استقرت زمره مجاهدي خلق في معسکر أشرف في العراق لمدة ثلاثة عقود وقامت بأعمالها الإرهابیة من قاعدتها في العراق وبدعم من الحكومة العراقية ، وفي الوقت نفسه ، أرسلت حكومة جمهورية إيران الإسلامية رسائل متكررة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان طالبت فیه بطرد زمره مجاهدي خلق الإرهابیة من العراق.
واعتبرت إیران أن وجود المجاهدین على الأراضي العراقية وتزويدهم بالظروف المناسبة للقیام بأعمالهم الإرهابیة ضد جمهورية إيران الإسلامية يتعارض مع مبادئ حسن الجوار وعدم اتخاذ تدابير وقائية والالتزام بالتزاماتها الثنائية والدولية ف.
ي الواقع ، بعد فشل مجاهدي خلق قبال جمهورية إيران الإسلامية ، عملت في خدمة صدام وجهاز المخابرات العراقي من أجل تبرير وجودهم في العراق والحفاظ عليه بطريقة أو بأخرى فشاركت مجاهدي خلق في سحق صدام للشيعة والأکراد في الجنوب والشمال بعد حرب الخليج واستخدموا سراً الاسلحة الكيميائية العراقية وأسلحة الدمار الشامل البيولوجية ضد القرويين الأكراد في حلبجة ربما كان المنافقون بأعمالهم تلك عازمون أيضًا على جذب دعم صدام لهجماتهم في جمهورية إيران الإسلامية ، بالطبع كانت هذه صفقة ثنائية الاتجاه وأراد صدام استخدام جماعة المرتزقة هذه لأغراضه الخاصة بدأ الشكل الجديد لعلاقة هذه الجماعة الإرهابیة مع نظام الأمن العراقي بعد انتفاضة الشيعة في الجنوب في ربيع عام 1991 وتوسيع أنشطتها على ثلاثة خطوط من المخابرات والتجسس ومخابرات نجل صدام عدي وصرحت الجماعات الإسلامية في العراق مرارًا وتكرارًا بأنها نفذت هجمات على الجماعة لجرائمها المتعددة لا سيما في قتل الشعب العراقي وتعاونها مع صدام فأطلقوا صواریخ کاتیوشاعلی المعسکر مما أسفر عن مقتل عدد من مجاهدي بعث جنباً إلی جنب الحرس الرئاسي العراقي في قمع شعب العراق في كركوك والنجف وكربلاء ، وارتكاب جرائم إبادة جماعية الهجمات الإرهابیة من داخل العراق بالطبع ، عارض بعض أعضاء زمره مجاهدي خلق مواقف الزمره غاضبين من القادة وتم اعتقال معظمهم ووضعهم في سجون المخابرات العراقية فعلى الرغم من إطلاق الزمره شعارات مزیفة تطالب بالحریة والإنسانية ، تفرض زمره مجاهدي خلق أعضائها علی الطاعة المطلقة لأوامر قيادتها فلا يحق للأعضاء قراءة أي منشورات أو مجلات تنشر خارج الزمره ، ولا يحق للأعضاء التحدث إلى بعضهم البعض ، والأعضاء الذين يشككون بشدة بالزمره یتم وضعهم تحت المراقبة لضبط تصرفاتهم کما تقوم الزمره بمضايقة وحتى مهاجمة الأعضاء المنفصلين ، خاصة أولئك الذين يبدأون بالأنشطة السياسية وحتى قد یقتلوهم ، ويحاولون استقطاب المزيد من الأعضاء دون انفعال أو تفكير حتى يكونوا وحشيين وإرهابيين فقط وقامت الزمره بسجن وتعذيب أعضائها الذين يرغبون في مغادرة معسكر أشرف.
وبهذه الطريقة ، تمكنت الزمره من تدريب أعضائها على تنفيذ عمليات إرهابية ، وبدعم من العراق وصدام ، أرسلوهم إلى إيران لهذا الغرض. کان خوف رجوي من تزلزل ثقة الأعضاء به کبیراً فعمل علی تحریك أحاسیسهم ضد الحکومة الإیرانیة وأثار قضایا داخل إیران لتشجعهم علی الکفاح المسلح. لقد حاول العراق وصدام ، اللذان سعيا دائمًا إلى التدخل في الشؤون الداخلية لإيران والاستفادة من الأحداث الداخلية في إيران زیادة الأمور سوءاً وتضخیمها من خلال دعم زمره مجاهدي خلق وتزويدهم بالمعدات ، بما في ذلك الدعم الدولي لمطالبات مجاهدي خلق للوقوف ضد هجوم القوات المسلحة الإيرانية علی وحدات هذا التنظيم وإدانة جمهورية إيران الإسلامية ، الذین أعطوهم الضوء الأخضر .
في ظل هذه الظروف والدعم ، استطاعت زمره مجاهدي خلق بإذن من صدام حسين وبدعم مالي من الحكومة العراقية بناء قاعدة جديدة لنشر الهجمات الإرهابية داخل إيران أطلق على المعسکر الجديد اسم مؤسسة علوي وتم بنائه في منطقة المقدادية العراقية تحت قيادة “رقية عباسي” ، الذي یضم 170 إلى 180 شخصًا ، مع 3 وحدات عمليات و 3 وحدات تشغيلية ووحدتين مدفعيتين وکان علی عاتق القیادة القیام بعملیات إرهابیة في محافظات إيلام وحمدان وخراسان أصر المجاهدون على إخفاء المعلومات حول قاعدتهم الجدیدة وإجراء عملية إرهابیة کل شهر داخل إيران ، لذا أمرت الزمره عملاءها من خلال رسائل إذاعية بتحديد المراكز العسكرية بشكل كامل (قوات التعبئة والحرس الثوري الإيراني) ، وكذلك التعرف علی أشخاص جدد من کافة الطبقات ومختلف البیئات لکسب تعاونهم مع الزمره في الأوقات الاضطراریة.
وقد تم تنفيذ هذه العملیات الإرهابیة علی مرأی الملأ العام فصمتت الحكومات الأوروبية والأمريكية ، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيمس روبن في مؤتمر صحفي نقلاً عن صور جوية لقاعدة المجاهدين العسكرية في الفلوجة بالعراق ، أن الحكومة العراقية دفعت 10 ملايين دولار لمجاهدي خلق لبناء قاعدتهم الجدیدة وقال : إن هذه القاعدة العسکریة تتمتع بکل الإمکانات والموارد لتدريب آلاف المقاتلين رد فعل إیران كان الهجوم الجوي والصاروخي على قواعد المجاهدين ، الذي كان مركز تدريب الإرهابيين في أبريل 2001 بمثابة رد واضح وحازم من إیران على أعمال مجاهدي خلق الإرهابیة. ، وشمل الهجوم 6 قواعد للمجاهدين بما في ذلك أنزالي في جلولا ، وفياض في الكوت ، وحبيب في البصرة ، وهمايون في العمارة. بعد القیام بهذه العملیات أرسل هادي نجاد حسينيان ، الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة ، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشکل رسمي ، لتنویر أفکار الناس حول حقیقة هذه الزمره الإرهابیة وإبطال إدعاءاتهم ومزاعمهم الواهیة وجاء في جزء من الرسالة (تتوقع جمهورية إيران الإسلامية أن توقف الحكومة العراقية استخدام أراضيها لشن هجمات علی إیران وعمليات إرهابية في داخل إيران وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقراري مجلس الأمن 681 و 949 حتی لاتضطر إیران بموجب المادة 51 من میثاق الأمم المتحدة الرد علی أي اعتداء تواجهه أراضیها )