كشف رئيس تحالف (المعسكر الصهيوني) في إسرائيل النائب اسحاق هيرتزوغ أن زعيمة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي زارت اسرائيل سراً والتقت مسؤولين في حكومة الإسرائيلية المصغرة وقادة أمنيين معنيين بالملف الايراني وتطورات المفاوضات التي تجريها ايران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالاضافة الى ألمانيا.
وقال هيرتزوغ في تجمع انتخابي لمؤيديه إن منافسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرتكب خطأ كبيراً بالاجتماع بمريم رجوي في هذا الظرف بالذات، خصوصاً وأنه يرتكب حماقة ، بالتعاون مع رجوي ومنظمتها المتهمة بالقيام بأعمال ارهابية، على حد قوله.
ولم يكشف هيرتزوغ المزيد من التفاصيل لكنه أكد في الاجتماع الانتخابي أن لديه من المعلومات عن تعاون بين وحكومة منافسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، ومنظمة مجاهدي خلق، وإن ذلك لا يخدم دولة اسرائيل ويعرض أمنها القومي للخطر، مشيرا بذلك الى سعي نتنياهو الى افشال التوصل الى اتفاق بين ايران والمجتمع الدولي حول برنامجها النووي ، وقال إن مريم رجوي عرضت خدماتها للقيام بعمليات عسكرية داخل ايران، إذا تم التوصل الى اتفاق ورُفعت العقوبات عن ايران.
وقال هيرتزوغ إنه لا يعارض أي جهود تمنع ايران من الحصول على أسلحة نووية، لكنه واثق من الولايات المتحدة وأصدقاء اسرائيل الأوروبيين، يأخذون هذا الموضوع بجدية أكبر من نتنياهو نفسه، وأن الاتفاق النووي الوشيك بين ابران ومجموعة 5+1 يضمن عدم حصول ايران على أسلحة نووية، ولهذا فهو لا يرى آي فائدة في "استعراضات انتخابية " في اشارة الى خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، وزيارة مريم رجوي الى تل أبيب.
وأكد رئيس تحالف (المعسكر الصهيوني) أنه يلمس تغييراً في مواقف جمهور المواطنين قبيل إجراء الانتخابات الثلاثاء المقبل حيث سئم الكثيرون رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وأسلوب حكمه الفاشل بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الإسرائيلية.
ولاحظ مراقبون من الاستطلاع الانتخابي الاسبوعي الذي اجري لحساب صوت اسرائيل باللغة العبرية ان (المعسكر الصهيوني) برئاسة اسحق هيرتزوغ يتقدم على الليكود برئاسة نتنياهو باربعة مقاعد برلمانية. كما يشير الاستطلاع الذي اجراه معهد "رافي سميت" الى ان حزب "ياحَد" برئاسة ايلي يشاي يلامس نسبة الحسم ويجتازها في هذه المرحلة.
وقد تقلص بشكل ملحوظ الفارق بين رئيس الوزراء للكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس (المعسكر الصهيوني) اسحاق هيرتزوغ من حيث أهليتهما بنظر الناخبين لتولي رئاسة الحكومة، ليقتصر على اربعة بالمئة فقط لصالح نتنياهو.
وتجدر الاشارة الى أن السَّبْت 13-03-2015 هو الموعد الاخير الذي سمح فيه بنشر نتائج استطلاعات رأي قبل الانتخابات التي ستجرى يوم الثلاثاء المقبل.
ولم يعلق قال رئيس الوزراء الصهيوني المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو على تصريحات خصمه هيرتزوغ، ولقائه ومسؤولين في حكومته الأمنية المصغرة بمريم رجوي، لكنه قال ملمحاً الى حصول هذ اللقاء إن ايران خطر على دولة اسرائيل وإنه يفعل كل ما بوسعه للحفاظ على أمن اسرائيل.
وشدد نتناياهو على أن هزيمة حزبه في الانتخابات ستكون لها نتائج سلبية على أمن إسرائيل!.وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" نشرت مقتطفات منها الخميس "أمننا في خطر بسبب احتمال هزيمتنا في هذه الانتخابات".
وأشار إلى أن حكومة بقيادة المعارضة وبدعم من القائمة العربية المشتركة "خطيرة بصورة حقيقية".
ويعمل نتنياهو على حشد الناخبين لحزبه الليكود، وأكد أن جهودا دولية كبيرة تبذل لضمان خسارته في الانتخابات ولهذا فانه قام باجراءات عملية لمنع ايران من انتاج أسلحة نووية، دون أن يشير الى إخفاقه في ثني واشنطن عن التوقيع على اتفاق نووي مع ايران، ولا الى استدعاء مريم رجوي الى اسرائيل