كشفت مصادر برلمانية أردنية عن مقترح تقدمت به منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، للحكومة الأردنية، يقضي بنقل سكان مدينتي أشرف وليبرتي من العراق إلى الأردن، على مراحل.
ونقل مراسل موقع أشرف نيوز عن المصادر قولها إن الاقتراح يعرض كخطوة أولى نقل مئتي مصاب من المعارضة الإيرانية، من مدينة ليبرتي، إلى المدينة الطبية في الأردن، أو إلى أي مستشفى أردني خاص، على نفقة منظمة مجاهدي خلق.
وتقضي الخطوة التالية بموافقة الحكومة الأردنية على تخصيص قطعة أرض مناسبة من حيث المساحة في الصحراء الأردنية، بحيث تتولى منظمة مجاهدي خلق بناء مدينة فيها للمعارضين الإيرانيين في العراق، والذين يبلغ عددهم 3400 شخص، من الرجال والنساء والأطفال، للإقامة في هذه المدينة بصفة انتقالية، إلى أن تسمح الظروف بعودتهم إلى بلدهم إيران.
ويعرض المقترح أن تتحمل منظمة مجاهدي خلق جميع تكاليف بناء المدينة المقترحة، وأثمان المياه والكهرباء التي تزود بها، وكذلك بدل الإيجار الذي تقرره الحكومة الأردنية للأرض، وكلفة الحراسة التي يوفرها الجانب الأردني للمدينة، على أن يتم تسليم المدينة بكل منشآتها للأردن عندما تغادر المعارضة الإيرانية، دون حصول منظمة مجاهدي خلق على أي تعويض من الأردن.
ويعرض اقتراح المنظمة الإيرانية المعارضة عدم السماح لسكان المدينة المقترحة مغادرتها لأي سبب كان، ما لم تكن هنالك ضرورة قصوى، من قبيل الاضطرار إلى مراجعة مستشفى أو طبيب في حالة طارئة يصعب معالجتها داخل المدينة.
المقترح قدم للحكومة الأردنية بواسطة برلمانيين أردنيين، شاركوا مؤخرا في مناسبة لمنظمة مجاهدي خلق في باريس، ولم تدل الحكومة الأردنية برأيها بعد، غير أن المصادر تبدي اعتقادها بعدم سهولة اتخاذ قرار أردني سريع بهذا الشأن، خاصة في ضوء خصوصية العلاقات التي تربط العراق بإيران، ووجود مشروع عراقي أردني مشترك لتمديد أنبوب نفط عراقي إلى ميناء العقبة الأردني، سيتم بحث تفاصيله النهائية الخميس المقبل أثناء زيارة الدكتور عبد الله النسور رئيس وزراء الأردن لبغداد، وتبلغ عائداته التقديرية للأردن ثلاثة مليارات دينار سنويا، أي قرابة نصف الموازنة العامة للدولة الأردنية، كما يحصل الأردن على احتياجاته النفطية بواسطة الأنبوب بأسعار تفضيلية، وكمية 100 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، تعوضه عن عجز مصر عن الإيفاء بالعقد المبرم معها، وكذلك سيتمكن الأردن بفضل هذا الأنبوب من توفير كلفة نقل النفط بواسطة الصهاريج.