بغداد- أظهر شريط فيديو، الجمعة، قوة من الجيش العراقي وهي تقتحم مواقع في معسكر أشرف بمحافظة ديالى الذي تتواجد فيه منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، ما أدى الى اشتباكات أوقعت 28 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب مصادر المنظمة.
الشريط الذي صوره مناصرون لمنظمة مجاهدي خلق، ونشر على موقع اليوتيوب، يظهر قوة من الجيش العراقي وهي تقتحم مواقع في معسكر أشرف الذي تتواجد فيه منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، ويوضح استخدام القوات العراقية للمدرعات في عملية اقتحام مواقع في المعسكر.
كما يظهر الشريط كيفية اجتياز القوات العراقية لعدد من الحواجز الترابية والخنادق المحيطة بالمعسكر، وقيام نساء ورجال من اللاجئين المقيمين في المعسكر بمحاولة منع تقدم تلك القوات الى داخل المعسكر مستخدمين الحجارة ما أدى الى حصول اشتباكات بين الجانبين.
ويظهر الشريط صورا لقتلى وجرحى بينهم نساء وشيوخ، داخل المستشفى المقام في المعسكر، الذي يعد المخيم الوحيد في العراق الذي تتواجد فيه منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، والذي خضع لحماية القوات الأمريكية بعد دخولها العراق في نيسان 2003 قبل ان تتحول مسؤولية حمايته الى القوات العراقية.
وكان مصدر عسكري عراقي ذكر في وقت سابق من اليوم لوكالة (أصوات العراق) ان "ثلاثة إيرانيين من عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة، قتلوا وجرح 13 آخرين عندما حاولت قوات عراقية من الفرقة الخامسة، فجر اليوم (الجمعة)، اقامة نقطة أمنية داخل معسكر أشرف الذي يضم اللاجئين الايرانيين".
وأضاف المصدر أن "مجموعات من المحسوبين على مجاهي خلق قامت باعتراض القوات العراقية التي حاولت دخول المعسكر ومنعها من اقامة النقطة الأمنية، ما دفع القوات العراقية لفتح النار عليها".
وأشار المصدر الى أن "اثنين من سكان المعسكر، اقدما على حرق نفسيهما أمام القوات العراقية قبل فتح النار، ثم قام آخرون برمي القوات العراقية بالحجارة ما تسبب باصابة 6 من القوات العراقية بجراح"، مبينا أن "القوات العراقية دخلت المعسكر".
لكن موقعا الكترونيا تابعا لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، ذكر مساء اليوم أن "عدد أفراد المنظمة الذين تعرضوا للقتل جراء هجوم نفذته قوات للجيش العراقي بلغ 28 قتيلا وعشرات الجرحى، بعضهم في حال الخطر لعدم توفر العلاج اللازم داخل المعسكر"، مبينا أن الضحايا سقطوا عندما تصدوا لمحاولة قوات عراقية اقتحام مواقع في المعسكر الذي تتواجد فيه عناصر المنظمة.
وكانت مصادر أمنية عراقية ذكرت خلال الأيام القليلة الماضية ان حالة تشنج يشهدها المعسكر، بعد قيام الحكومة العراقية بتبديل القوات المكلفة بحماية المعسكر، وهو قرار رفضته المنظمة وأبدت تخوفها منه، في وقت جدد مسؤولون محليون في محافظة ديالى مطالبتهم برحيل أفراد المنظمة عن المعسكر متهمين اياهم بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق.