اعتبر برلماني عراقي مداهمة القوات العراقية لمعسكر أشرف التابع لمنظمة خلق الارهابية بانه خطوة في الاتجاه الصحيح، مشيرا الى ان البرلمان العراقي يطالب باخراج هذه المنظمة من العراق منذ فترة طويلة بسبب وقوفها ضد العملية السياسية في العراق وتسخير امكانياتها ضد العراقيين.
وقال عضو البرلماني العراقي عن الائتلاف العراقي الموحد طه السعدي في تصريح خاص لقناة العالم الأخبارية الاربعاء: ان ما جرى في معسكر أشرف كان خطوة في الاتجاه الصحيح رغم انها جاءت متأخرة جدا، حيث كان البرلمان العراقي قد طالب منذ فترة طويلة الحكومة باخراج منظمة خلق، مشيرا الى ان ممارسات هذه المنظمة بعد سقوط النظام البعثي كانت ضد العملية السياسية.
واوضح السعدي ان منظمة خلق كانت تجمع كل المعارضين للعملية السياسية في مؤتمرات، كما كانت تدعم الارهاب تمويلا وتدريبا وتنظيما من خلال وجودها في معسكر أشرف.
واكد ان منظمة خلق منظمة خطرة وتمتلك امكانيات مالية واستخبارية كبيرة جدا، حيث كان النظام السابق قد اعطاها عقودا كبيرة من عقود النفط مقابل الغذاء وقامت بتأسيس شركات ومصانع وفنادق في بغداد والنجف وكربلاء بواجهات عراقية.
واعتبر السعدي ان مداهمة القوات العراقية لمعسكر أشرف هو حق مارسته الحكومة العراقية على ارض العراق، متهما منظمة خلق بانها كانت تريد من خلال المواجهة مع القوات العراقية استفزازها من اجل خلق مشكلة وتوظيفها امام الرأي العام خاصة من قبل مسانديهم والذين تمولهم المنظمة.
ونفى ان يكون عدد افراد مجموعة خلق او مؤيديهم كبيرا رغم انهم يستخدمون الاعلام لتضخيم اعدادهم واظهار وجود تأييد شعبي لهم، واتهم بعض الاطراف القليلة المعادية للجمهورية الاسلامي في العراق بالتعاطف مع هذه الجماعة.
اعتبر السعدي ان المطالبات البرلمانية والشعبية باخراج هذه المجموعة من البلاد كبيرة في العراق بسبب منع الدستور لوجود الجماعات الارهابية على ارض العراق ودور هذه المجموعة قبل سقوط صدام وبعده ضد العراق والعراقيين.
وشدد على حق الحكومة العراقية في ممارسة السيادة الكاملة على كل ارض العراق، وان من حقها ان تشرف على ما يجري في معسكر أشرف وان تتأكد من ان ما يجري فيه لا يخالف القوانين العراقية والدستور العراقي.
واوضح السعدي ان منع عناصر جماعة خلق لقوات الشرطة العراقية من دخول المعسكر وضربهم بالحجارة وجرح 25 منهم ادى الى قرار الحكومة دخول المعسكر والسيطرة عليه بالكامل من اجل فتح مركز للشرطة فيه.
واكد السعدي ان قرار سيطرة الحكومة العراقية وفتح مركز للشرطة فيه لا تراجع عنه، مشيرا الى ان الحكومة العراقية تعلم ان الكثير من اعضاء منظمة خلق في المعسكر مرغمون على البقاء ولا يستطيون الخروج منه والعودة الى بلادهم خوفا على حياتهم.