أكد رئيس مؤسسة هابيليان، المعنية بأسر ضحايا الارهاب، أن أساليب زمرة "خلق" الارهابية متطابقة مع أساليب تنظيم "داعش" الارهابي، لافتا الى ان هذه الزمرة تسببت باستشهاد اكثر من 17 ألفا من المواطنين الايرانيين.
وقال محمد جواد هاشمي نجاد، لو نظرنا الى أساليب وممارسات الجماعات الارهابية على مر التاريخ نجدها متشابهة جدا في الخطوط العامة وفي اغلب الحالات، لكنها تختلف في التفاصيل.
واضاف: ان الجماعات الارهابية وعلى مر التاريخ وباستخدامها مختلف الأدوات، بصدد إثارة الرعب والهلع في المجتمع لتهيمن عليه، والسبب لممارسة الجماعات الارهابية للعنف هو انها لا يمكنها ان تستقطب تأييد المجتمع عبر السبل السلمية والقانونية، لذلك تختار أساليب العنف والارهاب.
وتابع قائلا: ان جميع الأساليب الارهابية التي ينفذها "داعش" ارتكبت سابقا ليس فقط من قبل زمرة المجاهدين الارهابية بل ايضا على يد الزمر الارهابية الاخرى مثل الكوملة… وعلى سبيل المثال فإن ذبح الرهائن كان أسلوبا متداولا، ففي عقد الثمانينات واوائل الثورة الاسلامية كانت زمرة المجاهدين الارهابية وسائر الزمر تسلخ جلود الاشخاص وتقطع اعضاءهم وهم احياء.
وقال، أنه في طهران قامت زمرة المجاهدين باختطاف 3 شبان احدهم عمره 17 عاما والآخران عمرهما 19 عاما، كانوا اعضاء في التعبئة، وقامت بسلخ جلد احدهم وهو حي.. والآن لو سمع شاب هذا الخبر لتصور ان الدواعش فقط هم من يرتكبون هكذا جرائم، ويقومون بإحراق الانسان وهو حي. كما ان العمليات الانتحارية كانت احد الأساليب المتداولة لدى زمرة المجاهدين والتي كانت تستخدمها قبل 30 عاما. إذ تشير وثائق الزمرة ان زعيمها الذي يلقي الكلمات في الدول الاوروبية وأيضا امام الكونغرس الاميركي ويتشدق بشعار الديمقراطية، كان مما يفخر به أن عناصره قتلوا 5 شخصيات في ايران بأساليب انتحارية، 4 منهم من آيات الله والخامس كان والدي.
وفي جانب آخر من حديثه، قال هاشمي نجاد، لقد أشار تقرير لمنظمة مراقبة حقوق الانسان الى المشكلات والمصاعب التي كانت تلاحق اعضاء زمرة المجاهدين في عهد صدام لو ارادوا الانفصال عن الزمرة، فقد كان بعضهم يعتقل أعواما طويلة ويتعرض لأنواع التعذيب. وبعضهم قتلوا او أصيبوا بعاهات دائمية لأنهم ارادوا الانفصال.
واضاف، انه وبعد سقوط صدام، كثفت هذه الزمرة أساليبها في غسيل الدماغ لأعضائها، فكانت تعقد اجتماعا للاعضاء مرة كل شهر تقريبا، وترسم لهم المجتمع المستقبلي الذي تتصوره، ورغم ذلك فقد انفصل قرابة 100 عضو خلال السنوات الاخيرة عن الزمرة، فيما يواجه سائر الاعضاء اوضاعا محرجة لا يتمكنون معها من الانفصال