ساهمت منظمة مجاهدي خلق سابقا ومنافقي خلق حالياً في لعب دور في الثوره الايرانيه التي اطاحت بالشاه واستنادا الى بعض الروايات كانت القوه التي تقف خلف عمليه القتل التي طالت عددا من الاميركيين قبل عام ۱۹۷۹م في التخطيط والاستيلاء على السفاره الامريكيه في طهران واحتجاز اثنين وخمسين امريكيا كرهائن، لكن في العام ۱۹۸۱م دب الخلاف بين جماعه خلق ورجال الدين اصحاب الثوره الاسلاميه في ايران وذلك لكون هذه المنظمة كانت غايتها منذ البدايه ليس خدمه الشعب الايراني وانما لمصالح شخصيه واطماع في السلطه. وفر اعضاء المنظمة الى باريس حيث اقاموا مقراً لهم وفي عام ۱۹۸۶م وبالتعاون مع الطاغيه المقبور صدام بدات المنظمة بانشاء قواعد عسكريه لها في العراق وبدا التعاون بين الطاغيه والمنظمة في جميع المجالات وخاصه في الحرب مع الجمهوريه الاسلاميه في ايران وفي اواخر تموز عام ۱۹۸۸م أي قبل وقف اطلاق النار شاركت وحده من المنظمة في عمليه سميت عمليه النور الخالد وهي محاوله يائسه للاطاحه بالحكومه الايرانيه حيث تقدمت قوات هذه المنظمة العميله بعدد من المركبات والمدرعات مسافه ۱۵۰كم في عمق الاراضي الايرانيه واستولت على بلده اسلام اباد قبل ان يقطع عليها الجيش الايراني الطريق ويدمرها تدميرا كاملاً.
بعد لملمه قواتها استقرت في معسكر أشرف في محافظه ديالى وقدم الطاغيه صدام المساعدات والمعونات الكامله لها لغرض استخدامها في قمع ابناء الشعب الايراني وفي مارس عام ۱۹۹۱م بعد هزيمه الطاغيه في حرب الخليج دعا صدام المقبور المنظمة الى القيام باخماد الثوره الكرديه التي اندلعت في الشمال العراقي وقامت المنظمة بقتل المدنيين من الاكراد نساء واطفالا وشيوخا لينالوا رضا الطاغيه، وبعدها قاموا بضرب ابناء طوز خورماتو وقتل العديد من المدنيين وكذلك ضرب ابناء محافظتي النجف وكربلاء ومع كل هذه الجرائم بحق الشعب العراقي فهم مازالوا يعيشون في ارض العراق وياكلون من خيراته.
انها استهانه بدماء الشعب العراقي ونحن نطالب البرلمان العراقي الجديد بالعمل بجد من اجل انهاء وجود هذه المنظمة المجرمه في العراق وهذا حق طبيعي للعراقيين بل يجب ايضا احالتهم الى المحاكم للقصاص منهم لانهم قتله الشعب ولهم دور كبير في العمليات الارهابيه والتفجيرات في العراق.
انه امر لا يجب السكوت عليه ونحن بانتظار النتائج لان الشعب العراقي لا يمكن ان يغفر لمثل هؤلاء القتله.
محمد عبد الحسن السوداني