نظرة للنتائج المثمرة عن اعتصام ذوي الاسرى لدى زمرة رجوي في العراق خلال فترة السنة
النساء في اسر زمرة رجوي
اقدم جميع نصوص هذا الدفتر لـ(مرجان اكبري) الفتاة التي زهقت روحها بين مخالب زمرة رجوي
منذ اكثر من سنة اعتصمت مجموعة من عوائل الاسرى لدى زمرة رجوي الارهابية امام معسكر أشرف مطالبين اللقاء بابنائهم الاسرى _ وقد اعلن جميع اصحاب الضمائر الحية ومنظمات حقوق الانسان المستقلة تضامنهم ودعمهم لطلب هؤلاء المعتصمين
………………………………………………………………………………………………..
جزيل الشكر لجميع امهات وأباء وابناء ذوي الاسرى لدى زمرة رجوي الارهابية الذين طرقوا طبل فضح هذه الجماعة المنبوذة على صعيد انحاء العالم ودفعوا بعجلة مشروع التحرير هذا الى الامام.
صبرا جميلا ان الصبح لقريب
مرت سنة على سفر مجموعة من عوائل الاسرى المحتجزين لدى الزمرة الارهابية (منذ شهر شباط من السنة الماضية) واعتصامهم امام معسكر الاسر أشرف في العراق مطالبين اللقاء بابنائهم ، خلال هذه الفترة وبحسب الاحصائيات فان اكثر من مائتي من افراد العوائل قد سافروا الى العراق من مختلف محافظات ايران مع تحملهم لكثير من المشاكل التي واجهتهم مؤكدين على طلب انساني واحد فقط:
"نطالب مقابلة ابنائنا خارج اطار تشكيلات زمرة رجوي القمعية وخارج معسكر الاسر أشرف"
ان طلب هؤلاء الاعزة طبيعي وبسيط للغاية (انهم في قلق تجاه وضع ابنائهم حيث لا يعلمون شيئا عنهم منذ اكثر من عقدين) انهم لا يعلمون ما هي الظروف التي تحيط بابنائهم !
ان ما زاد قلق هؤلاء الاشخاص هو ضخامة اضبارة مسؤولي هذه الزمرة الاوغاد فقد توصلت هذه العوائل لنتيجة وهي انه قد يقدم هؤلاء المجرمون وفي اخر خطوة منهم لمنع لملمة بساط احتيالهم بدفع مجموعة من هؤلاء الاسرى للموت مرة اخرى كما فعلوا ذلك في شهر آب من عام 2009م حيث وجهوا مجموعة من الاسرى للاشتباك مع القوات العراقية ودفعوا بهم للموت.
ان مثل هذه الاجراء اللاانسانية هي ليست ببعيدة عن قادة هذه الزمرة المنبوذة _ بحسب مذاكرات الاشخاص الذين هربوا من معسكر الاسر أشرف خلال الستة اشهر الاخيرة _ فان الجهاز القمعي لهذه الزمرة ومنذ عام 1988 م ولحد الان قد دفع للموت بمئات من الاعضاء الساخطين وبطرق مختلفة.
نظرة للنتائج المثمرة لاعتصام العوائل امام معسكر أشرف خلال سنة.
اولا: هروب عدد من الاسرى
خلال السنة الاخيرة وبحسب ما اعلنه المسؤولون العراقيون فان 20 من الاسرى لدى زمرة رجوي تمكنوا الهروب من معسكر أشرف الارهابي رغم صعوبة الموانع وما فرضه الجهاز الامني للزمرة من تدابير قمعية وتسليمهم للقوات العراقية والخروج الى عالم الحرية ووفقا لما اعلنته هذه المصادر فان عددا من هؤلاء الاشخاص قد بلّغوا عن تعرض الساخطين في المعسكر للتعذيب والقمع والسجن على يد جهاز المجرم رجوي.
ثانيا: تضامن الشعب العراقي مع اعتصام ذوي الاسرى
انتشر خبر هذا الاعتصام بصورة واسعة من خلال وسائل الاعلام العراقية بعد مرور ستة اشهر عليه وضمن هذا المجال فان مجموعة من النشطاء العاملين في مجال حقوق الانسان برئاسة الدكتور نافع عيسى قد شكلوا لجنة لدعم طلب المعتصمين وبدأوا بمساعدة هذه العوائل.
ثالثا: تواجد وتظاهرات مئات العراقيين امام معسكر أشرف الارهابي
خلال هذه الفترة تجمع مئات العراقيين امام معسكر أشرف ولثلاث مرات مطالبين الاسراع بغلق المعسكر الارهابي هذا المتبقي من عهد المعدوم صدام.
رابعا: وصول اصوات العوائل الى مسامع الاسرى وتصدع اكثر في تشكيلات رجوي
بذلت تشكيلات زمرة رجوي القمعية التي اصابها الارتباك والهلع والخوف جهودا كثيرة لعلها تمنع من دوي اصوات العوائل داخل المعسكر حيث استخدمت الكثير من مكبرات الصوت وبث الموسيقى كما واخذت ببث امواج تشويش واتضح من خلال عملهم هذا ان صوت العوائل قد انعكس في هذا المعسكر.
خامسا: الانفعال الاعمى والجنوني لجهاز رجوي القمعي من اعتصام العوائل
قادة زمرة رجوي الذي تصوروا ابتداءا ان اعتصام هذه العوائل سوف لن يطول لذا فقد قرروا بدفع مجموعة من الاسرى للوقوف بوجه عوائلهم والتهجم عليهم والتبروء منهم الا ان ثبات العوائل واستمرار الاعتصام قد اصاب جهازالزمرة القمعي بردود فعل جنونية وخير دليل على انهيار وانفعال هذه الزمرة هو اتهام العوائل بالعمالة للمخابرات.
سادسا: مرحلة الاشتباك مع العوائل
ان استمرار بطولة العوائل وتزايد التحاق عوائل اخرى من سائر انحاء ايران بالاعتصام قد اصاب قائد الزمرة رجوي بالانفعال والارتباك مما جعل هذا المجنون النزول للساحة واصداره امرا بالهجوم على العوائل وبذلك فقد شنت مجموعة من الاسرى المعوقين ذهنيا هجوما على تجمع العوائل ورشقيهم بقطع حديدة صغيرة (لقد توقفت مثل هذه العمليات الاجرامية بعد الاعلان عنها اعلاميا وتحذير حماة الزمرة من عواقب هذا العمل) ، ان نشر خبر هذا العمل الرذيل في وسائل الاعلام قد كشف عن الوجه الاخر لهؤلاء الارهابيون المجرمون.
سابعا: الكشف عن اخر مرحلة من لملمة بساط الاحتيال لزمرة رجوي في العراق في عام 2011
لقد حان الوقت الان لاغلاق معسكر زمرة رجوي في العراق بعد ماصرح به المسؤولين العراقيين ودعم وتضامن الرأي العام للشعب العراقي معه، خلال السنتين الاخيرتين اعتقلت الحكومة العراقية عددا من الارهابيين من بقايا حزب البعث وتنظيم القاعدة وحصلت على وثائق تشير الى تورط زمرة رجوي الارهابية وعملائها في العراق هذه الوثائق هي الان تحت يد الجهاز القضائي في العراق للتحقيق فيها، وستكون هذه بداية جيدة لتعقيب وملاحقة واعتقال مسؤولي الاغتيالات والتعذيب والمحققين المتواجدين في المعسكر الارهابي ، على اية حال فانه من المسلم سيجمع بساط الاحتيال للهذه الجماعة الارهابية من العراق خلال السنة الجارية ، ان اخراج قائد الزمرة ( مسعود التكريتي) و32 من جلاوزته من الاردن وهروبهم بصورة سرية الى جزيرة في القطب الشمالي (جزيرة ايسلندا) هو دليل اخر على حقيقة ان هذه الزمرة المنبوذة قد بدأت تتلفظ انفاسها الاخيرة وسيشهد ذوي الاسرى وضحايا الاغتيالات في القريب العاجل اعتقال قادة هذه الزمرة على يد الشرطة الدولية.
الحكومة العراقية ومواجهتها لمثلث الارهاب رجوي ، بقايا صدام ، تنظيم القاعدة في البلد
بعد سقوط نظام المجرم صدام حسين (سيد رجوي) عام 2003م اصبح مقر أشرف الارهابي في العراق تحت مسؤولية وحماية الادارة الامريكية، تحول مقر أشرف وبموافقة امريكا الى مركز لتدريب ارهابيوا القاعدة وبقايا صدام ، وكذلك تدريب صغار الشباب من العراقيين العاطلين عن العمل على يد زمرة رجوي لتنفيذ العمليات الانتحارية في العراق ، خلال الاعوام 2003م – 2008م وقع مئات الالاف من ابناء الشعب العراقي ضحايا في عمليات ارهابية اجرامية دعمت ماليا وجهزت لوجستيا من قبل هذا المقر.
لذا فان الادارة الامريكية وجيشها وقادة زمرة رجوي يتحملون بصورة مباشرة مسؤولية ما حدث من جرائم وقتل وعمليات ارهابية في مدن العراق وكحد ادنى للفترة من 2003 م – 2008 م ، وينبغي على الحكومة العراقية ان تقدم الوثائق والمستندات المتعلقة بهذا الموضوع لمجلس الامن في الامم المتحدة لاستدعاء المسؤولين الامريكان وقادة زمرة رجوي الهاربين الى محكمة للاجابة على الجرائم المنظمة.
الخطوات الاخرى التي ينبغي على الحكومة العراقية اتخذها هي اغلاق مقر الارهاب (العراق الجديد) في محافظة ديالى وببالغ السرعة (على المسؤولين العراقيين بهذا الصدد وضمن حمايتهم ودعمهم الكامل لطلب ذوي الاسرى، السيطرة على خطوط تلفونات هذا المقر الارهابي وكذلك بث امواج للتشويش على البث التلفزيوني الرذيل والكاذب للزمرة وان نصب صحون واجهزة تقوية لاستلام قناة فضائية مستقلة قد يكون مفيدا ومؤثرا في هذا المجال.
على الحكومة العراقية الانتباه لهذه النقطة وهي ان منح فرصة سنتين للادارة الامريكية واسرائيل وزمرة رجوي هي فترة كافية للخروج من هذا المعسكر وقد حان الان وقت العمل ، لقد قلتم فقط لا تنقلوا هؤلاء الاسرى المغلوب على امرهم الى دول يتعرضون فيها للخطر طبعا هذا القرار بخصوص عموم افراد التشكيلات ياتي من نظرة انسانية (يجب عدم شمول القادة ومسؤولي التعذيب والمحققين وقادة الاغتيالات) الا ان اغلاق معسكر أشرف يجب ان يرافقه الحزم والعمل.
انتم حكومة مستقلة ومنتخبة من قبل اكثرية الشعب العراقي ولذا يجب التعامل مع زمرة رجوي الارهابية وامريكا واسرائيل بهذا الخصوص بكل حزم وصلابة وتنفيذ مقررات الصادرة عن الحكومة والبرلمان ، ان كان ادعاء امريكا واسرائيل بالقلق تجاه مصير هؤلاء الاسرى المغلوب على امرهم صحيحا عليهم المباشرة بنقل هذا القطيع من الارهابيين الذين قد انتهى تاريخ مصرفهم الى بلدانهم ، عليكم قول ذلك للامريكان والاسرائيليين بصورة صريحة وواضحة ومنحهم فرصة شهرين الى ثلاثة اشهر لنقل هذا المقر وتحذيرهم انه في حال انقضاء هذه الفترة ولم ينقل هذا المعسكر الارهابي المتبقي من عهد صدام بانكم ستعملون على اغلاقه باية صورة وبهذا ستتحملون (الامريكان والاسرائيليين) مسؤولية عواقب ذلك.
الحكومة العراقية ومن اجل اثبات استقلالها وسيادة سلطنها عليها وضع الاجراءات اللازمة بخصوص اغلاق هذا المقر الارهابي في جدول اعمالها والوقوف امام الماكنة الامريكية لتوليد الارهابيين وقطع اليد المخفية والعلنية لامريكا واسرائيل عن زمرة رجوي الارهابية بكل حزم وعدم السماح لامريكا واسرائيل للتدخل والنفوذ في شؤونكم الداخلية اكثر من هذا.
النتيجة: ان جميع الدلائل والقرائن تشير الى ان تحرير الاسرى المحتجزين لدى زمرة رجوي واغلاق معسكر أشرف وتعقيب وملاحقة المجرمين والخونة قادة هذه الزمرة المنبودة اخذ بالاقتراب اكثر فاكثر لذا علينا تظافر ومضاعفة جهودنا.
أ.مينو سبهر؛ كاتبة وباحثة وناشطة في مجال حقوق الانسان والنساء 43