بسقوط صدام حسين ومناقشة موضوع ممتلكاته وامواله فان ممتلكات المنظمة وكيفية تمويلها قد شملتها المناقشة ايضا باعتبارها الشريك الاستراتيجي لصدام.
في ظل تلك الظروف والاوضاع وحسب ماذكره احد عناصر القسم المالي في المنظمة تقرر ان يكون موضوع سحب ارصدة المنظمة من البنوك الاوربية وفرنسا ضمن جدول اعمال المنظمة وبذلك فقد نقلت اموالا كثيرة الى مكان اقامة مريم رجوي ، وبحسب احد المصادر داخل المنظمة فان الشرطة الدولية والفرنسية الذين كانوا قد توصلوا الى رؤوس خيوط عن التعامل السري وغير القانوني لقادة المنظمة في باريس منذ فترة سابقة ولذلك فان ارصدة المنظمة في البنوك قد خضعت للمراقبة وبسحب قسما من الاموال من قبل المسؤولين المقيمين في فرنسا الخاضعين لامرة مريم رجوي ، داهمت الشرطة الفرنسية ودون اشعار مسبق مقر اقامة مريم رجوي بذريعة ان هذه الاموال تصرف في مجال الاعمال الارهابية المسلحة واعتقلت مريم رجوي مع عدد من معاونيها بضمنهم مهوش سبهري ومصادرة الالاف من الدولارات وبهذا الترتيب كانت احداث 17 حزيران.
مرّ يومان على اعتقال مريم رجوي ومسؤولي زمرة رجوي لم ينشروا شيئا عن الموضوع في معسكر أشرف الا انه وتدريجيا بدأت همهمة داخل التجمعات الصغيرة عن اعتقال مريم الا ان المسؤولين والقادة لازالوا لم يردوا بجواب معين حول هذا السؤال الذي شغل ذهن الاف من المتواجدين في معسكر أشرف ، وتبريرهم لذلك هو ان بث الخبر سيؤدي الى تضعيف معنويات المقاتلين ، بعد عدة ايام نشر المسؤولون ولاول مرة الخبر من خلال النشرة الداخلية للمنظمة بشكل قصير ومختصر. القادة يتابعون أخبار فرنسا بقلق ويسعون باظهار عدم اهمية موضوع الاعتقال ويقولون سيطلق سراح مريم عن قريب.
وبمرور الوقت عقد اول اجتماع حول الموضوع في معسكر أشرف وفيه اخذت النساء من القادة بتصوير مريم على انها بطلة المقاومة في سجون فرنسا واخذنّ بتشجيع الاعضاء على المقاومة حتى وصل الامر ان تطرقت صديقة حسيني وللمرة الاولى للموضوع في اجتماع موسع مؤكدة على ضرورة ابداء الاعتراضات الشديدة وكمثال فقد اشارت الى موضوع الانتحار ( حرقا ) لاعضاء حزب العمال الكردي بعد اعتقال زعيمهم عبد الله اوجلان وسألت الحاضرين في الاجتماع؛ في حال شعورنا بجدية تهديدات الحكومة الفرنسية اتجاه مريم فهل ينقصنا شيئا عن حزب العمال الكردي؟
بعد الاجتماع راح القادة والمسؤولون ينتظرون ردود فعل الاعضاء وخاصة القدماء منهم الا ان النتيجة كانت عكس توقعاتهم فلم يكن هناك اي رد فعل من قبل اعضاء المنظمة وحتى اولئك اصحاب الدرجات التنظيمية العليا.
علي اكرامي