رسالة فتاة إيرانية إلى مكتب المفوضية العليا للاجئين في العراق تطالبه فيها باتخاذ ترتيبات لنقل شقيقتها الساكنة في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد إلى خارج العراق واللقاء بينهما وهما شقيقتان لم تريا بعضهما البعض في حياتهما
المكتب التمثيلي للمفوضية العليا للاجئين في العراق المحترم
إني آذر حسين نجاد (32 عاما) أسكن في طهران أطالبكم وجميع المسئولين المعنيين بشؤون منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بأن تساعدوني في ما يتعلق بحالة شقيقتي زينب حسين نجاد (36 عاما) من سكان مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد.
إني و منذ أن ولدت لم أر لا والدي ولا أمي ولا شقيقتي لأن أفراد عائلتي اضطروا قبل ثلاثين عاما إلى مغادرة إيران بواسطة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومعها حرصا على حماية حياتهم وتركوني آنذاك لدى جدي وجدتي وأنا رضيعة بالغة من العمر 10 أيام فقط. أمي واثنين من أعمامي قتلوا في عمليات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في عام 1988 ووالدي انفصل عن المنظمة وخرج من مخيم الحرية (ليبرتي) بمساعدة من وفد المكتب التمثيلي للأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين في العراق وهو في الوقت الحاضر يسكن العاصمة الفرنسية باريس لاجئا هناك.
من المعروف للجميع أن سكان مخيم الحرية (ليبرتي) لا يعيشون هناك بحرية وحسب إرادتهم وإنما هم خاضعون للسيطرة والمراقبة من قبل قيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تستخدم كل السبل الممكنة لغسل أدمغة أعضائها والسيطرة عليهم.
إني عملت مرات عديدة حتى الآن للاتصال بشقيقتي في مخيم الحرية (ليبرتي) ولكن لم أنجح في أي اتصال بها حتى كتبت رسالة إلى السيدة مريم رجوي الزعيمة الحالية لمنظمة مجاهدي خلق وهي تسكن في باريس طالبتها فيها ملتمسة ومحترمة بأن تأذن لأختي بأن تتصل بي هاتفيا على الأقل لأطلع على حالها ولكنها لم تجب علي إطلاقا! ولم يتحقق أي اتصال بي من قبل أختي زينب الساكنة في مخيم الحرية (ليبرتي).
إني لم أر حتى الآن أختي وشقيقتي زينب ولم أعانقها. إني قلقة بشدة حيال سلامتها وأمن حياتها خاصة نظرا للظروف المتأزمة التي تسود العراق حاليا وانعدام الأمن فيه وتصاعد أعمال العنف والاشتباكات بين قوات داعش والقوات الأخرى في العراق مما يعرض حياة سكان مخيم الحرية (ليبرتي) لخطر جاد.
إني سعيدة وشاكرة جدا لما تشهده حاليا عمليات نقل سكان مخيم الحرية (ليبرتي) من وتيرة متسارعة. إني وكأخت تنتظر اللقاء بشقيقتها وهي من سكان مخيم الحرية (ليبرتي) أطالبكم وأرجوكم وجميع المسؤولين المحترمين المختصين في العراق بأن تساعدوا شقيقتي زينب حسين نجاد لأن تخرج هي أيضا وككثيرين من مخيم الحرية (ليبرتي) في أسرع وقت ويتم نقلها إلى بلد ثالث وأن تطلبوا من قيادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن تتخذ ترتيبات للقائي مع أختي قبل خروجه من العراق أو بعده وأن تسمح لها قبل ذلك بالاتصال بي هاتفيا في الأقل لأسمع صوتها.
وشكرا.
آذر حسين نجاد شقيقة زينب حسين نجاد من سكان مخيم الحرية (ليبرتي)
5 كانون الأول (ديسمبر) 2014 – طهران
نسخة إلى:
– رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة السيد غوترز المحترم – جنيف
– البعثة الدولية للأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) – بغداد
– المكتب المركزي للجنة الدولية للصليب الأحمر – جنيف
– المكتب التمثيلي للصليب الأحمر الدولي في العراق
– مكتب رئيس الوزراء العراقي
– وزارة حقوق الإنسان العراقية