شارك قادة الحزب الجمهوري الامريكي خلال زيارتهم الى باريس في جلسة نظمتها زمرة المجاهدين الارهابية، لتبادل وجهات النظر مع هذه الزمرة المنحلة.
ان من اهم القادة الجمهوريين الامريكيين الذين حضروا الجلسة يمكن الاشارة الى عمدة نيويورك السابق وكذلك مستشار الامن القومي الامريكي السابق.
وقال عمدة نيويورك السابق جولياني في الجلسة متوجها الى المجاهدين "ان ادراج اسم منظمتكم في قائمة المجموعات الارهابية من قبل الادارة الامريكية يعد عارا".
واضاف جولياني: "ان اميركا ليس يجب ان تطالب بان تكون الى جانبكم فحسب بل يجب ان ترحب ترحيبا بالغا لحضوركم الى جانبها، لان ما نطالب به نحن هو الشئ نفسه الذي تطالبون به انتم، وهناك اوجه اشتراك كثيرة فيما بيننا".
كما تحدث المدعي الامريكي السابق جيم ماسكي في اللقاء وقال "للاسف يجب ان اقول ان اسم منظمتكم وضع على لائحة المنظمات الارهابية عسى ان يسهم ذلك على تحسين العلاقات بين ايران واميركا، الاجراء الذي نفذ في عهد كلينتون واستمر في عهد بوش".
ان تصريحات هذا المسؤول الامريكي السابق ومعه تصريحات سارا بيلن المرشحة الجمهورية للانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة في دعم المجاهدين، تاتي في وقت يقر فيه بعض الاشخاص من اصحاب الضمير والفكر الحي بالطبيعة الارهابية لهذه الزمرة ويقولون ان هذه المنظمة ليس كان لها ضلع في قتل ابناء الشعب الايراني فحسب بل انها اضطلعت بدور رئيسي في قتل الامريكيين ايضا من خلال التعاون مع نظام صدام حسين.
وما هو مشهود في الحقيقة هو القيام بلعبة سياسية من قبل الادارات الامريكية تحت ذريعة مفاهيم حقوق الانسان من جهة والاشخاص المغرر بهم من الدول المختلفة من جهة اخرى، وبذلك فان الامريكيين يحترمون مفاهيم مثل حقوق الانسان طالما انها تخدم مصالحهم وفيما عدا ذلك، فانهم يتجاهلونها البتة.
وفيما يخص الاشخاص المغرر بهم من الجنسيات المختلفة ممن يحاربون وطن اجدادهم، فالشئ نفسه ينطبق عليهم. فاحيانا يجعلونهم كبش فداء واحيانا يدعمونهم ليحققوا مآربهم من خلالهم، والخاسرون في النهاية هؤلاء الاشخاص الذين يبيعون ويخونون هويتهم ووطنهم من اجل الاجانب.