قال مسؤول عراقي كبير يوم الثلاثاء لوكالة انباء رويترز إن بلاده تتعقب مسلحين مجهولين قادوا هجوما على معسكر لمجاهدي خلق قرب بغداد وإن التحقيقات أكدت عدم ضلوع قوات الأمن فيه.
وقال حيدر العقيلي وهو عضو في لجنة حكومية تشرف على التحقيق في الهجوم الذي طلبته الامم المتحدة إن الشيء الرئيسي الذي كشفت عنه التحقيقات إلى الآن هو عدم ضلوع قوات الأمن العراقية في الهجوم وإن جماعة مسلحة غير معروفة هي المسؤولة عنه.
ونفت السلطات العراقية مرارا أي دور لها في الهجوم الذي اختفى خلاله ايضا بعض سكان معسكر أشرف.
ونفى العقيلي وهو مسؤول في وزارة حقوق الإنسان العراقية هذا قائلا لرويترز إن صور الأشخاص الذين ترددت مزاعم بأنهم مفقودون وزعت على المطارات ونقاط التفتيش ولم تتلق السلطات أي أنباء بخصوص اي منهم.
ويرأس لجنة التحقيق رئيس الأمن الوطني العراقي وتضم ممثلين لوزارات حكومية وجهاز المخابرات والأمم المتحدة.
وقال العقيلي أن 53 شخصا قتلوا وليس 52 كما ورد أصلا في تقرير الأمم المتحدة التي قالت إن ممثليها رأوا جثث أشخاص مصابين بأعيرة نارية وبعضهم أيديهم مقيدة. واضاف ان القتيل الإضافي لم يعلن عنه حتى الآن لأن وجهه محروق ولم يتسن التعرف عليه من قبل كأحد سكان المعسكر.
ونقل آخر سكان من المعسكر إلى قاعدة جديدة في سبتمبر أيلول. وكان المعسكر يأوي زهاء 100 من أعضاء مجاهدي خلق وقت الهجوم.
وأفاد مسؤولون بأن السلطات العراقية أصدرت 148 أمرا للقبض على أعضاء من مجاهدي خلق بخصوص جرائم ضد العراقيين منذ عام 1991 لكن لم يتم القاء القبض على أي منهم.
وقال العقيلي إن المجموعة التي نفذت الهجوم على المعسكر كان لديها فيما يبدو الوقت الكافي لإعدام الضحايا وزرع قنابل في سيارات ونسف مبان بواسطة اجهزة تفجير عن بعد.
واضاف ان العملية كانت دقيقة ومعقدة وكبيرة وأن أعضاء مجاهدي خلق الذين شاهدوا الهجوم لم يبدوا تعاونا مع سلطات التحقيق.
وأثار العقيلي احتمال وجود نزاع داخل المعسكر وأن بعض المهاجمين جاءوا من داخله. وقال إن من بين الاحتمالات الأخرى أن المفقودين السبعة هم المسؤولون عن الهجوم.
وكان عدد أعضاء مجاهدي خلق في العراق 4174 حتى عام 2003. وقال العقيلي إن الأمم المتحدة أعادت توطين نحو ألف منهم بينما رفض 1600 مقابلة مسؤولين. ويجري إعادة توطين الباقين.