في مثل هذا الوقت من السنة الماضية شطب اسم زمرة رجوي الارهابية من القائمة السوداء لوزارة الخارجية الامريكية وفي تلك الايام اقام الرجويون احتفالات الانتصار ، طبعا انهم ومقابل ذلك اضطروا على الخروج المذل من أشرف ونقل افرادهم الى ليبرتي ، انهم يعلمون قد تلقوا ضربة موجعة لذا فقد سعوا لاظهار المذاق الحلو لهذا العسل المسموم للحد من تساقط وانهيار افرادهم. لقد بذلوا الكثير في هذا المسير بحيث ان مريم قجر وفي يوم 31 ايلول/سبتمبر 2012 قالت: (ان رفع هذا الملصق ، سوف يخل بالتوازن السياسي ضد النظام ويغير شكل المنطقة والوضع الدولي والداخلي)!!!
انها ادعت " قد رفع من امامهم اكبر مانع لاسقاط الجمهورية الاسلامية وفشلت سياسة المماشاة الغربية وقد بدأت مرحلة جديدة"!!!
الان وقد مرت سنة على ذلك التاريخ ، فان نظرة الى مكانة الزمرة تشير بوضوح انه وخلال السنة الماضية قد دارت الظروف 180° باتجاه معاكس لادعاءات الرجويين وان الخروج من القائمة لم يساعدهم بشئ لا بل ان مكانتهم اليوم تشير الى ان ما يتركه هذا العسل المسموم من اثر يزداد يوما بعد الاخر وان حياة الزمرة تواجه نهايتها.
دراسة وضع الزمرة خلال السنة الماضية تشير الى:
- ان عملية انهيار الزمرة اخذت بالتسارع وليس هناك اية امكانية لبقائها في العراق وبدأ نقل افراد الزمرة الى البانيا، هذا في وقت كان رجوي يدعي ان أشرف هو وعائهم الاستراتيجي ويجب البقاء في أشرف بالعراق مهما كلف الثمن.
- الكثير من افراد الزمرة الذين نقلوا الى البانيا سرعان ما تركوا الزمرة مجرد تحررهم من القيود التشكيلاتية ، التقارير تفيد انفصال 69 شخصا منهم عن الزمرة.
- خلال السنة الماضية هرب عدد كبير من افراد الزمرة من ليبرتي.
- انفصال شخصين من اقدم اعضاء ما يسمى بمجلس المقاومة (محمد رضا روحاني وكريم قصيم) عن رجوي. رغم ان ازلام رجوي حاولوا وباساليبهم الدكتاتورية الدائمية ان يقمعوا هؤلاء ، لكن وبسبب تغيير توازن القوى فقد ارتفعت اصوات معارضتهم وظهرت للعلن.
- احد افراد الزمرة سابقا باسم (ايرج مصداقي ) قد كتب رسالة مفتوحة الى رجوي ضمت اكثر من 200 صفحة كشف فيها الكثير من جرائم ازلام رجوي.
- معارضي الزمرة في الخارج زال خوفهم منها بشكل عام ومن رجوي بشكل خاص ولا يمر يوم دون ان يكتب احدهم عن فضائح الزمرة ، بينما لم يكن هناك مثل هذه الاجواء قبل سنة وكان ازلام يجبرون معارضيهم على السكوت بالتهديد او باساليب اخرى.
- لم يعد اليوم افراد الزمرة في بعض الدول الغربية التي تعتبر المراكز المهمة لتحركاتهم سوى عشرات الافراد.
- وبسبب عدم وجود مكانة لهم بين الايرانيين خارج ايران اضطروا لدعوة الاجانب من طلاب جامعيين وفقراء الدول الاخرى بتطميعهم وترغيبهم بالسياحة والفنادق الراقية والاغذية الفاخرة والاموال… الخ للحضور في مراسيمهم، لقد كشف الكثير من المراسلين عن هذا الموضوع وافتضح امره منهم راديو فردا الذي قدم تفريرا عن التجمع الاخير للزمرة في نيويورك. كما ان مذاكرات حنيف حيدر نجاد وفضائح محمد رضا روحاني وكريم قصيم قد رفعت الغطاء عن هذا الموضوع بصورة افضل.
- ما عول عليه رجوي في موضوع سوريا الذي قال في اجتماعه الصوتي مع اعضاء الزمرة ان سقوط سوريا حتميا ولا يتجاوز عيد رأس السنة (1392 السنة الفارسية) ظهر انه غير صحيح وزاد في احباط افراده.
- وخلاف للسنوات السابقة ، الجميع يتفق اليوم ان العامل الرئيسي في قتل اعضاء الزمرة في العراق هم الرجويون انفسهم وان اصرارهم على البقاء في العراق غير منطقي.
- الزمرة سعت للاحتفاظ بأشرف باي ثمن ولذا وباختلاقها مختلف الذرائع وعدم التزامها بجميع العهود التي بموجبها يجب اخلاء أشرف ، فقد تركت 100 شخصا بذريعة بيع الممتلكات في أشرف وهذا ما جر الى قتل 25 من افرادهم وفقدان 7 اخرين من مسؤولي الزمرة وفي النهاية اضطروا بكل ذلة الى اخلاء أشرف بصورة كاملة.
هذا مقتطف من وضع زمرة رجوي في ذكرى خروجها من القائمة السوداء في امريكا في مختلف المجالات. مرت سنة على خروجهم من قائمة الارهاب لكنهم لم يحصلوا على شئ لا بل قد فقدوا كل شئ ، حتى هذه الذريعة (قائمة الارهاب) التي هي سبب كل المشاكل وسد طريقهم قد راحت من يدهم.
فما على الرجويين بعد جميع هذه الضربات المتوالية الا الادعاءات الوهمية لاظهار انتصارهم.