عجيب امر هذه المنظمة الارهابية فرغم ان العالم كله يعلم بان وجودها على ارض العراق تم بدون موافقة حكومته ولاحتى شعبه فهي مرفوضة تماما ومصنفة كمنظمة ارهابية على اكثر من صعيد.غير ان بعض الافراد والجهات اعماهم الحقد الطائفي على العراق وشعبه فراوا في وجودها
كما ان العامل الاهم في استمرار وجود هذه المنظمة على ارض العراق هو الدعم الامريكي لها وحيث توجد على ارض العراق قوات امريكية يصعب على الحكومة العراقية حاليا ان تتصرف بشكل حاسم وتقوم بمنح المنظمة مهلة زمنية محددة يحق للحكومة العراقية بعد ذلك طرد المنظمة او تسليم افرادها لايران التى سترى فيهم رايها فتحاسب المجرم وتطلق سراح الاشخاص العاديين منهم.
غير ان اللافت للنظر ان هذه المنظمة بدات تؤذي الدولة والحكومة العراقية عبر تقديم الشكاوى في محاكم اوربية ومنها اسبانية عسى ان تضفي على شكلها قدرا مؤقتا من الوجود الوهمي والذي ليس له اي اهمية. والحكومة العراقية تتجاهل واجباتها تجاه ما تعيثه هذه المنظمة من فساد وارهاب والهاء العراق عن مهماته الاساسية في مكافحة الارهاب التكفيري البعثي والذي لايمكن تبرئة عناصر خلق من المشاركة فيه بطريقة او اخرى.و على تلك الاسس فان بامكان الحكومة العراقية ان تقوم بواجباتها في هذا المجال عبر الاتي
اولا منح هذه المنظمة الارهابية مهلة محددة كان تكون ثلاثة اشهر لمغادرة العراق حيث ان للعراق السيادة على ارضه وقوانينه
ثانيا اعلام الدول المتعاطفة مع خلق سواء اوربية كانت كاسبانيا وفرنسا او عربية كدول الخليج ومصر والاردن ان تجد حلا او ان تستضيف المنظمة في اراضيها
ثالثا ابلاغ الولايات المتحدة الامريكية ان لدى العراق مايكفيه من المشاكل وانه عازم على تصفية المنظمة وطردها من اراضيه وانه يجب عدم اختبار عزم العراق على فعل ذلك في اول فرصة مناسبة
واخيرا على الحكومة العراقية ان تكون حازمة بخصوص الموضوع والا تركن لدعايات بعض الاصوات التي لديها عقدة الانتقام من ايران ولو كان ذلك على حساب العراق وامنه وان طرد هذه المنظمة الاجرامية يعتبر نجاحا مهما للعراق وخطوة في طريق تعزيز الامن والاستقرار والسلام.
بقلم: قاسم الخفاجي