بعد المواجهات العنيفة التي شهدها معسكر أشرف الجمعة بين عناصر مجاهدي خلق والقوات العراقية، اكدت الحكومة فرض الامن في المعسكر بعد احداث الشغب التي اثارها عناصر المنظمة في محيط المعسكر واضطرار القوات الأمنية إلى التدخل لمعالجة الموقف. واوضح وزيرالدولة والمتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في حديث الى"السومرية نيوز"، ان القوات الامنية مارست مع مثيري الشغب أقصى درجات ضبط النفس وأرجعتهم إلى داخل المعسكر وفرضت الأمن والقانون في محيط المعسكر، مشيرا الى ان خمسة من عناصر الأمن أصيبوا بجروح بالغة جراء رشقهم بالحجارة من قبل عناصر خلق.
جماعة مجاهدي اتهمت في المقابل الجيش العراقي بقتل ثمانية وعشرين شخصا واصابة نحو ثلاثمئة آخرين بجروح. وفي لم يتمّ التأكد من هذه الحصيلة من مصادر اخرى، اكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة العام استقبال تسعة قتلى وعشرين جريحا.
وكان مصدر عسكري قال لـ"السومرية نيوز"، إن الصدامات وقعت على خلفية نصب قوة من الجيش نقطة حراسة أمنية في مقبرة داخل المعسكر، كما اكد مصدر عسكري آخر رفيع المستوى عدم استخدام القوى الأمنية العيارات النارية لتفريق سكان المعسكر.
وفي ردود الفعل الدولية، اكّد المبعوث الخاص للامم المتحدة الى العراق آد ملكرت خلال جلسة للامم المتحدة خصصت لبحث ملف حقوق الانسان في العراق وتطورات احداث معسكر أشرف، اكّد انه يجب وقف العنف وايجاد حلّ سلمي لجميع القضايا.
ملكرت:
ما يثير قلق بعثة يونامي التقارير التي وردتنا عن حوادث العنف الأخيرة في معسكر أشرف والتي ادت إلى بعض الوفيات والاصابات. وأكرر أن الحاجة ملحّة للقيام ببعض الجهود لوقف العنف وايجاد حلّ سلمي لجميع القضايا. وأود أن أدعو الحكومة العراقية لتمكين بعثة الأمم المتحدة من مراقبة الوضع على الارض.
اما سفير العراق لدى الامم المتحدة حميد البياتي فاشار الى ان الحكومة العراقية تعتبر سكان مخيم أشرف لاجئين يتمتعون بحقوق، ولن يجبرون على العودة الى بلادهم.
البياتي :
لا املك معلومات عما حصل امس، ولكني اعرف موقف الحكومة العراقية التي تعتبر الناس في مخيم أشرف كلاجئين، ويتمتعون بحقوق. لن يجبرون على العودة الى بلادهم، ولكنهم سيشجعون على الذهاب إلى بلد ثالث. ومع ذلك، عندما سلمت القوات الأمريكية مسؤولية معسكر أشرف للقوات العراقية وعندما قررت الحكومة العراقية إنشاء مركز للشرطة استخدم الناس في مخيم أشرف العنف ضد قوات الامن وقوات الشرطة ما اسفر عن وقوع بعض القتلى والجرحى. نحن نحاول دائما حل هذه المشكلة سلميا ونشجع بلدانا ثالثة على قبول هؤلاء الناس باعتبارهم لاجئين.