تقرير قصير عن نشاطات العوائل في العراق ومخيم الحرية (ليبرتي)
كما قد تكونون على علم عن طرق مختلفة إن أفرادا من عوائل الأعضاء الأسرى في مخيم الحرية (ليبرتي) مقر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق سافروا وبمبادرة منهم من محافظة مازندران (شمالي إيران) إلى العراق وحضروا أمام مخيم الحرية (ليبرتي) مطالبين باللقاء بأعزائهم.
ومع أن هذه العوائل لم تقم منذ البداية بأي عمل دعائي بل عملت على معالجة القضية بعيدا تماما عن أي ضجيج إعلامي لتقنع المسؤولين في المنظمة مباشرة بالسماح للعوائل باللقاء بأعزائها، إلا أن قيادة منظمة مجاهدي خلق المصابة فورا بالذعر والهلع قامت منذ تلك اللحظة بإصدار خمسة بيانات وصفت فيها أفراد العوائل بأنهم عملاء النظام وألصقت بهم العديد من التهم في محاولة وباللجوء إلى الضجيج والتطبيل والتزمير للإيحاء لأفرادها والآخرين بأن أفراد العوائل هؤلاء ليس هدفهم من المجيء إلى العراق إلا القضاء على مجاهدي خلق ومخيم الحرية (ليبرتي).
هذه العوائل تمكنت حتى الآن مراجعة مخيم الحرية (ليبرتي) على ثلاث وجبات وبقيت لأول مرة ليلة واحدة أمام المخيم. كما التقى أفراد العوائل في بغداد بالعديد من المنظمات المختصة بحقوق الإنسان وبالعديد من وسائل الإعلام والشخصيات العراقية ومنها وزير حقوق الإنسان العراقي السيد البياتي. وقامت العوائل باللقاء مع السيد وزير حقوق الإنسان العراقي يوم الاثنين 15 حزيران (يونيو) 2015 حيث أعرب السيد البياتي عن مشاطرته العوائل ألما وحزنا وعبر عن أمله في أن تحل مشكلتهم في أقرب وقت.
وفي كل لقاءاتها أكدت العوائل أنها لا تريد إلا اللقاء بأعزائها ولو عن مسافة بعشرة أمتار وليس لديها أي مخطط سياسي ولكن يبدو أن قادة زمرة رجوي يخافون من إجابة حتى هذا الطلب الأدنى بل يتعاملون مع أفراد العوائل كأنهم يريدون قتل أعزائهم!!.
وتفيد المعلومات الواردة أن قادة المنظمة غاضبون بشدة كما يبدو من أن العوائل قامت بطرح موضوع إنساني تام من دون ضجيج دعائي وهم يخافون من اهتمام وسائل الإعلام العراقية والدولية بهذا الموضوع. يذكر أن صحيفة "كل الأخبار" العراقية في عددها الصادر يوم الاثنين 15 حزيران وصحيفة "البينة" العراقية في عددها الصادر يوم الأربعاء 17 حزيران نشرتا تقارير بهذا الخصوص. كما نشر موقع "صوت العراق" يوم الاثنين في تقرير بعنوان: "عوائل ايرانية تطالب حقوق الانسان بالتدخل لمقابلة ذويهم في مخيم "ليبرتي" مطلب عوائل سكان مخيم الحرية (ليبرتي) ونشاطاتها.
وفي فندق "المهاجر" ببغداد الذي يقيم فيه المنشقون عن زمرة رجوي إلى أن يخرجوا من العراق قام أفراد هذه العوائل باللقاء والحديث مع عدد من الناجين حتى اطلعوا على آخر أوضاع أعزائهم في داخل مخيم الحرية (ليبرتي). وقال الأعضاء السابقون في منظمة مجاهدي خلق والمقيمون في فندق "المهاجر" قالوا للعوائل إنه مع أن أعزاءها أحياء ولكنهم خاضعون لضغوط نفسية وجسدية شديدة يتم فرضها عليهم بأمر مباشر من شخص مسعود رجوي الذي يعمل على إبقائهم في العراق. وقال المنشقون عن المنظمة إن غالبية سكان مخيم الحرية (ليبرتي) متذمرون وغير محسومي الولاء لرجوي ولكن المنظمة وبإطلاقها وعودا فارغة لهم بأنها سترسلهم إلى أوربا وبإخافتهم من الإعادة إلى إيران ليتعرضوا هناك للتعذيب والإعدام باتت تمنعهم من الخروج والانفصال عن المنظمة.
إن مؤسسة "سحر" الإيرانية للأسرة ومن أجل أن لا تقدم ذريعة للمنظمة سعت منذ البداية أن يكون لها أقل وجود في كل القضايا المتعلقة بالعوائل بحيث امتنعت حتى عن إقامة العلاقات مع العوائل ولكن مشكلة قادة المنظمة ليست ذلك لأنهم ومثل كل الزمر والجماعات الطائفية التي تعمل على أساس غسل الأدمغة لمراقبة أذهان الأفراد يخافون بشدة من اسم العائلة لأنهم يعتبرون العائلة عنصرا يقلب سحر غسل الدماغ على ساحره. وبقدر علمنا أن العوائل صامدة وعازمة في مواصلة التحرك الذي بادرت به وسوف تستمر في ممارسة نشاطاتها في العراق.
مؤسسة "سحر" الإيرانية للأسرة