أعلن خليل أنصاريان، رسمياً إنشقاقه عن زمره مجاهدي خلق الإيرانية في ألبانيا بعد أن قضى 31 عامأً من عمره في صفوف الزمره متنقلاً من العراق إلى ألبانيا، داعياً العناصر المتبقية فيما وصفه بـ”سجن أشرف 3″ بالإنشقاق وترك الزمره للعيش بحرية كاملة.
ونقل موقع “أشرف نيوز”، عن خليل أنصاريان الذي نشر بياناً عن إنشقاقه، أكد فيه إنه”انتمى إلى طائفة مجاهدي خلق لمدة 31 عامًا منذ يونيو 1981، وأعلن انفصاله عن طائفة رجوي العنيفة والإرهابية”.
وأضاف أنصاريان “كنت جندياً لحماية وطني في مدينة خرمشهر الواقعة جنوب إيران لمواجهة جيش نظام صدام حسين المحتل، وقد تم أسري من قبل القوات البعثية هناك، وتم نقلي إلى معسكر أسرى الحرب بتخصصي في العمل وخدمة الجرحى والمرضى، وكانت ظروف المعسكر صعبة للغاية”.
وأوضح إنه “مع الدعاية التي أطلقها تلفزيون عبادة صدام (مجاهدي خلق)، بدأ غسيل الأدمغة بالدعاية والرسائل التي أعطيت، وكانوا يروجون لحياة أفضل وقالوا إن أي شخص لا يريد البقاء معنا يمكن إرساله إلى أوروبا حيث خدعتني هذه المجموعة بسبب ضغط المعسكر والدعاية الديماغوجية، وفقدت أفضل فترة شبابي في تنظيمهم الفارغ لمدة 31 عامًا منذ أن أطلق سراحي من أسر صدام وأسروني مجاهدو خلق”.
وأكد العضو المنشق عن مجاهدي خلق إن الزمره لم تسمح له برؤية أفراد عائلته منذ عام 1981، مبيناً إن “من يطالب برؤية أسرته كان يتعرض للمضايقة لقوله مثل هذا الأمر وقوله إن الأسرة هي عدو النضال، وإنه ويأخذك بعيدًا عن النضال ويجب على كل عضو في الزمره أن يعض أسنان الأسرة !!! قد لا يتخيل الكثير من الناس أنهم في يوم من الأيام سوف يعتقدون أن الأسرة هي عدو النضال الذي تقوله زمره مجاهدي خلق”.
وتابع “لقد شوه رجوي الناس بدعاية واسعة، حيث أذاع خطابات مختلفة ولقاءات طويلة متتالية، حتى لم يجرؤ أي عضو على إعلان أنه سئم من البقاء في زمره الطائفة وأراد أن يمارس حياة طبيعية، وقد تمكن عدد من الأعضاء من كانت لديهم مشكلة من الهروب من الزمره الجهنمية في الوقت المناسب ووصلوا إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين”.
ولفت أنصاريان إلى أنه “عندما انتقلت الطائفة (مجاهدي خلق) إلى ألبانيا، كان الجميع سعداء لأن الزمره قد يتم إصلاحه وتقلصت الضغوط على الزمره، بما في ذلك الاجتماعات الطويلة والتغطية اليومية وغسيل المخ المستمر لكن هذا لم يحدث”.
وشدد على أن “دعاية طائفة رجوي وغسيل الأدمغة المستمر في اللقاءات المختلفة أخذوا إرادة أي تشخيص أو قرار جدي من الناس وتظاهروا بأن ترك الزمره خيانة لعدو الله والشعب”.
وفيما يتعلق بعزم عدد من الإيرانيين بلقاء أبنائهم المتواجد في معسكر الزمره في تيرانا، قال أنصاريان “مجاهدي خلق خائفة جدًا من العائلات، وبالتالي لا تسمح بأي زيارات لأنه بمجرد أن يجتمع أفرادها مع عوائلهم، سيؤدي ذلك إلى سقوط السلطة ولن يبقى أحد”.
ووجه أنصاريان رسالة إلى المتبقين في صفوف الزمره بسجن أشرف 3 في ألبانيا كما سماه، قال “أنصحكم ألا تخافوا من الخروج من زنزانات الطائفة وأن تعيشوا بضعة أيام خالية من أي ضغوط تنظيمية”.