كان صدام قد قال في أحد اجتماعات قيادة الجيش العراقي: “القادة الشباب والشجعان مثل صياد شيرازي يجب أن يخافوا في كل حرب”.
بعد يوم واحد من استشهاد الفريق علي صياد شيرازي ، شكر صدام، الخائن مسعود رجوي في مكالمة هاتفية وهنأه بكل سرور على تمكنه من اغتيال هذا الضابط الإيراني.
قال صدام: ملف هذا الضابط الإيراني كان مفتوحًا على مكتبي حتى اليوم ، واليوم أغلقناه باغتياله. ولعل معنى كلام صدام أن هذا الضابط الإيراني حطم كل أحلامي وأفسد خططي.
وأظهرت تصريحات صدام هذه أنه على الرغم من مرور سنوات على الحرب المفروضة ، إلا أن العدو الحاقود لا يزال يبحث عن صياد لينتقم منه. عمل الأعداء في اغتيال الشهيد صياد شيرازي يظهر أنه استطاع توجيه ضربات رهيبة بجسد جيش البعث العراقي وغطرسة عالمية أثناء الدفاع المقدس. بالإضافة إلى كل صفاته الروحية ، كان لصياد عبقريًا ومعرفة عسكرية غير عادية ، مما جعله قادرًا على التخطيط الجيد للأعمال العسكرية وتنظيم القادة والقوات في ساحة الحملة.
كان صياد انساناً عظيماً والناس العظماء هكذا. إنهم لا يحبون أن يكونوا مسؤولين وليسوا سعداء بالمسؤوليات الموكلة إليهم ، لكنهم قلقون إذا كان بإمكانهم أداء واجباتهم. في الواقع ، كان الشهيد صياد شيرازي قائد الجيش الذي اضطر إلى تحرير المناطق المحتلة من خمس محافظات في البلاد في أصعب الظروف العقلية والعسكرية.