كيف تدرجون منظمة خلق في قائمة الارهاب وتأخذون بحمايتهم لتبقون ابنائنا عبيدا؟
(لا للحقوق! لاللزواج! لا للاسرة! لا للاتصال مع العالم خارج أشرف! لا للمطالعة! لا للتفكير! لا للمستقبل! لا… الخ! فقط عبادة رجوي وارهاب وقتل حتى القتل)
السيدة ثريا عبد اللهي الراقدة في احدى مستشفيات بغداد كتبت هذه الرسالة نيابة عن العوائل المعتصمة امام معسكر أشرف بالعراق مخاطبة وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية ندرج نصها ادناه. تجدر الاشارة الى ان مئات الافراد من عوائل ضحايا زمرة رجوي في العراق قد نظموا اعتصاما منذ ستة اشهر مطالبين اللقاء بابنائهم الا ان قادة الزمرة لم تلبي الطلب لحد الان. ما تسبب من ضغوط جسدية ونفسية نتيجة الاعتصام ادى الى دخول بعض من المعتصمين الى المستشفيات ومنهم السيدة ثريا عبد اللهي.
السيدة هيلاري كلنتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية
لقد اطلعت على درج اسم منظمة خلق مرة اخرى ضمن قائمة المجموعات الارهابية الاجنبية. انها لمن السعادة ان تعد امريكا هذه الجماعة بمجموعة ارهابية، الا ان الموضوع الرئيسي لهذه الرسالة يدور حول سلب حق من عوائل الاعضاء المتواجدين في معسكر أشرف بالعراق المقر الرئيسي لهذه الزمرة، انا أُم لولد قد ابتلى بهذا المعسكر منذ سنوات وها انا اكتب لك هذه الرسالة وانا راقدة في المستشفى لتردي حالتي الجسمية.
منذ ستة اشهر اقف امام البوابة الرئيسية لمعسكر أشرف منتظرة اللقاء بولدي مشاركة في الاعتصام الذي نظمته اعداد كثيرة من عوائل تشابهني في المصاب. مسؤولي المعسكر علاوة على عدم اجابتنا اجابيا اخذوا بتهديدنا وايذائنا بصورة مستمرة، اليس من حقنا وبعد سنوات اللقاء بابنائنا والتحدث معهم بحرية وهم لا يبعدون عنا سوى مئات الامتار؟
الحكومة العراقية اتخذت قرارا باغلاق المعسكر وتحرير من فيه من الضحايا وكذلك محاكمة مسؤولي الزمرة لما ارتكبوه من جرائم بحق الانسانية الا انها وكما يبدو لم تتمكن من اجراء ذلك بصورة عملية بسبب نفوذ القوات المتسلطة في العراق، هل هذه سياسة صائبة؟ انكم تعتبرون هذه المنظمة منظمة ارهابية وفي نفس الوقت تاخذون بحمايتهم وتمنعون من تحقق الطلب المشروع والطبيعي للعوائل من خلال استخدامكم لنفوذكم وقدرتكم في العراق.
المفوضية العليا للاجئين والصليب الحمر الدولي ومنظمة العفو الدولي ورعاية حقوق الانسان والمسؤولين العراقيين ووزارة حقوق الانسان في العراق قد ايدوا شرعية الطلب ويعتقدون بوجوب الزام مسؤولي زمرة رجوي قبول الطلب الا ان القوات الامريكية وبحمايتها لمنظمة خلق الارهابية قد وفرت اسباب استمرار اسر ابنائنا.
حتى المؤسسات السياسية الدولية كمؤسسة RAND الامريكية و Chatham House البريطانية يعترضون على حماية امريكا لزمرة رجوي الارهابية ويشعرون الخجل من ذلك. نحن لانحتاج لحماية امريكا الا انها ان تخلت عن حمايتها لجماعة قد صنفتها ضمن قائمة الارهاب فانها قد اسدت لنا خدمة في تحقق طلبنا وهو اللقاء بابنائنا.
هناك اراء لدى بعض الاوساط المتشددة النافذة في السياسة الامريكية ترغب ببقاء هذه المنظمة على وضعها الحالي والمحافظة على بنيتها الطائفية لعله يمكن الاستفادة يوم ما من عناصرها كالمصارعين المتوحشين قبال الجمهورية الاسلامية كما فعل ذلك صدام واستخدمهم لصالحه، هل هذه اراء صحيحة؟ ان كان الجواب كلا فكيف يمكن تبرير الازدواجية في السياسة الامريكية بخصوص هذه المجموعة.
انا وسائر الامهات والعوائل المنتظرين اللقاء بابنائنا نقف امام بوابة أشرف في ظل ظروف قاسية للغاية حيث حرارة الجو لاتطاق وليست لدينا اية امكانيات، نطلب منكم اجابة واضحة ونرجوا عدم الاجابة بان الموضوع لايتعلق بحكومتكم لانه بات واضحا لدينا ولدى المسؤولين الدوليين في بغداد ان القوات الامريكية والنفوذ الامريكي في العراق هو المانع الوحيد من لقائنا الحر بابنائنا وما انا بكاتبة لهذه الرسالة الا بتوصية من اولئك المسؤولين واطلب اجابتكم.
يبدو ان بعض الاوساط النافذة في السياسة الامريكية تنظر الى ابنائنا كارهابيين على ابهة الاستعداد بصورة مجانية وما عليهم الا الذهاب والقتل حتى يقتلوا، كيف تبررون هذه السياسة غير الاصولية لشعبكم وللعالم؟ يبدو انه لم تعد لدينا حيلة الا الاستمرار على الوضع الحالي الذي لايطاق وحتى دخولنا المستشفيات فردا تلو الاخر او ان ننال حقنا وهو اللقاء بابنائنا.
ثريا عبد اللهي نيابة عن العوائل المفجوعة المتواجدة عند بوابة أشرف في العراق
من احدى مستشفيات بغداد _ السبت 7 آب 2010
نسخة منه الى:
سفير الولايات المتحدة الامريكية في بغداد
الامين العام للامم المتحدة
المفوضية العليا للاجئين
الصليب الاحمر الدولي
العفو الدولي
رعاية حقوق الانسان
وزيرة حقوق الانسان في العراق
قائد القوات الامريكية في العراق
وسائل الاعلام العراقية والدولية
نبذة عن السيدة ثريا عبد اللهي وابنها:
السيدة ثريا غلام رضا عبد اللهي مواليد عام 1961م من اهالي محافظة اردبيل ، متزوجة ولها ابنتين وولد واحد اسمه امير اصلان منوجهر حسن زادة مواليد 1982م سافر عام 2002م برفقة احد اصدقائه باسم "محمود اكبري" الى تركيا كممر الى مقصده المانيا من اجل العمل، وبعد مرور 10 ايام اتصل امير بوالدته من تركيا واخبرها بانه يقيم في فندق بانقرة وقد تعرف على شخص اسمه علي انقرائي بامكانه ان يخرجهما الى المانيا.
لى انقرائي اسم معروف لدى الكثير ممن وقع في فخ زمرة رجوي في تركيا، انه رابط المنظمة في تركيا الا انه لم يبوح مطلقا امام ضحاياه بانتمائه للمنظمة وقد خدع الكثير بوعود عمل وحياة افضل في اوربا الا انه يرسلهم الى العراق عن طريق الاردن.
تكلم على انقرائي مع والدة امير وطلب منها مبلغا (عدة ملايين) الا ان السيدة ثريا لم تتمكن من جمع سوى مبلغ مليون وسبعمائة الف تومان فقط واودعتها في حسابه المصرفي.
اعطى امير والدته رقم تليفون واخبرها بان عليها الاتصال به بعد اسبوعين في المانيا، سعت السيدة ثريا ولمرات عديدة الاتصال برقم التليفون لكن دون جدوى و لم تتمكن بعد ذلك من الاطلاع على اي خبر عن ابنها مطلقا.
بعد مرور خمس سنوات على فقدان امير ذهب محمود اكبري الى بيت السيدة ثريا فتعجبت وسألته عن وجوده في المانيا كما وسألته عن امير ، اجابها محمود بانهما لم يذهبا الى المانيا بل كانوا كل هذه الفترة في معسكر أشرف لدى منظمة خلق في العراق وقال بانه قد انفصل عن المنظمة وسلم الى القوات الامريكية ثم وعن طريق الصليب الاحمر عاد الى ايران كما قال انه قد طلب من امير ان ياتي معه الا ان امير امتنع وقال "ان تركت المنظمة فليس لديّ خيار سوى العودة الى ايران وعندها سوف اعدم".