شـهد العراق عقب سقوط نظام صدام حسين ، محاكمة عدد من مجرميه وفي مقدمتهم الديكتاتور وكبار مساعديه.. كما شهدت المدن العراقية تصفية عدد آخر ، أخذ المواطنون ـ من ذوي الضحايا ـ على عاتقهم مهمة إيقاع العقاب اللائق بما اقترفوه من جرائم بحق أبنائهم.. لكن ّ مجرمي ما يسمى بـ " منظمة مجاهدي خلق " بقوا بعيدين عن المساءلة ويد العدالة ـ مع أن جرائمهم بحق العراقيين ، لم تكن أقـلّ وحشـية ودموية ًعمّـا ارتكبه مجرمو " فدائيي صدام " و سرايا " الحرس الخاص " و" أشاوس قوات الحرس الجمهوري "
لم يسبق لمنظمة إرهابية ، إتخذ منها نظام صدام حسين أداة لقمع العراقيين ، وعيونا تجسسية عليهم ، كمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية…
قد لا يعرف الكثيرون من العرب ، أن جموع هذه المنظمة الإرهابية ، كانت إحدى أذرع النظام الديكتاتوري المقبور في قمع الإنتفاضة الجماهيرية التي كادت تطيح بالنظام عام 1991 لولا أن الولايات المتحدة الأمريكية ارتأت إطالة عمره، فسمحت له باستخدام بقايا جيشـه ، ومعه منظمة مجاهدي خلق في قمع الانتفاضة ودك المدن على رؤوس مواطنيها الأبرياء…. فهل سنشاهد قادة ورموز هذه المنظمة الإرهابية في " قفص الإتهام " لينالوا العقاب اللائق بما اقترفوه من جرائم بحق الشعب العراقي؟