مع بدء الحرب المفروضة على إيران، اتخذت زمرة المجاهدین موقفا مخادعا، فمن جهة أدانت عدوان النظام البعثي على إيران، ومن جهة أخرى اعتبرت دافع ايران لهذه الحرب ليس الدفاع عن أراضي البلاد، بل إنه دفاع عن الثورة الإسلامية.
وبحسب رؤيتها العدائية ضد الثورة الإسلامية باشرت موقفها العدائي باي طريقة، فهي كانت تبحث عن افضل واسهل طريقة للتسلل إلى ايران وهي عبر الحدود العراقية، فوقفت إلى جانب العدو البعثي في حربه التي فرضها على إيران.
وقال العميد الطيار حميد واحدي أحد القادة في الحرب المفروضة على إيران: “إن صدام كان يريد الوصول إلى طهران خلال سبعة أيام لكن هذا الحلم دفن معه، وان زمرة المجاهدین اثبتوا أنهم أعداء النظام الإسلامي وشعب إيران، ولهذا السبب تعاونوا مع صدام الذي كان عدونا”.
وفي ذروة الحرب المفروضة على ايران، عقدت زمرة المجاهدین الارهابية اتفاقية تعاون مع رئيس النظام العراقي حينها، وفي اعقاب اللقاء الذي عقده زعيم الزمرة الارهابي مسعود رجوي مع صدام، اصبحت هذه الزمرة عمليا ضمن جيش صدام وفرعا من فروع الاستخبارات العراقية، والتي اخذت على عاتقها مهمة التجسس على ايران والقيام بالاعمال الارهابية ضدها. فوضعت الاحداثيات بتصرف العدو كما تبنوا مسؤولية التحقيق مع الاسرى الايرانيين في معسكرات صدام وتعذيبهم.
وقال العميد أحمد مهرنيا أحد المشارکين في الحرب المفروضة على إيران: “حربنا كانت حربا عامة. وتعاونت ما يقارب من أربعين دولة مع صدام في مجالات مختلفة مثل التمويل والتصميم والمعدات والمعلومات وغيرها. ومجاهدي خلق وقفوا معهم إلى جانب صدام. ولا أحد يعرف عن أهدافهم من وقوفهم ضد وطنهم وشعبهم”.
وخلال حرب الثماني سنوات وإضافة إلى مشاركة أعضاء هذه الزمرة في الكثير من العمليات، فقد دعموا العدو البعثي وقدموا الكثير من الخدمات اليه آنذاك واهمها اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية فاعلة في انتصار الثورة والحرب والتجسس لصالح العدو البعثي ونشر الشائعات خلف الجبهة لإضعاف معنويات الشعب، وجميع هذه الاجراءات وغيرها من الاعمال الارهابية صبت في صالح العدو واضرت الشعب الايراني واثبتت عداء وجرائم هذه الزمرة الارهابية.
وافاد مراسل العالم في طهران، بان زمرة المجاهدین الارهابية ارتكبت الكثير من الجرائم بحق المواطنين الايرانيين منذ انتصار الثورة الاسلامية وخاصة في فترة الحرب المفروضة على ايران، فكان الشعب ضحية ارهاب هذه الزمرة.