أكد الكاتب والإعلامي وجيه عباس، أن منظمة خلق جماعة إرهابية تطوعت لقتل الشعب العراقي استجابة لمواقف حكومة البعث المبادة، لافتاً إلى أن المؤسسات الإعلامية لديها قصور كبير في الإشارة إلى تاريخ منظمة خلق الإرهابية.
وقال وجيه عباس في حوار مع مراسل موقع "أشرف نيوز"، أن "منظمة خلق الإرهابية كانت خنجرا طعن العراقيين في الوجه واليوم يعاودون طعنه في الظهر"، مشيراً إلى أن الكثير من سياسيي الديمقراطية هم من تولى إدارة دفة مؤتمرات منظمة خلق الإرهابية.
وفيما يلي نص الحوار
أشرف نيوز: كيف تنظر إلى تعاطي المؤسسات الإعلامية مع جرائم منظمة خلق الإرهابية في العراق.؟
الإعلامي وجيه عباس: المؤسسات الإعلامية لديها قصور كبير في التعامل أو الإشارة إلى تاريخ منظمة إرهابية مثل خلق، ربما لمايمر به العراق الذي يتوزع بين ألف خلق وخلق، فضلا عن وجود الكثير من باعة الضمائر والأقلام التي اشتراه الخط السياسي المتوافق مع سياسة منافقي خلق، المنظمة إرهابية بكل معنى الكلمة، كانت خنجرا طعن العراقيين في الوجه واليوم يعاودون طعنه في الظهر.
أشرف نيوز: فضحت في أكثر من مناسبة عبر برنامجك الشهير "كلام وجيه" الدور الإقليمي الداعم للإرهاب في العراق، هل تطرقت لموضوع منظمة خلق الإرهابية؟.
الإعلامي وجيه عباس: نعم تحدثت عن دور منظمة خلق وتاريخها الأسود في العراق حين تبرعت بقتل العراقيين إستجابة لمواقف حكومة البعث المبادة، الذي لمسته أن الكثير من سياسيي الديمقراطية هم من تولى إدارة دفة مؤتمرات خلق الإرهابية ومنهم من وضع نفسه محاميا يدافع عن حقوقها ويتغاضى عن دم الشهداء.
أشرف نيوز: كيف تفسر دفاع بعض السياسيين والإعلاميين عن منظمة خلق الإرهابية ويعتبرون عناصرها لاجئين ويطالبون ببقائها؟
الإعلامي وجيه عباس: هناك صنفان: الأول الشيعي الذي يعيش عقدة المظلومية وعقدة النقص أمام الآخر وهذا الصنف باع موقفه التاريخي بثمن بخس، أما الطرف الآخر السني فهذا يدافع عن وجودهم ليس حبا بعلي ولكن بغضا بمعاوية، يضعها أمام طاولة المفاوضات بين القوى السياسية من أجل الحصول على مكتسبات جديدة مقابل التنازل عن موقفه الصوري!.
أشرف نيوز: إلا ترى أن هيئة الإعلام والاتصالات لم تقم بدورها في حجب وسائل الإعلام المؤيدة للإرهاب؟
الإعلامي وجيه عباس: هيئة الإعلام والإتصالات تخضع للمزايدات السياسية بمعنى أن مهنيتها تخضع لمتغيرات السلطة والواجب أنها هيئة مستقلة، هم لايملكون السيطرة على القنوات التي تبث من خارج العراق ولايوجد لديها إتفاقات إعلامية مع الهيئات المماثلة في البلدان العربية للإتفاق على الحجب، نحن بحاجة إلى قانون ديكتاتوري أكثر مما نحن بحاجة إلى ديكتاتور