ازاحت القيادية السابقة المنشقة عن زمره خلق الإرهابية مريم سنجابي الستار عن كتابها الجديد "سراب آزادي" أي "سراب الحرية" خلال افتتاح معرض طهران الدولي التاسع والعشرين للكتاب في 3 من مايو الجاري.
وشارك في الاحتفال الذي أقيم في أحد أجنحة معرض طهران الدولي للكتاب احتفاء بكتاب القيادية السابقة عن زمره خلق الإرهابية مريم سنجابي العديد من الشخصيات المنشقة عن زمره خلق الإرهابية وعوائلهم.
وقالت مؤلفة كتاب " سراب آزادي" ان الكتاب هو ثمرة ونتاج 24 عام من حياتي المؤلمة في الزمره ، مضيفة "أنا التحقت في الزمره عام 1981 على أساس قناعتي وحبي بها وذهبت إلى العراق قبل 30 عام ولكن بعد 23 عام هربت من الزمره في حين كنت اخطط طيلة عشرة سنوات من أجل العودة إلى وطني".
وعن كتابها، قالت مريم سنجابي "يوجد في الكتاب سلبيات وذلك بسبب الاستعجال لنشره ولكن لا توجد ذرة من التضخيم أو الزيادة فيه وحاولت بكل جهدي ان أبين حقيقة الزمره ويمكن القول أن الزمره منذ خمسة وثلاثين سنة كان استقطابها قليل جدا وأكثر الأعضاء تم خطفهم من قبل الزمره وانا بصفتي كنت في قسم الافراد (الكوادر) في الزمره كنت أرى كيف يتم خداع بعض الشباب ويأتون بهم من تركيا وباقي الدول ويورطوهم في الزمره في حال أن بعض الأعضاء ومن الأجل التخلص من الزمره انتحروا".
وتابعت مريم سنجابي القول إن "ثلثي اعضاء الزمره يعيشون فيها كالآلة وليس لهم أي إرتباط مع العالم الخارجي وأنا طيلة 23 عام لم يكن لي أي ارتباط مع العالم الخارجي"، مضيفة إنها "انا سعيدة جدا لعودتي إلى الحياة الطبعية وتأليفي لهذا الكتاب نحن عندما كنا في المعسكر كل دقائقنا ولحظاتنا كانت تحت المراقبة ودموعنا وابتسامتنا تحت المجهر".
ونوهت القيادية المنشقة عن زمره خلق الارهابية إلى أن الاعضاء في الزمره لا يسمح لهم بالخروج من المعسكرات وأنا خطط لمدة طويلة من أجل الهروب وبما إني كنت عضو في شورى القيادة كانت لديه معلومات اكثر ساعدتني في الهروب".
وتحدث خلال الحفل جواد منصوري قائلاً "انا منذ عام 1971 ولحد اليوم عشت مع زمره خلق وكنت مع مسعود رجوي تحت سقف واحد في المعتقل ومعلوماتي ليست مبنية عن السماع أو القراءة بل عايشتها ودرست وحللت الزمره من الناحية الروحية والمعنوية والفكرية وأتكلم من كوني شخص عشت معهم".
وأضاف منصوري "لا تعتقدوا ان هذا التيار او الفكر قد انقطع لأن هذه التفكير له جذور في النفسيات هؤلاء الاشخاص وما يتغير هو الاسم وأدبيات وخطابات هؤلاء الأفراد ولكن ماهيتهم وحقيقتهم هي ثابته".
وأوضح منصوري الذي تعرض لمحاولتين اغتيال من قبل زمره خلق الأرهابية قائلاً "في المرة الثاني اصبت به 13 عيار ناري لكن مشية الله كانت بأن ابقى حيا وأصبح من الضروي تأليف كتب مثل "سراب آزادي" في الزمان من اجل التعريف بهذه الزمره لجيل الشباب".
و ين منصوري ان في عام 1971 أنا كنت في مجموعة حزب الله وزمره خلق طلبت منا الإنضمام إليها ونحن طلبنا منهم ان يزودونا بمنشوراتهم لتعرف عليهم وبعد قراءة المنشورات والكتيبات عرفنا بأن افكارهم ماركسي التقاطيه ولا يمكن لنا الانضمام إليهم ومما تسبب بأن يتم اتخاذ القرار باغتيالي".
وأشار جواد منصوري ان زمره خلق لها اسلوبها الخاص في اطلاق الشعارات وتبيض وجهها والتعريف بنفسها من اجل استقطاب الآخرين، منوهاً إلى أن هذه الزمره ليست مستقلة وقبل الثورة ايضا كان لها ارتباط مع الـ CIA و KGB.
بدورها، تحدثت نركس بهشتي هي من ضمن الاشخاص الذين ذويهم في قبضة الزمره ، قائلة "في هذا الاحتفال اثنان من اخوتي من ضمن المخدوعين بافكار زمره خلق، وأحد إخوتي تم خطفه من داخل إيران وأختي تعرضت لمحاولت خطف من زمره خلق، عائلتنا لم تكن بعلم عن مصير أبنائها لعدة عوام حتى إتصل أخي الكبير بي قبل عشرة أعوام وطلب من أن أجلب له أموال لكني لم اثق به ولم إذهب وأخي الثاني قتل قبل خمسة أعوام في اشتباكات الزمره في داخل العراق ولم نستلم جثته".
و أضافت بهشتي بأنها حاولت بكل الطرق والاساليب بأن تلتقي بأخيها وحتى سافرت إلى جنيف والتقت بأحمد شهيد ولكن هو أيضاً لم يفعل شيئا والزمره لم تسمح حتى بأن يقوم ابن اخي بزيارة ابيه، وعندما سافرت إلى العراق رأيت اخي لكن لم انجح في الحديث معه لأن اعضاء الزمره ابعدوه عني"، مشيرة إلى أن كل المنظمات الحقوقية والدولية وحقوق الإنسان لم تساعدنا بشيء ولا الصليب الأحمر ولا الأمم المتحدة ، ولا تزال جثت اخي الذي قتل بقيت 25 يوم في العراء لم يتم رفعها لكي مسعود رجوي وباقي الاعضاء يقومون باستغلالها اعلاميا