تناولت وسائل الإعلام خبر للمستشار السياسي للجيش السوري الحر بسام الدادة، إن قيادات الجيش تدرس حاليًا عرضًا من منظمة مجاهدي خلق، أكبر وأنشط حركة معارضة إيرانية، لإقامة معسكر دائم على الحدود السورية اللبنانية لمواجهة مقاتلي حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ، ولا استبعد ان يكون العرض الذي تقدمت به المنظمة قد جاء بعد موافقة أمريكية، حيث يقيم معظم مقاتلي خلق حاليا في معسكر ليبرتي بالعراق.
منظمة مجاهدي خلق التي اعتقدت في الثمانينيات أنَّ أفضل طريقة لمعارضة الثورة الإسلامية في إيران هي التحالف آنذاك مع الدكتاتور صدام حسين. منطلقين من سياسة عدو عدوي صديقي.
نفس السياسة تحصل معهم اليوم حيث استخدمت أمريكا وذراعها الجيش السوري الحر نفس السياسة عدو عدوي صديقي عدو أمريكا والوهابية هو إيران وحزب الله حلفاء سوريا فالشيعة الطائفة الأخطر التي تهدد امن إسرائيل.
ان تعامل هذه المنظمة مع الاستخبارات الأمريكية وتزويدها بمعلومات عن ألأوضاع الداخلية في إيران في نطاق الصراع بين أمريكا وإيران ، هو ايضا احد الأسباب وراء شطب اسم المنظمة حيث اعتبرتها مكافئة لها لما حققته وما سوف تحققه لأمريكا في ظل الصراع الدائر بينها وبين إيران .
منظمة مجاهدي خلق الإرهابية التي ارتكبت أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي من لائحة الإرهاب يفضح سياسات الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعى محاربتها للإرهاب والمنظمات الإرهابية ويشجع الإرهاب على المزيد من الجرائم.
إن جرائم هذه المنظمة الإرهابية لا تنحصر في إيران فحسب بل أنها قامت بارتكاب مجازر ضد 25 إلف عراقي انتفضوا ضد نظام صدام البائد،و بعد عام 2003 كانت معسكراتها ملاذا آمنا للقاعدة وفلول البعث ومنطلقا للكثير من العمليات الإرهابية ضد الأبرياء خاصة في محافظة ديالى.
والطامة الكبرى عندنا في العراق ،إرهابيي العملية السياسية متوطؤن مع هذه المنظمة الإرهابية ، حيث ان المترجم الخاص لزعيم منظمة خلق مسعود رجوي كان قد كشف في مقابلة خاصة مع موقع (أشرف نيوز)عن أسماء السياسيين العراقيين الداعمين للمنظمة والذين يتلقون أموالاً شهرية منها من بينهم صالح المطلك ،الذي اعتبر قيام واشنطن بشطب منظمة خلق من لائحة الإرهاب بأنها (صحوة ضمير أمريكية) ! وحيدر الملا وظافر العاني وغيرهم من المحسوبين على الشعب العراقي سياسيون !
بقلم : قاسم محمد الخفاجي
موقع الحقائق