رفضت منظمة (مجاهدي خلق) مقابلة العوائل الايرانية الذين جاءوا من ايران الى العراق لمقابلة ابنائهم من اعضاء مجاهدين الاسرى من قبل المنظمة في معسكر أشرف بعد مرورسنوات طويلة.
فلم تسمح المنظمة لعدد من العوائل الايرانية الذين جاءوا من ايران الى العراق بموافقة ودعم الحكومة العراقية الى معسكر أشرف في محافظة ديالى منذ الشهر الماضي وذلك لملاقاة ابنائهم من اعضاء منظمة خلق المتواجدين في معسكر أشرف في محافظة ديالى شمال شرق بغداد والذين تحتجزهم المنظمة منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي بتعاون ودعم النظام السابق ، حين تفاجأوا باحتجاج المسؤولين في المنظمة الذين يرفضون مقابلة اعضاء المنظمة بعوائلهم خوفاً من تركهم المنظمة ومعسكر أشرف والعودة الى وطنهم وذويهم ، وذلك من خلال اطلاق ذرائع اهمها عدم وجود الاسماء المطلوبة للمقابلة بين عناصر في المنظمة ، أوعدم رغبة الابناء انفسهم من مقابلة عوائلهم ورفضهم الاتصال بذويهم واقاربهم.
وذكرت مصادر ان الحكومة العراقية من جهتها سعت وبحضور وفد الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي ومنظمة حقوق الانسان الدولية الى اجراء مفاوضات مباشرة مع قادة المنظمة استمرت طوال الشهر الماضي من اجل اقناعهم بضرورة التعامل مع هذا الموقف بشكل انساني والموافقة على مقابلة العوائل الايرانية لابنائهم وعدم اطلاق التصريحات الباطلة والمزيفة التي تتهم الحكومة العراقية بخرق قوانين حقوق الانسان ، وفي النهاية فشلت كل المفاوضات نتيجة الرفض المطلق لقادة المنظمة لهذه المبادرة الانسانية ، الامرالذي انتهى الى اعتصام عشرات العوائل الايرانية امام معسكر أشرف مطالبين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي التدخل للضغط على قادة المنظمة في معسكر أشرف من اجل مقابلة ابنائهم واتخاذ القرارات الشخصية استجابة لعواطفهم واحاسيسهم.