عقد في يوم السبت المصادف 19 حزيران 2010 بباريس مؤتمرا موسعا بهدف بيان طائفية وارهابية منظمة خلق وكذلك تأييد ودعم عوائل الاسرى الضحايا في معسكر أشرف شارك فيه اكثر من 200 من الاعضاء المنفصلين عن منظمة خلق وعوائل الاعضاء المغرر بهم في زمرة رجوي وناشطين في مجال حقوق الانسان كما استضاف كثيرا من الاجانب ومراسلي ومصوري وسائل الاعلام العالمي وشخصيات عاملة في مجال حقوق الانسان.
سعى المؤتمر لالفات نظر المجتمع الدولي ، المسؤولين العراقيين والامريكان ، الجهات الدولية والشعب العراقي الى حقيقة وهي ان رجوي قد احتجز افراده داخل مقر أشرف الطائفي في العراق بشكل حتى لا يسمح لهم اللقاء بذويهم بصورة حرة ولو لساعة واحدة فقط.
تضمنت فقرات المؤتمر الذي كان له صدى واسعا في وسائل الاعلام كلمات لشخصيات ايرانية واجنبية ازالوا من خلال كلماتهم القناع عن اكاذيب وثرثرة زعيم الزمرة وكشفوا للجميع بان بقاء الافراد في معسكر أشرف لم يكن حسب رغبتهم وارادتهم بل كان بسبب التلقينات الفكرية التي تلقوها خلال عقدين من الزمن وفي محيط معزول ومغلق.
لقد اثمرت معاناة العوائل المتجمعة امام معسكر أشرف منذ خمسة اشهر من خلال المؤتمر وتم فضح رجوي وجهازه الدعائي والمدافعين عنه كما برهن المؤتمر على كذب رجوي ، لم يبق احد في أشرف حسب رغبته ولهذا السبب قد امتنع رجوي عن الموافقة باجراء اي لقاء عائلي بسيط الذي هو حق اي سجين في جميع انحاء المعمورة.
قدم السيد انطوان كسلر الباحث السويسري المعروف (له كثير من التأليفات ) تحليلا حول خصوصيات قادة الطوائف ناقش فيه شخصية مسعود رجوي كزعيم طائفة متطرف طفولي اناني.
وتحدثت السيدة بتول سلطاني عضو مجلس قيادة زمرة رجوي سابقا التي كان لها الدور الفاعل في تشكيل مؤسسة اسرة سحر في بغداد مقدمة شرحا عن مسيرتها المؤلمة مع الزمرة وكشفت عن الظروف الجهنمية القاهرة داخل الزمرة وماتحملته من مصائب بهذا الصدد. وقد تأثر الحضور بما قدمته من شرح لما شاهدته داخل زمرة رجوي الشيطانية.
ثم تحدثت السيدة نلي توماسيني النشاطة الهولندية في مجال حقوق الانسان ولها باع طويل في النشاطات الدولية وقدمت تقييما للاساليب التي تتبعها زمرة رجوي وبرهنت بادلة قدمتها على ان زمرة رجوي هي طائفية مدمرة خطرة تستخدم اساليب نفسية طائفية من اجل الوصول الى اهدافها وتعرّض افرادها لطرق غسيل الدماغ والتحكم الذهني من اجل اعدادهم للقيام باي عمل.
كما بين كل من السادة مسعود خدابندة وهادي شمس حائري ومحمد حسين سبحاني ومسعود جابائي ومصطفى محمدي ارائهم وتحدثوا عن جوانب مما سببتها زمرة رجوي التدميرية من مصائب وصدمات للعوائل.
وخلال المؤتمر الذي عقد من اجل دعم العوائل المعتصمة امام معسكر أشرف تم الاتصال بصورة مباشرة مع العوائل المفجوعة والتي تمر بظروف قاسية قي العراق حيث عرضوا مطالبهم ومن صالة المؤتمر بعثت كل من والدة رضوان ( السيدة رابعة شاهرخي ) والسيدة الهام نوروزي والسيد بهادر خرمي نداء الى ذويهم.
كان لمؤتمر باريس وتجمع العوائل امام معسكر أشرف في العراق صدى مؤثرا في الاعلام العالمي والعراقي ، منها وكالة ابناء نيوزواير حيث قدمت تقريرا في 20 حزيران من باريس جاء فيه :"الا ان قادة منظمة خلق مسعود ومريم رجوي يمتنعون من التسليم لقوات التحالف او المسؤولين العراقيين ومنذ سبعة سنوات يحتفظون باتباعهم كرهائن داخل المعسكر ، الاعضاء لا يتمكنون من الاطلاع عما يجري خارج المعسكر ويعيشون نظاما يوميا يفرض عليهم تلقينات فكرية ويجبرون على تأدية الاعمال الصعبة التي لا تطاق ".
كما كتبت جريدة الدستور العراقية في عددها الصادر في يوم 21 حزيران: "مجموعة عوائل ايرانية تعتصم امام معسكر العراق الجديد (أشرف سابقا) مطالبة اللقاء بابنائها ، واظهر المعتصمون ان اعدادا كثيرة من ابناء هذه العوائل يقيمون في هذا المعسكر ، الا ان مسؤولي المنظمة لا يسمحون لهم باللقاء وان هذه العوائل سوف لن تترك المكان دون اللقاء بابنائها ، كما ناشدوا المنظمات الدولية وحقوق الانسان وخاصة منظمة الامم المتحدة للتدخل باجراء اللقاء ".
اصدر المؤتمر بيانا مهما ضم 10 نقاط وزعت نسخ منه لوسائل الاعلام والعموم ، نص البيان الذي وقع من قبل 10جهات وكذلك اكثر من 200 من المنفصلين عن المنظمة الناشطين في امريكا الشماليه واوربا الغربية كما يلي:
بيان المشاركين في دعم عوائل ضحايا قلعة رجوي (معسكر أشرف_ العراق)
نحن ولاعتقادنا بالكرامة الانسانية العالية وبهدف رفض العنف والارهاب والطائفية والعمل لمساعدة عوائل ضحايا قلعة رجوي (معسكر أشرف بالعراق) اشتركنا في هذا المؤتمر الذي شارك فيه 200 ناشطا في مجال حقوق الانسان بتاريخ 19 حزيران 2010 في مدينة باريس.
مما لا شك فيه ان المجتمع الايراني في داخل البلد وخارجه وفي الظرف الحالي هو بحاجة الى الهدوء والوعي اكثر من اي وقت اخر لذا نرى انه من الواجب علينا تهيئة الاجواء المناسبة من اجل تحقيق هذين العنصرين وسنبذل قصارى جهودنا ضمن هذا الاطار لمحو عقائد استخدام العنف والطائفية، اننا نؤمن بوجوب الحوار والتعامل مع العقائد المختلفة ومن اجل هذا سنستخدم جل جهودنا. نقدم جزيل شكرنا لكافة منظمات ومراكز الدفاع عن حقوق الانسان والمتخصصين في امور الطائفية وضد الارهاب وكذلك عوائل الضحايا الذين ساهموا بصورة فعالة في عقد هذا المؤتمر. ونظرا لما شكله القسم الاعظم من الحضور هم الاعضاء المنفصلين عن منظمة خلق ومن يدعمهم وعوائل الضحايا لذا فان محاور هذا البيان ستكون اساسا في تنسيق نشاطات وتحرك الموقعين.
1- نحن نعتقد ان منظمة خلق بقيادة السيد مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي ومن خلال عملية طالت ثلاثة عقود من الزمن وبتركيز على المحور الايدلوجي والمحور العسكري قد صنعوا من المنظمة التي هي تحت سلطتهم طائفة مذهبية – ارهابية وباستخدامهم اساليب غسيل الدماغ قد افرغوا اعضاء المنظمة بصورة كلية من محتواهم لكي لا يكونوا مانعا امام القائد الاوحد وزوجته مريم. قائد الزمرة وخدمة منه لدكتاتور العراق صدام مقابل نقل قيادة واعضاء الزمرة الى العراق عمل على تهيئة ظروف قمع اكثر فاكثر لمعارضي دكتاتور العراق في اجواء خانقة. مسعود رجوي ومريم رجوي كانوا يرمون بمن يعارضهم في سجون المنظمة الانفرادية ويعرض للتعذيب ابتداءا وعندما يتأكدوا بانه لازال على معارضته لقائد الزمرة وتواطؤا مع جهاز مخابرات النظام البعثي في العراق ينقل الى سجن ابوغريب المخيف ، وهناك العشرات من الافراد على استعداد لابداء شهادتهم في المحاكم الدولية حول هذا الموضوع.
2- مسعود رجوي ومريم رجوي يسعون دائما بتعريف انفسهم على انهم المعارضة الديمقراطية الوحيدة للنظام الايراني من اجل الحصول على الشرعية وكسب الدعم لمنظمة خلق. وحتى حسب ادعاء الديبلماسيين الاوربين المقيمين في ايران بان المنظمة ليس لها اية قاعدة داخل البلد وليس لها اية شرعية بين اوساط الشعب الايراني. لذا نلفت انتباه جميع صنّاع ومتخذي القرارات الدوليين والحكوميين بعدم استخدام الارهابيين امثال مسعود رجوي ومريم كادوات من اجل تسليط الضغوط على الحكومة الايرانية وهذا بمثابة اعطاء اتاوة الى ارهابيين ضدهم شكاوى كثيرة يصل عددها عدد جميع الشعب الايراني.
3- نحن المساندون لهذا البيان نحذر من ان قائد واعضاء منظمة خلق وبعد الاطاحة بنظام صدام قد تواروا عن العراق وذهبوا الى اوربا حاملين معهم الوثائق والاموال التي حصلوا عليها كهدايا من حزب البعث ومشكلين لوبي من الوجوه المعروفة من اعضاء البرلمان الاوربي بصدد منح الشرعية لماضيهم الارهابي وتعاونهم الطويل مع النظام الدكتاتوري في العراق او لتكذيب ذلك الماضي ونسيان هذه المسيرة الذليلة اي وجودهم الى جانب صدام وحصولهم على الشرعية مستقبلا. لم ولن يخفى على احد الارتباط الايدلوجي والتنظيمي والمالي والتسليحي لمنظمة خلق مع صدام حسين وحزب البعث خلال السنوات الماضية وهناك الكثير من الافلام والوثائق التي توثق الجرائم المشتركة لرجوي وصدام ويمكن تقديمها وعرضا في اية محكمة.
4- نعلن تأييدنا للاجراء الصحيح والقانوني الذي اتخذته الحكومة الفرنسية في 17 حزيران 2003م الذي ادى لاعتقال السيدة رجوي واكثر من 160 عضوا من قدامى مسؤولي هذه الزمرة الارهابية ، كما ندين الاجراء المنظم والبرمج لقيادة الزمرة الذي تسبب بموت (حرقا) عدد من الافراد في شوارع باريس انذاك. وضمن شكرنا لمواقف وزير خارجية فرنسا السيد الدكتور كوشنر ضد المنظمة واعتقاده بارهابية هذه الزمرة نطالب وزارة العدل الفرنسية الاسراع في متابعة شكاوى ضحايا هذه المنظمة ضد قيادتها.
5- اننا وضمن تأييدنا لقرار الحكومة العراقية القاضي باخراج قوات منظمة خلق من العراق ندين دسائس قيادة منظمة خلق التي تهدف منع تنفيذ هذا القرار والتحايل على اعضاء المنظمة والتضحية بهم من اجل الوقوف بوجه هذا القرار القانوني للحكومة العراقية كما ونحمل قائد منظمة خلق مسؤولية الاخلال في عملية نقل الضحايا من الاعضاء الى اي بلد يرغبون به.
6- مريم رجوي قائدة زمرة خلق المقيمة في مدينة اوفرسور واز الفرنسية هي بصدد المحافظة على نفس هيكلية هذه الزمرة الارهابية حال تنفيذ قرار الحكومة العراقية باخراجهم من العراق. وتطالب بنقل جميع اعضاء الزمرة وبصورة جماعية الى بلد اوربي (يحتمل ان يكون فرنسا او احدى الدول الاسكندنافية ) لتبديل بغداد باحدى العواصم الاوربية ومد بساطهم الارهابي هناك. نحن المشاركون في المؤتمر نحذر من هذه المسألة لان تواجد زمرة خلق في اوربا يشكل خطرا على جميع الاوربيين.
7- المشاركون في المؤتمر على اعتقاد بان الكثير من الاعضاء ضحايا واسرى هذه الزمرة في معسكر أشرف بالعراق هم بحاجة ماسة لعرضهم على الاطباء والنفسانيين وبحاجة الى علاج للتخلص من الاسر الفكري الذي قد ابتلوا به خلال عملية طويلة، ومن اجل تحقيق ذلك نحن نطلب وباصرار من منظمة الصليب الاحمر ومفوضية اللاجئين ومنظمة الاطباء بلا حدود الالتقاء بافراد الزمرة وعلى انفراد دون تواجد لممثلين عن هذه الزمرة.
8- اننا ندين اغتيال الشخصية والتعامل البدني العنيف لزمرة خلق في اوربا اتجاه المنفصلين عنها ومعارضيها الاخرين والايرانيين الاحرار ونطالب قيادة المنظمة بتقديم توضيحا عن اعمالها بهذا الخصوص.
9- اننا نعتقد ان النضال السياسي الاجتماعي الاصولي وفي اي وقت كان يجب ان لا يكون مانعا من ابراز المشاعر الانسانية والتعلقات العائلية لذا نطلب من منظمة خلق احترام الاحاسيس والمشاعر الانسانية لاعضائها وان تسمح لهم اللقاء بعوائلهم دون رقابة من قبل افرادها وكذلك نطلب برفع ممنوعية الزواج عن الافراد في المنظمة.
10- الحاقا بالنقطة اعلاه ( 9 ) ، اننا نطالب الحكومة العراقية وامريكا والدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي الاحساس بالمسؤولية اتجاه اعضاء المنظمة المتواجدين في معسكر أشرف ومنحهم ابسط حقوقهم منها حق ملاقاتهم بعوائلهم ، حق الاطلاع على الأخبار وحق الانتخاب و…الخ بكل حرية وبدون قيود وشروط.
وختاما نحن وضمن احتراما لعوائل اعضاء منظمة خلق الذي مر ّ على تواجدهم امام معسكر أشرف اكثر من 8 اشهر وهم ينتظرون اللقاء باحبتهم نعلمهم :
أ- ان احبتكم وفلذة اكبادكم هم في نفس الوقت زملائنا واخوتنا واخواتنا ؛ نحن قد عانينا معهم سوية لسنوات واعلموا باننا نقف الى جانبكم من اجل تحررهم حتى النهاية.
ب- اننا نؤكد لكم بان جميع مقابلات واحاديث احبتكم التي تحدثوا بها ضدكم هي بسبب تسليط الضغط من قبل الزمرة عليهم وان قلوبهم تنبض بذكركم في كل لحظة ولايمكن رفع هذه الضغوط الا بالمحبة والمشاعر العائلية فقط.
ت- نحن سنوصل اصواتكم الى مسامع جميع من تصل يدنا اليه وهذا الامر نعتبره هو مسؤوليتنا الاخلاقية ونثني على صبركم وثباتكم.
ث- نحن قلقون ايضا بسبب تهديدات ساكني أشرف لكم وسنبذل قصارى جهودنا لمنع حدوث ذلك ونطلب منكم القضاء على ذلك بالاستمرار بتواجدكم وصحوتكم.
اللجنة المنظمة لمؤتمر باريس الموسع
لقد كان للمؤتمر بنتائج ايجابية مهمة للغاية فقد وحد العمل بين المنفصلين واتخذ شكلا اكثر تنسيقا فيما بينهم من اجل تحرير الافراد المتورطين في الزمرة وكذلك نشاطات دعم العوائل فاصبحت الاعمال اكثر فعالية وحيوية فعقدت الندوات وارسلت رسائل الى الجهات الدولية واجريت مقابلات صحيفة مع الاعلام العالمي وتمت عدة لقاءات مع مسؤولين وشخصيات.
يمكن القول ان اعتصام العوائل البطلة امام المقر الرئيسي للزمرة واعلانهم بانهم لن يتركوا المكان ما لم يلتقوا بابنائهم قد خرج بنتيجة من خلال المؤتمر المذكور والاجراءات الواسعة الاخرى من قبل المنفصلين. يبدو ان رجوي في اعلامه الداخلي والخارجي الذي قد وجه رأس حربته نحو العوائل لم يكن دون سبب لان العوائل بعملهم الشجاع هذا قد فضحوا اكاذيب رجوي وابطلوا طلسمه. وكما كتبت السيدة الدكتورة مارغارت تالر سينجر العالمة والباحثة المتخصصة بالطوائف ومؤلفة كتاب "الطوائف بيننا " حيث كتبت :" العوائل مبطلة سحر الطائفة " وفي النهاية فان هذه العوائل المفجوعة سوف تكسر زجاجة حياة رجوي الكذاب وستحرر ضحايا الزمرة.
المجد للعوائل البطلة المعتصمة امام معسكر أشرف في العراق
المجد للمنفصلين الناشطين في اقصى نقاط العالم من اجل تحرير الاسرى الضحايا في الزمرة
المجد لنشطاء الانسانية العراقيين وغيرهم ممن ساند ودعم العوائل