رسالة مفتوحة من مؤسسة سحر الإيرانية للأسرة إلى رئيس الوزراء العراقي
:رجوي يعذب سكان مخيم ليبرتي في العراق بمنعهم من الاتصال بعوائلهم
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المحترم‘
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‘
نحيط سيادتك علما بأن النشاط الرئيسي لمؤسسة سَحَر الإيرانية للأسرة في العراق هو الدفاع عن عوائل الأشخاص الأسرى في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مقرهم العراقي وهو مخيم الحرية (ليبرتي) من أجل تمكين هذه العوائل من الاتصال واللقاء بأعزائهم هناك.
إن زعيم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مسعود رجوي وطيلة السنوات الثلاثين الماضية استخدم سلطاته المطلقة كزعيم طائفي لدفع أتباعه إلى قطع أي اتصال بعوائلهم إلا أن تريد القيادة الاتصال بها لغرض اجتذاب أفرادها إلى التنظيم أو أخذ أموال منهم أو تلقي أي نوع آخر من الدعم منهم.
فبعد أن تم نزع أسلحة هذه الجماعة وجمع أفرادها في مقر واحد وتولي الجنود الأمريكان ثم الجنود العراقيين حمايتهم امتنع زعيم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ولا يزال يمتنع عن السماح لأفراد العوائل بالاتصال العادي مع أبنائهم وأقاربهم بحيث أنه يمنع حتى إرسال الرسالة إلى سكان مخيم الحرية (ليبرتي) أوالاتصال الهاتفي بهم فيما أن أعمار أغلبيتهم تفوق 55 عاما والعديد منهم مرضى وجرحى وعجزة.
سيادة رئيس الوزراء‘
إن مسعود رجوي على قناعة بأن العواطف العائلية أقوى من السيطرة التي فرضها ويفرضها هو على أعضاء التنظيم وبأنه إذا أقيم اتصال العوائل بأبنائها وأقاربها الذين يسكنون المخيم فمن المرجح أن العضو المتصل بعائلته سوف يخرج من صفوف المنظمة. إنه وبصفته زعيما طائفيا يصف العوائل بأنها "سم" مما قد يبدو منطقيا حسب رؤيته ولكن ذلك ليس معقولا بالتأكيد.
وعلى السياق المتصل نتناول هنا مقالا نشره موقع إلكتروني تابع لمنظمة مجاهدي خلق وهو موقع "إيران فوكوس" يوم 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 الذي يدعي أن "إيران تتآمر لتعذيب طالبي اللجوء المقيمين في مخيم الحرية (ليبرتي) في العراق".وفي ما يلي رابط المقال المذكور:
إن كاتب هذا المقال في موقع "ايران فوكوس" يزعم قائلا: "في شهر تشرين الأول (أكتوبر) أرسلت طهران عناصر معروفة تابعة للنظام ومنهم إبراهيم خدابنده للقاء بسفير النظام في بغداد لتمهيد الطريق لشن هجوم على سكان مخيم الحرية (ليبرتي)".
وجاء نشر هذا المقال بعد أن التقى السيد إبراهيم خدابنده بمسؤولين عراقيين ودوليين وكذلك السفير الإيراني في بغداد في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ممثلا عن مؤسسة سحر الإيرانية للأسرة لغرض ترقية جهود العوائل لإيجاد حل سلمي وفاعل لنقل سكان مخيم الحرية (ليبرتي) من العراق على وفق القوانين.
يذكر أن السيد إبراهيم خدابنده كان عضوا في قسم العلاقات الدولية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لمدة 23 عاما قبل انفصاله عن هذه المنظمة‘ وهو يدعم حملة جهود العوائل للقاء بأعزائهم في مخيم الحرية (ليبرتي) وهو حق أساسي للعوائل لا يزال رجوي يرفضه رغم ضغوط الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة إضافة إلى وزارة حقوق الإنسان العراقية.
إن كون مسعود رجوي يشعر بخطر كبير حيال حضور أفراد العوائل خارج جدران المخيم أمر يمكن فهمه وإيضاحه ببساطة. فإن غالبية سكان المخيم الذين تمكنوا من الهروب من هذه الزمرة الطائفية أو نقلتهم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى البلدان الثالثة يفضلون الاتصال بعوائلهم والالتحاق بها على العودة إلى صفوف هذه المنظمة الطائفية. فبالتالي وصف رجوي الخطر الجاد الذي يشعر به من عوائل السكان بأنه "تعذيب" وذلك بنفس الشدة التي تتسم بها سيطرته المفروضة على أعضاء الزمرة.
دولة السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي‘
إن مؤسسة سحر الإيرانية للأسرة ترى أنه من المفترض كون منع الاتصال العائلي أليما بشدة بالنسبة لسكان المخيم ولكن رجوي هو المسؤول الوحيد عن هذه الحالة وهو الذي يعذب السكان بفرض هذا المنع عليهم وليس أفراد العوائل "هم الذين يعذبونهم بالعمل على اللقاء بهم" حسب تعبير رجوي.
وقد كتب موقع "سحر" الناطق باسم مؤسستنا في تقرير له عن زيارة السيد خدابنده للعراق: "التقى خدابنده بمسؤولين عراقيين وحذر خلال هذا اللقاء من الخطر الذي يهدد سكان مخيم الحرية (ليبرتي) مؤكدا أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراء جاد لغرض الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في مخيم الحرية (ليبرتي) لا يتحمل المسؤولية عنها إلا مسعود رجوي زعيم زمرة مجاهدي خلق".
إن تجارب الماضي تدل على أن رجوي ومثل الزعماء الآخرين للطوائف والزمر الهدامة والمراقبة للأذهان يخاف لحد الموت من السماح لأتباعه باللقاء بعوائلهم وهو حاليا يتهم الآخرين ومنهم المسؤولون في الأم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والسيد إبراهيم خدابنده وآخرون بأنهم يتآمرون ضده وضد زمرته الطائفية.
دولة رئيس الوزراء العراقي المحترم‘
نود هنا أن نذكر سيادتك والحكومة العراقية والأجهزة الدولية المختصة في شؤون مخيم الحرية (ليبرتي) بأن اللقاء بالعوائل هو حق ثابت لسكان المخيم بموجب القوانين الدولية ولا يجوز إطلاقا وبأية حجة وذريعة بما فيها ما ابتدعه رجوي أن يتم حرمانهم من هذا الحق الإنساني الثابت.
مؤسسة سَحَر الإيرانية للأسرة
بغداد – 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014
نسخه إلى:
السيدة جين هال لوت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لنقل مجاهدي خلق من العراق إلى البلدان الثالثة
وزير حقوق الإنسان العراقي
ممثل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق
ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق
وسائل الإعلام