بعد حادثة اسقاط تركيا لطائرة مقاتلة روسية في الاجواء السورية و التي عملت فجوة كبيرة و غيرمسبوقة في العلاقات بين البلدين، اعتبرت غالبية الدول ان القرار التركي بإسقاط هذه الطائرة كان خطأ كبير و ادانت عدد من الدول هذا التصرف التركي المميت. و حاول حلفاء تركية و اصدقائها المرور من هذه القضية بإتخاذ الصمت. بعد مرور أيام من الحادث، قام المسؤولون الاتراك بتصريحات ربما تعتبر اكثر ليونة من الايام الماضية توحي بإدراكهم للخطأ الذي ارتكبوه.
لكن الاعلام المتحالف مع الاتراك قام بالدعاية لصالح تركيا و كأن تركيا تعرضت للهجوم. هذا الإعلام مازال يحاول اثارة الموضوع بإنتشار صور و دعايات تدعي فيها ان روسيا هي التي انتهك المجال الجوي التركي و تركيا هي المظلومة التي اعتدي عليها.
و تقاسمت جماعة مجاهدي خلق هذا الدور مع الإعلام المذكور حيث قامت بالترويج لصالح اردوغان و زجت نفسها في هذه اللعبة. و قامت مجاهدي خلق بالوقوف إلي جانب تركيا في هذه القضية و نشرت في مواقعها تصريحات المسؤولون الاتراك ضد روسيا.
ولايعرف سبب هذا التصرف من قبل مجاهدي خلق بزعامة مسعود رجوي – قائد الزمرة المتخفي منذ 2003 – لكن بعد احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش الإرهابي قامت مجاهدي خلق بدعم داعش من خلال تسمية عناصره بالعشائر المنتفضة ضد الظلم، بينما لم تصدر أي بيان حول الجرائم المتركبة من قبل الإرهابيين في سنجار و المناطق الايزيدية و باقي المناطق العراقية.
السؤال الذي يطرح هنا:
ما هي كيفية العلاقات التي تربط بين مجاهدي خلق و حكومة اردوغان و تنظيم داعش الإرهابي؟ لماذا تقوم ميليشيا مجاهدي خلق بالدعاية لصالح تركيا من خلال موقعها الرسمي؟ لماذا لا تصدر أي بيان لإدانة الجرائم البشعة التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي؟ هل الموقف المشترك مع تركيا في حادثة الطائرة هو بالصدفة أو لا؟ لماذا تقوم الزمرة بالهجوم علي روسيا منذ ضرباتها الجوية علي الجماعات الارهابية في سوريا؟
اسئلة تطرح نفسها بقوة و علي مجاهدي خلق الإجابة عليها