بعد اعلان موقع سحر ونجاة وايران انترلنك ومواقع اخرى عن خروج السيد جليل عبدي (علي) من معسكر أشرف، تمكنا من الحصول على ارقام هواتف اخوته واخواته في ايران وسلمناها له الذي قدم بدوره الشكر للجهود التي بذلت من اجل تمكنه الاتصال بذويه وقال ان ذلك غاية آماله.
السيد عبدي وبعد استلامه ارقام الهواتف دمعت عيناه واخذ يتمتم ويقول:" الهي هل من الممكن ان اوفق بالتحدث مع اعزتي بعد مرور هذه السنوات، وياليت والدتي على قيد الحياة لاتحدث معها واسمع صوتها"، حاله حال الاخرين من المتحريين من معسكر أشرف ليس لديه ابسط فكرة عن الموبايل الا انه سرعان ما تعلم استخدامه.
ذهبنا اليه في اليوم الثاني رأيناه وهو يطير فرحا، علمنا بانه قد اتصل بذويه، لم يعد يمتلك نفسه دمعت عيناه ورمى بنفسه واحتضننا وقال:" كنت اتصور ان والدتي قد وافاها الاجل لانني وفي عام 1991م عندما كنت في معسكر الاسرى الايرانيين في العراق وصلتني رسالة من اهلي درجت فيها جميع اسماء افراد اسرتي وهم يسألون عن سلامة حالي الا اسم والدتي لم يذكر فيها عندها تصورت بانها قد توفيت، كان هذا اخر ما وصلني من أخبار عنهم ومنذ ذلك اليوم لم اتمكن من الاتصال بهم لان المنظمة لم تسمح بذلك لكن اليوم وبعد مرور 21 سنة تكلمت مع والدتي وسمعت صوتها واخذني البكاء ولعنت رجوي.
جليل وفي حال لايعرف اهو باك ام ضاحك قال:" ان اهلي تكلموا معي باللغة التركية غير انني تكلمت معهم بصعوبة حيث قد نسيت لغتي الام وذلك لان المنظمة تمنع التكلم بغير اللغة الفارسية، الهي اشكرك لتمكني الارتباط مرة اخرى باسرتي الشيء الذي تطلق عليه المنظمة اسم "بؤرة الفساد" وتعده خطا احمرا، وحاليا فان املي الوحيد هو تخليص زملائي من مخالب رجوي المحتجزين في أشرف".
العاملين في مؤسسة اسرة سحر في بغداد والعوائل المعتصمة امام معسكر الزمرة أشرف بدورهم يشكرون الباري عز وجل لتمكن السيد عبدي وبعد مرور 21 سنة التحدث مع والدته ويدخل الفرحة في قلبها.
نأمل ان تتاح الفرصة لجميع المحتجزين لدى زمرة رجوي في أشرف ليحصلوا على مثل هذه الامكانية ويعيدون اللقاء والاتصال بذويهم مرة اخرى، على امل ذلك اليوم.