بعد تظاهرات يوم امس التي شهدتها مختلف المدن العراقية، سرعان ما نزلت مريم قجر للساحة برفقة المتباكين على سلطة دكتاتور العراق السابق امثال بقايا البعث ومجاميع القاعدة الارهابية و…الخ، موجهة رسالة للشعب العراقي لتحل عقدتها القديمة ضد حكومة الشعب المنتخبة اي حكومة السيد المالكي ولعلها تكون شفاءا لها ولزوجها (الثاني) الهارب.
وبحسب بيانات ومواقف زمرة رجوي بعد الاطاحة بصدام، فانها ومنذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي تسلمت زمام امور البلد بعد حرب مدمرة بين قوات التحالف والدكتاتور صدام وما يعانيه البلد من فقر وبطالة وجريمة و…الخ، دأبت الزمرة على تخريب العلاقات الاجتماعية بهدف عدم نجاح الحكومة في اداء مهامها، فراحت باذلة جهودها منذ ابتداء السلطة الجديدة بممارسة اعمالها ببث روح التفرقة بين الشيعة والسنة ودعمت الاحزاب والجماعات السنية المتشددة واشاعت وعمقت في البلد فكرة ان الحكومة الايرانية هي بصدد التدخل والنفوذ في السلطة العراقية عن طريق حكومة الشيعة كامثال السيد المالكي و…الخ.
الزمرة استغلت حالة عدم الاستقرار الامني النسبي في مناطق ديالى وجعلت من معسكر أشرف مأوى للارهابيين والجماعات الموالية لصدام من شيوخ عشائر واحزاب سياسية سنية في العراق.
الا انه وبمرور الايام عززت الحكومة المركزية من مكانتها وفرضت سلطتها على المناطق الشرقية للبلد فابعدت عن الزمرة حلفائها الارهابيين من معسكر أشرف ومن هنا اشهر رجوي سيفه معلنا حربه ضد حكومة الشعب والاحزاب العراقية الشيعية واخذ بالتهجم يوميا على السيد نوري المالكي وبذرائع مختلفة.
من جهة اخرى فان التعامل المزدوج للحكومات الغربية مع ظاهرة الارهاب وقياداته في السنوات الاخيرة وفسح المجال لقيادة ززمرة رجوي الارهابية في الغرب وكذلك حماية قوات التحالف وبصورة خاصة القوات الامريكية لمعسكر أشرف هي بذاتها اسبابا اضافية لاستمرار عناصر الزمرة خونة الوطن بارتزاقهم على مأدبة الشعب العراقي و ذر الملح في اعينهم.
في انتفاضة عام 1991م اصدرت مريم قجر اوامرها باعتبارها جزاءا من القوات الخاصة للمعدوم صدام لقيادات زمرتها في المناطق المحيطة بمدينة كفري بسحق المنتفضين بالدبابات بعد تكبيل ايديهم وامام انظار اهليهم لتحقيق شعارها " هذا جزاء كل من يعارض السيد الرئيس (صدام) والمنظمة" وكذلك اوامرها بقصف بيوت الاهالي في مدينة طوزخورماتو بقذائف الدبابات او اوامرها من اجل خلق حالة من الهلع والخوف بين الاهالي بضرب الاسرى الاكراد بالمدافع الرشاشة المضادة للطائرات، واذا بها اليوم مربية يفوق حنانها حنان الام وتذرف دموع التماسيح على الشغب في بغداد وجنوب وشمال!!! وشرق!!! وغرب العراق وتبدي قلقها لمل استخدمته الشرطة العراقية من عنف ورمي اطلاقات لتفرقة المتظاهرين!! وتتقدم بشكواها لاسيادها الذين لم تراعي قواتهم في تسلطها على الشعب العراقي اية حقوق وقتلت من نسائه ورجاله حتى الان مئات الالاف.
الحقيقة هي ان الذي استخدم ابشع واقسى وسائل القمع كامثال العقيد القذافي من اجل المحافظة على بقائه وبقاء المجرم صدام حيث اصدار امر لما يسمى بـ" جيش التحرير " بابادة جماعية لاكراد مدينة كلار او اصدار امر بالهجوم على مدن جلولاء وخانقين وكفري وكركوك وقمعه حتى اخر مقاومة في مناطق ديالى، وبدلا من الخوف من معاقبته على اعماله ومحاكمته في المحاكم العراقية ان يستغل هذه الظروف المصحوبة بالاضطرابات وعدم الاستقرار التي تخيم على البلد ويأخذ عاى عاتقه قيادة وتوجيه المعارضين العراقيين ويملي مخططاتهعلى الحكومة العراقية في المركز.
ان انتهاز الفرصة هو ليس ببعيد بل ومتوقعا من قبل عناصر الزمرة الخونة لان الحكومة التي لم تتمكن وعلى مدى دورتين لتصديها السلطة من طرد وكر الفساد والارهاب الذي يحتضن جميع الجماعات الارهابية التخريبية وقياداتها في العراقاو انها (الحكومة) لا تريد ذلك ما عليها الا انتظار اعمالا اكثر سخافة وخيانة.
كما يتضح من محتوى الرسالة فان الموضوع الرئيسي للزمرة في العراق هو موضوع معسكر أشرف وكأنه شوكة السمك في الحلق.
رغم سعي السيدة قجر بعدم ذكر اسم أشرف في رسالتها هذه الا انها ولاطفاء النار التي تستعر في داخله قد اوردت احصاءات وارقام كاذبة كررتها عدة مرات تبغي من ورائها اضفاء صفة المشروعية على دعم العشائر العراقية لتواجد الزمرة في العراق خلال السنوات الماضية.