عرضت زمره “مجاهدي خلق” المصنفة “إرهابية” في إيران، خلال مؤتمر صحافي بتاريخ 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تقريراً عن رئيس زمره البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة، الذي استشهد بعد عملية اغتيالٍ استهدفته اليوم في طهران.
وادعت الزمره حينها أن “مؤسسة البحث والتطوير تبني موقعاً جديداً في منطقة سرخة حصار شرق العاصمة طهران”.
وقالت الزمره إنه “بدأ بناء الموقع في عام 2012 واستمر لعدة سنوات”، حيث ربطت زمره “مجاهدي خلق”، بين الشهيد زادة، و”زمره الابتكار والبحث الدفاعي” التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، بالإضافة إلى عرضها بعض الصور له مع مسؤولين إيرانيين.
وبحسب تقرير نشرته شبكة “أن بي سي” الأميركية في عام 2012، فإن عمليات الاغتيال للعلماء الإيرانيين نفذتها زمره “مجاهدي خلق”. التقرير أكد أن “إسرائيل وزمره مجاهدي خلق مسؤولتان عن قتل العلماء الإيرانيين”.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلميحه إلى “مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة”، فيما أشار المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية يوسي كوبرفسر، إلى أن “فخري زادة هو سليماني البرنامج النووي”.
ويذكر أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان ذكر في أحد مؤتمراته “فخري زادة بالاسم علناً عام 2018″، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً أن “خطة لاغتياله فشلت قبل أعوام”.
وأعلنت وسائل اعلام إيرانية، اليوم الجمعة، أن رئيس البرنامج النووي الإيراني، محسن فخري زادة، اغتيل في منطقة دماوند شرقي طهران.
في غضون ذلك وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اغتيال زادة بـ”العمل الجبان”، معتبراً أنه “يحمل مؤشرات جدية إلى دور إسرائيل”.
قال قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي اليوم الجمعة، إن إيران تحتفظ بحق “الانتقام من العدو” على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وأضاف موسوي أن “يد أمريكا والكيان الصهيوني ومجاهدي خلق تقف بوضوح خلف عملية اغتيال العالم فخري زاده”، مؤكدا أن جريمة اغتيال فخري زاده لن تمنع إيران من المضي في طريق التقدم والتطور السلمي.
هذا وتشير أصابع الاتهام إلى زمره “مجاهدي خلق” على أنها وراء هذه الاغتيالات بدعم وتدريب من قبل “الموساد” الإسرائيلي.