دعا الكاتب والباحث الإعلامي هاشم البياتي وسائل الإعلام العراقية إلى بيان جرائم منظمة خلق الإرهابية للشعب، معتبراً أن تجاهل الإعلام لجرائم هذه المنظمة بسبب تبعية "وسائل الإعلام للأحزاب السياسية".
وقال الإعلامي هاشم البياتي في حوار مع مراسل موقع "أشرف نيوز" أن "الإعلام وحرية الرأي في العراق لم تأخذ حجمها الحقيق لتنقل الحقائق بمهنية وأصبحت حبيسة سياسة الأحزاب التابعة لها. ولم تعطي موضوع جرائم منظمة خلق المهم والحيوي أي أهمية لأنها تعتقد أن إبعادهم هو نصر لهذا الحزب أو لتلك الشخصية السياسية".
وعن الإنعكاسات السلبية لوجود منظمة خلق في العراق، بين البياتي أن "الوضع في العراق لا يحتمل وجود هكذا منظمة عملت ولا زالت تعمل على زعزعة الاستقرار والسلم في العراق وبعد أن بين العراق للمنظمات الدولية ومن خلال السلك الدبلوماسي وضع هذه المنظمة الغير شرعي".
وفيما يخص دفاع بعض النواب عن منظمة خلق والمطالبة ببقائها، رأى الإعلامي هاشم البياتي أن "ذلك ينطلق من دوافع طائفية وليس من هدف إنساني"، موضحاً "كلما حدث أزمة بين الأحزاب الحاكمة تجددت المطالبات تحت العنوان الإنساني بتوفير الدعم هذه المنظمة وتوفير الغطاء السياسي والأمني والمالي لها والقصد من ورائه الضغط على الحكومة وإحراجها أمام المنظمات الدولية".
وفيما يلي نص الحوار
أشرف نيوز: بداية برأيك من يعرقل إخراج منظمة خلق الإرهابية من العراق؟
الإعلامي هاشم البياتي: في البدء يجب أن نعرف أن منظمة خلق أوجدها الدكتاتور المقبور لتكريس العداء لدول الجوار ولتنفيذ سياستهِ القمعية ضد شعبه ووفرها لها الدعم السياسي والمالي والأمني والاستخباراتي. وحسب اطلاعي وفي العقد الثامن من القرن الماضي كانوا يتمتعون بنفوذ واسع في كل مدن العراق وكان الطاغية يجعل منهم الند للمعارضة العراقية.
وبعد سقوط الصنم كان لابد من تصحيح الوضع ولكن بضغط من أمريكا والكيان الصهيوني بقية هذه الخلية السرطانية في قلب العراق لإثارة الفتن بالداخل ومع دول الجوار وبعد تسلم السلطة من قبل الأحزاب الشيعية أرادة بعض القوى المدعومة من دول الخليج أن تبقي هذا الأمر كما هو عليه لأنها تعتقد إنها الذراع الذي ممكن أن يزعزع الاستقرار في الداخل ومع دول الجوار وهو ما تصبوا إليه.
أشرف نيوز: هناك اليوم أعضاء في البرلمان يطالبون ببقاء منظمة خلق في العراق، ما الهدف من ذلك؟
الإعلامي هاشم البياتي: كما أسفلت هنالك بعض الأحزاب تعمل على إيجاد مسببات لزعزعة الوضع وإثارة الفتن ومنها الأحزاب التي تقف بالند من الأحزاب الشيعية والهدف من ذلك ليس إنساني كما يدعون بل هو طائفي بحت. وكلما حدث أزمة بين الأحزاب الحاكمة تجددت المطالبات تحت العنوان الإنساني بتوفير الدعم هذه المنظمة وتوفير الغطاء السياسي والأمني والمالي لها والقصد من ورائه الضغط على الحكومة وإحراجها أمام المنظمات الدولية.
أشرف نيوز: ما هي الانعكاسات السلبية على وجود منظمة خلق في العراق؟
الإعلامي هاشم البياتي: أعتقد الوضع في العراق لا يحتمل وجود هكذا منظمة عملت ولا زالت تعمل على زعزعة الاستقرار والسلم في العراق وبعد أن بين العراق للمنظمات الدولية ومن خلال السلك الدبلوماسي وضع هذه المنظمة الغير شرعي بالعراق بات على الجميع وبالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة لإبعادها من العراق وفق مدة زمنية يحددها العراق بعد إيجاد البلد البديل.
أشرف نيوز: كيف تقيم عمل وسائل الإعلام العراقية في التعاطي مع موضوع منظمة خلق الإرهابية، وهل قامت ببيان حجم الجرائم التي إرتكبتها خلال وجودها في العراق؟
الإعلامي هاشم البياتي: لاشك أن الإعلام وحرية الرأي في العراق لم تأخذ حجمها الحقيق لتنقل الحقائق بمهنية وأصبحت حبيسة سياسة الأحزاب التابعة لها. ولم تعطي هذا الموضوع المهم والحيوي أي أهمية لأنها تعتقد أن إبعادهم هو نصر لهذا الحزب أو لتلك الشخصية السياسية ولهذا وللأسف الشديد نجد الأعم الأغلب من الأحزاب تعمل من أجل مصالحها وليس من أجل أمن وإستقرار العراق وغيبت هذه حقيقة هذه المنظمة عن الشعب ولم تتوضح حجم المآسي والجرائم التي قامت بها لذلك نجد المواطن لا يعلم حقيقتها ولا يدرك المردود السلبي لبقائها.