التقي عدد من النخب السياسية و الشخصيات الاعلامية و زعماء عشائر الفلوجة بامين عام منظمة هابيليان.
في بداية الجلسة رحب محمد جواد هاشمي نجاد بالوفد الحاضر و اشار الي السوابق الحضارية العريقة و المشتركة لدي الشعبين و استراتيجية هذه المنطقة من العالم و قال: بسبب وجود الذخائر النفطية الهائلة و الثروات الموجودة هذين البلدين كانا محل لاطماع الاعداء. القلب النابض للاسلام في ايران و العراق و جميع المؤامرات متركزة علينا. مشتركات كثيرة بيننا و علاقاتنا مميزة بين جميع شعوب العالم و لهذا تعمل ايادي من اجل زعزعة السلام و الاستقرار بيننا. هل هناك نقطة في العالم لم نري فيها الخلافات اللغوية او المذهبية او الحدودية؟ لماذا هذه الخلافات موجودة دوماً في منطقتنا؟ و لماذا البلدين مازال عاجزان عن حل هذه المشكلة. بسبب وجود الثروات الهائلة فكّر الاستعمار في حالتين ، الدخول المباشر الي الساحة و كسر هذين الشعبين ام متابعة الامور علي يد عملائه في الداخل.
هاشمي نجاد تحدث عن مشكلة العنصرية الفارسية و العربية و الاحداث التي جرت بسببها و قال: النظام السابق في ايران كان يفتخر بالقومية الفارسية و نفس الحالة كانت جارية في العراق. هذا الموضوع كان ساخناً و اصبح مبرراً لبداية حرب بين العراق و ايران و جميعنا نعرف ان هذه القضية كانت مجرد حجة. لكن الاستعمار فشل في الانشقاق بين الشعبين ثم دعموا المجاميع الارهابية في بداية الثورة و دعمهم مازال موجود. احدي هذه المنظمات منظمة مجاهدي خلق الارهابية المتواجدة منذ اكثر من عشرين عاماً في العراق.
قتلوا 16000 شهيداً في بلدنا لكن لن يحصلوا علي اية نتيجة و حاولت الولايات المتحدة ان تدخل الي العالم الاسلامي بصورة مباشرة و هذا يؤكد عدم عملائهم. يجب علينا ان نعرف الاعداء و اهدافهم و نفكر في ايجاد حلول للمشاكل التي فرضوها علينا. الولايات المتحدة تستخدم العناصر الداخلية من اجل اهدافها المنافقة. النموذج البارز منظمة متواجدة منذ 20 عاماً في بلدكم و ارتكبت انواع المجازر و الجرائم بحق العراقيين و هي مصنفة في قائمة الارهاب الامريكي و الاوروبي.
امريكا كانت اول دولة وضعت المنظمة في قائمة الارهاب لكن السؤال المطروح لماذا تدعمها اليوم و لماذا ابقت بها في العراق. يعني تعمل خلافاً للدستور العراقي حول المجاميع الارهابية. شاهدوا موقع المنظمة علي الانترنت. لم تجدوا فيها شيئاً سوي تحريض الولايات المتحدة علي شن هجوم علي ايران و محاولة للنفاق بين الشعبين و الامريكيين يحتاجون الي هذا الدور.
هاشمي نجاد تابع قائلاً: الاخوة اللذين يذهبون الي ايران تختلف وجهة نظرهم عن ايران بالنسبة عن الماضي و جميع المجموعات التي جاءت الي ايران اعترفت بهذا. لماذا اشخاص يريدون قلب الحقائق الموجودة في ايران؟ هل يخاف الشعبين من بعضهما و لا يحبون الآخر؟ ماهي الدول التي صاحبة المصلحة من هذا المر؟ في بداية سقوط نظام صدام اعلن الامريكيون لا يوجد شعبين في العالم اقرب من الشعبين العراقي و الايراني. مليون عراقي لقوا مصرعهم بعد الحضور الامريكي و هنا كل انسان عاقل يضحك و يستهزء بالديمقراطية الامريكية الغربية. ثم تحدث جاسم البديوي قائم مقام فلوجة السابق عن النقاط المشتركة بين ايران و العراق و قال : جئناكم من فلوجة الجريحة كي نستمع الي اقوال مسؤولي الجموهرية الاسلامية و ننقل الحقائق اليكم و الي الشعب الايراني و نبيّن للايرانيين ان شعبنا لا يدعم المتمردين الارهابيين. باعتقادي هناك علاقات قوية بين الشعبين و لم نري لها نظير في العالم. يجب علينا ان ننسي الماضي المر الذي جري علينا من قبل الحكام الفاسدين و نتوجه الي الاتحاد و التوحد.
اشار البديوي الي منظمة خلق الارهابية و موقف الشعب العراقي تجاهها و قال: كل العراقيين يعرفون ان منظمة خلق ارهابية و مدعومة من قبل الامريكيين. نحن نطلب من الحكومة العراقية ان تتخذ موقفاً حازماً تجاه المجاهدين و تطردهم من ارض العراق.
من جانبه تحدث الدكتور طارق المعموري سياسي و رئيس تحريرصحيفة البلاد اليوم عن انتشار الارهاب في العراق و قال: بعد حضور الاحتلال في العراق و تدمير البنية العسكرية دخلت و انتشرت المجوعات الارهابية في كافة البلد. السلطات الثلاثة انحلت لكن الصحف واصلت العمل رغم ان هناك عدد من الصحف العميلة المتعاونة مع الولايات المتحدة و الارهابيين تحاول تحجيم الخلافات القومية و المذهبية بين السنة و الشيعة و استغلالها. احدي هذه القضايا ملف ايران النووي، مازالوا يتابعوه و يسعوا من اجل تخويف العرب من ايران. بعد سقوط صدام ادعوا ان ايران تدعم الشيعة كي يرعبوا اهل السنة. صدام دعا منظمة خلق الي العراق و الشعب العراقي لن يرسل لها بطاقة دعوة. الشعب العراقي يعتقد ان المجاهدين قتلوا العراقيين اكثر مما قتلوا من الايرانيين. في بداية عهد عراق الجديد اصدر مجلس الحكم بياناً و اعتبرهم ارهابيين لكن في تلك الفترة العراق لم يملك قدرتاً حتي يقابلهم. بعد سقوط صدام الي الان كل الشعب من جميع الفئات و القوميات يطالب بطرد المجاهدين من بلدنا. اكثر المؤتمرات التي تعقدها منظمة خلق لها دوافع مادية. العراق الجديد يحتاج الي آلية لطرد المجاميع الارهابية. يدعون ان اهل السنة يريدون حضور المجاهدين في العراق، هذا افتراء كبير. المنظمة تستخدم المرتزقة في مؤتمراتها بالمال و الحصص الغذائية. نحن متفقين مع الايرانيين في الكثير من الامور و لا بد ان نبقي اصدقاء.
في النهاية تكلم الدكتور وليد الاعرجي عضو مجلس عشائر الفلوجة عن دعم صدام لاعضاء ب ك ك و منظمة مجاهديخلق و قال : هاجمت هاتين المنظمتين الارهابيتين علي بلدنا فلذا نطالب بانهاء وجودهما الارهابي في العراق. نحن بصدد عقد جلسات تنويرية في العراق تعارف الشعب العراقي علي جرائم هذه العصابة الاجرامية و نحتاج الي مساعدتكم في هذا المجال خاصتاً تزويدنا بالوثائق التي ترتبط بغدر منظمة خلق.٢١/٠٧/٢٠٠٨