الشهيرة الذين خرجوا من صفوف واجهة المنظمة المجلس الوطني للمقاومة والمنظمة نفسها هم أبو الحسن بني صدر أول رئيس للجمهورية وعبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وهداية متين دفتري وزوجته قيادة الجبهة الديمقراطية الوطنية الإيرانية ومسعود بني صدر وشمس حائري وكريم حقي ومسعود خدابنده وإبراهيم خدابنده ومحمد حسن سبحاني وكثيرون من التنظيمات السياسية وشخصيات الثورة الإيرانية.
– ما هو دور منظمة خلق قبل سقوط نظام صدام وبعده، وهل شاركت في قمع الشعب العراقي؟
كانت جميع أجهزة المنظمة وتنظيماتها الإدارية والسياسية جزءا من مخابرات العراق وجميع جهازه العسكري المسمى بجيش التحرير جزءا من جيش صدام ووفقا للوثائق والكتب التي ترجمتها او تقارير اقرب أفراده التي قرأتها بخصوص آخر لقاء له مع صدام حسين في أيلول عام 2000 طلب رجوي من صدام حسين زيادة حصة النفط إلى 100 ألف برميل في اليوم (اي 3 ملايين برميل في الشهر) على هيئة كوبونات كان يستلمها من صدام حسين ثم يرسلها إلى الخارج ليحولها إلى دولارات.
كانت حصة رجوي من نفط العراق قبل تلك السنوات مابين (50 – 70) ألف برميل وبشكل مستمر هذا إضافة إلى ملايين أخرى متفرقة تدفع له بين الحين والآخر عند زيادة الإنتاج (فائض الإنتاج) حسب اتفاق النفط مقابل الغذاء تقدم كهدية من قبل صدام إلى رجوي، كما وفي تشرين الأول (أكتوبر) عام 2002 أي قبل 6 أشهر من اندلاع الحرب في العراق وحسبما ترجمته من رسالة من قسم الشؤون المالية في المنظمة إلى وزارة النفط العراقية تسلمت المنظمة كوبينات 18 مليون برميل من النفط عن حصتها لمدة 6 أشهر دفعة واحدة أي بالجملة متحججا بكون الآفاق المستقبلية مجهولة واحتمال اندلاع الحرب وغلق الطرق وعدم إمكانية نقلها الكوبينات إلى الخارج لبيعها وعدم إمكانية تصدير النفط.
هذا هو مصدر المليارات التي لا ينتهي لرجوي تستثمر في الخارج من قبل الأفراد وشركات وهمية التي تدار اليوم أيضا من قبل مريم رجوي إضافة إلى مصاريف قصر باريس وألبستها المتنوعة وعمليات تجميلها لإظهارها بمظهر الفتاة وصرفها الملايين لعقد المؤتمرات وحفلات الضيافة في أوربا وأمريكا وصرفها مبالغ طائلة للمسؤولين الجناة السابقين في المخابرات وأجهزة الأمن والجيش في الإدارات الأمريكية السابقة مقابل إلقائهم كلمات لصالح المنظمة وكذلك صرفها مبالغ كثيرة على الإعلانات في الجرائد الأمريكية والأوربية والعراقية وفي محطات التلفزيون الأمريكية وشراء آلاف المحامين والبرلمانيين في الدول الأوربية وأمريكا وعشرات المرتزقة العراقيين من اجل الاحتفاظ بأسرى زمرتها وتحكمها بهم لأطول فترة زمنية ومنع انهيار أجهزة القمع والتعذيب لقتل وتضييع وقت وحياة الشباب الإيراني وقواه الشعبية والتوسل بأمريكا والتملق لها من اجل إخراجها من قائمة الجماعات الإرهابية.
وحتى ادعاءات التواقيع المليونية لا أساس لها من الصحة وملء الاستمارات كلا منها بآلاف التواقيع مقابل الدنانير يتم من قبل مأجورين ومرتزقة عراقيين يقوم كل منهم بملئ الاستمارات بالتواقيع المزورة والمنظمة تعرف جيدا أنه ورغم دعوتها الظاهرية لن تقوم أية جهة دولية ومحايدة بالاطلاع على هذه الاستمارات. كان المدعو عباس داوري نائب رئيس قسم العلاقات الخارجية (قسم شؤون العراق) في منظمة خلق والذي هو الرئيس الحقيقي والفعلي لهذا القسم لكون المدعوة معصومة ملك محمدي رئيسة واجهة في الحقيقة هو الذي كان يكتب البيانات باسم العراقيين باللغة الفارسية وكان يعطيها لي لترجمتها إلى العربية وكان عدد الموقعين محددا حتى قبل ترجمتها إلى العربية فما بالك بالتوزيع لجمع التواقيع!! مثلا كان يكتب على مستند النص الأصلي للبيان باللغة الفارسية: «بيانيه 3 ميليون» أو «بيانيه 5 ميليون» أو «بيانيه 3 ميليون شيعه» أو «بيانيه 450000 از أهالي ديالي» أو « بيانيه 500 هزار [ألف] از أهالي ديالي» ثم كانوا يعطون لكل عراقي عميل 10 آلاف دينار ليأتي بـ 10 آلاف توقيع وهو كان يجمع أبناءه وأقاربه في منزله ليملئوا استمارات التواقيع بتواقيع متماثلة ومزورة دون اسم أو عنوان ثم كان العميل يسلم الاستمارات إلى أفراد المنظمة في معسكر أشرف وكان عبد الله الجبوري محافظ ديالي السابق والذي كان يأتي إلى أشرف ويلقي الكلمات في تجمعات العراقيين داخل أشرف تأييدا لهذه البيانات في الظاهر لأنه كان يتلقي خدمات وهدايا وأموالا هائلة من المنظمة كان قد كتب يوما ما رسالة إلى مسؤولين في المنظمة قد احتج فيها على هذا الأسلوب متسائلا هل أنتم تعلمون أم لا تعلمون أن هؤلاء الأفراد الذين تدفعون لهم أموالا لجمع التواقيع يجلسون في منازلهم ولا يخرجون منها بل يدعون كل أقاربهم إلى منازلهم لملئ استماراتكم؟
أما في ما يتعلق بتورط المنظمة في قمع الشعب العراقي والأكراد والشيعة فيnالعراق فالواقع أن مسعود رجوي كان قد قال لنا مرارا وتكرارا في عهد صدام خلال العديد من الاجتماعات في أشرف والمعسكرات الأخرى للمنظمة إنه لا يمكن لأحد أن يسقط الحكومة العراقية طالما نقيم نحن المجاهدون في العراق ومرة نقل عن مسعود البارزاني قوله إني قلت للحكومة العراقية (نظام صدام) ثقوا واطمئنوا بأنه لا يمكن إسقاطكم مادام مجاهدو خلق متواجدين في بغداد وهنا قال مسعود رجوي إن السيد الرئيس (صدام حسين) يحب مسعودين أنا ومسعود البارزاني!!.. وعلي أساس هذا الموقف استنفر رجوي كل قواته العسكرية في أوائل عام 1991 للتعاون العسكري التام مع قوات صدام في قمع الأكراد في شمال العراق وجنوبه ونحن في الدوائر السياسية للمنظمة سمعنا الاستيلاء على مدينة طوز وعمليات كثيرة ضد الأكراد وبعد أشهر بثوا لنا شريط فيديو كان يعرض اجتماعا عقده مهدي إبريشمجي الرجل الثاني للمنظمة وهو كان يتحدث أمام حوالي خمسين أسيرا من الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي ويقول إننا نريد إطلاق سراحكم مقابل إطلاق سراح أسرانا لدي الاتحاد.. فهنا يطرح سؤال هل يمكن الاستيلاء على مدينة أو أخذ أسري دون قتل كثيرين من الجانب الآخر؟! كما سمعنا انتشار كثير من قوات رجوي في مدن الجنوب ومنها كربلاء وقتل ثلاثة منهم في مدينة كربلاء دون أن يتم العثور على جثثهم فتم بناء نصب تذكاري لهم في مقبرة مرفاريد بمعسكر أشرف يبقي حاليا في هذه المقبرة وكتبوا في قاعدته «شهداء كربلاء» ولكن لم يقولوا لنا لماذا ذهبوا آنذاك وفي تلك الظروف إلى كربلاء ليقتلوا هناك؟!.. كما إن أصدقاءنا في أشرف وفي داخل المنظمة رووا لنا حالات عديدة من هجوم قوات رجوي على القوات العراقية في جبهات الحرب إبان الحرب الإيرانية العراقية ظنا منهم أنهم من قوات حرس النظام الإيراني وقتلوا وجرحوا العديد منهم وقد أعلن صدام هؤلاء القتلى في عداد شهداء الحرب!. وكل ذلك يضاف إلى محاولات وحملات المنظمة لإسقاط الحكومة العراقية والتي أشرت إلى جانب منها فيما تقدم.
– هل تعاونت المنظمة مع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق ومع التنظيمات الإرهابية؟
لقد تعاونت المنظمة مع الأمريكان وقوات الاحتلال الأمريكي تعاونا تاما خاصة في مجال التجسس والمعلومات لصالح هذه القوات.. ففي أوائل الاحتلال أنقذ أفراد للمنظمة أفرادا من القوات الأمريكية من الموت المحتوم نتيجة هجوم قوات المقاومة العراقية عليهم وهذا ما كده فيليبس قائد القوات الأمريكية لحماية أشرف وأعرب في حديثه أمام مؤتمر بحضور مريم رجوي في باريس عن شكره لقادة وأفراد المنظمة على خدماتهم لقواته ومنها إنقاذ حياة قوات له في العراق مرات عديدة ومنها إنقاذ أحد القوات الأمريكية من الغرق بعد أن سقط في النهر نتيجة هجوم قوات المقاومة العراقية على مدرعة أمريكية.
كما كان المسؤولون في قيادة شؤون العراق المسماة بقسم العلاقات الخارجية يقدمون لي تقارير معدة من قبل جواسيسهم وعملائهم العراقيين كتبت بالعربية عن احتمال شن هجمات على القوات الأمريكية في بغداد ومدن العراق الأخرى وساعة ومكان هذه الهجمات فكنت أترجمها إلى اللغة الفارسية ليتم ترجمتها إلى الإنجليزية بواسطة مترجمي قسم العلاقات مع الأمريكان وتقديمها إلى الأمريكان للاطلاع عليها أي على وقت ومكان العملية ضدهم حتى يتخذوا الإجراءات الضرورية لحماية أنفسهم أو الدفاع عن قواتهم.
كما إن مسعود رجوي الذي كان وبسبب شوفينيته الفارسية وعدائه للعرب يصف القوات العراقية بالوحوش أمر أفراده في أحد الاجتماعات في عام 2009 بأن يقوموا في حالة هجوم القوات العراقية على أشرف بنزع أسلحتها وتسليمها إلى الأمريكان وأن يقولوا للأمريكان خذوا هذه هي أسلحة الإرهابيين!! نقدمها لكم رغم أنكم تبقوننا في قائمة الإرهاب!!..
وفي عام 2006 أبرمت المنظمة عقدا مع الأمريكان على إعداد وطبع قصص للأطفال باللغة العربية لتقوم الأمريكان بتوزيعها على المدارس والمؤسسات العراقية وكانت مضامين القصص تعتبر قوات المقاومة العراقية إرهابيين يقتلون الناس الأبرياء ويقتلون الأطفال والشيوخ والنساء وتعتبر الأمريكان خادمين للعراقيين وذلك بهدف بث الكراهية لأفراد المقاومة والشعور بالحب للأمريكان المحتلين ولغرض ذلك كانت المنظمة قد وظفت كتاب عراقيون يقيمون في فندق أشرف لكتابة القصص المذكورة مقابل أموال هائلة وأبرمت المنظمة عقدا مع دار نشر عربية في خارج البلاد لطبعها وكان مسؤولون في قسم النشر في المنظمة يقدمون لي هذه القصص لأترجم إلى الفارسية وكنت أظن أن هدفهم هو اطلاع المسؤولين على مضامين القصص ولكني عرفت فيما بعد أنهم يقدمون هذه القصص بعد ترجمتها إلى الفارسية إلى قسم العلاقات مع الأمريكان لترجمتها إلى الإنجليزية وتقديمها للأمريكان لاطلاعهم عليها وتأييدهم لها فبعد أن اطلعت أنا وأخواننا المعارضون الآخرون داخل المنظمة على الهدف من هذا المشروع عملنا على إجهاضه وإحباطه فكتبت أنا رسالة سرية إلى كاتب عراقي كان يكتب هذه القصص ونقلتها إليه بطريقة معقدة وسرية للغاية شرحت فيها له الهدف من هذه القصص التي كانت المنظمة تنقل إليه محاورها من الأمريكان وتملي عليه مضامينها وكشفت له عن طبيعة هذا المشروع ضد الشعب العراقي ولخدمة الأمريكان المحتلين كما إن دار النشر العربية في خارج البلاد كشفت هي نفسها طبيعة المشروع بعد اطلاعها على مضامين القصص فألغت العقد ورفضت تنفيذه بعد أن رفض الكاتب العراقي مواصلة تعاونه مع المنظمة في كتابة هكذا قصص ضد الشعب العراقي وضد الأمة العربية.