كما تعلمون انه وخلال الصدامات داخل معسكر أشرف فقد قتل وعلى اقل تقدير ثلاثة من الاسرى لدى زمرة رجوي وجرح عدد كثير اخر ايضا، طبعا الزمرة ادعت ان عدد القتلى قارب 30 شخصا.
موقع "اصوات العراق" بتاريخ 8 نيسان 2011 نقل خبرا جاء فيه: "افاد مصدر في الشرطة العراقية صباح الجمعة ان القوات العراقية اضطرت لفتح النار ردا منها على صدامات بدأتها عناصر منظمة خلق. واضاف المصدر ان اثنين من عناصر المنظمة اقدما على حرق انفسهما امام القوات العراقية قبل بدء الصدامات ثم قام الاخرون برشق الشرطة بالحجارة وغيرها مما ادى لجرح ستة افراد من الشرطة العراقية".
كما اعلنت الـ (بي بي سي) بتاريخ 8 نيسان ايضا "في الساعات الاولى من صباح يوم الجمعة 8 نيسان اقتحمت القوات العراقية معسكر أشرف (مكان اقامة عدد من اعضاء منظمة خلق الايرانية) ووفقا للتقارير الواصلة فقد وقعت صدامات بينهم وبين ساكني هذا المعسكر احد القادة العراقيين تحدث لوكالة الاسوشيتدبرس قائلا ان امر اقتحام معسكر أشرف قد صدر بعد يومين من رشق الجنود العراقيين المتواجدين بالقرب من هذا المكان بالحجارة من قبل ساكني المعسكر ورمي انفسهم امام السيارات العسكرية العراقية.
اصبح الموضوع محط تناقل الكثير من المواقع الالكترونية المعارضة والموالية لزمرة رجوي وانتشرت عنه أخبار متضاربة. ان من شعل فتيل ذلك ومن بدأ الصدام وما تسبب عنه يجب التحقيق فيه. اما الحقيقة الرئيسية هي ان رجوي يريد وهو في الاراضي العراقية المتع بنفس تلك الامكانيات التي كان يمتلكها ابان عهد صدام حسين وعهد رامسفيلد وامتلاكه لارواح واموال وشرف اعضاء زمرته وان تتركه الحكومة العراقية مبسوط اليد ليعمل ما يحلو له داخل نطاق أشرف. وهذا ليس ما لم توافق عليه الحكومة العراقية لابل لا يوافق عليه اي بلد اخر وان الادارة الامريكية التي فرضت هذه القضية على الحكومة العراقية تحت ضغوط اللوبي الصهيوني ليس لديها الاستعداد مطلقا بالسماح ولو لاحد عناصر الزمرة لدخول بلدها.
من المؤكد ان رجوي ومن اجل بقائه وديمومته هو بحاجة لاراقة دماء. ليس من المهم دماء اية جهة تراق، ولعله من الافضل ان تكون دماء عناصر منظمته لينتج "شهداء!" جدد. رجوي بحاجة ماسة لصناعة "شهداء!" ليضع العراق تحت ضغوط ويحصل هو على مكاسب.
المعروف من اقوال زعيم الفاشية مو ساليني ديكتاتور ايطاليا، حليف زعيم النازية هيتلر في الحرب العالمية الثانية: "قبل الذهاب الى برلين والجلوس حول طاولة التفاوض مع هتلر نحن بحاجة لمقتل مالا يقل عن 2000 ايطالي في افريقيا لتكون ايدينا مملوؤة حين مفاوضاتنا معه وبذلك نحصل على مكاسب اكثر".
ان الشيء الوحيد الذي لا ينتبه اليه جميع الذين يدعمون رجوي وغيرهم هي الحقوق الانسانية التي فقدها ساكني أشرف. الحقيقة ان الافراد داخل معسكر أشرف قد غسلت ادمغتهم خلال مرور السنوات وحرموا من ابسط حقوقهم الانسانية وقد عرّض رجوي اجسامهم وارواحهم للخطر وهو لايعير اية اهمية للشخصيات والجهات الدولية.
الافراد داخل المعسكر وصل الوضع بهم ليرشقوا حتى ذويهم بالحجارة ويوجهوا لهم شتى انواع الشتائم، فكيف بالقوات العراقية. انهم يعدون اي شخص واي شيء في الجانب الاخر من حصار أشرف بالعدو وهم قد جاؤوا للقضاء عليهم، غالبية الافراد ومنذ اكثر من عشرين سنة لم تطء ارجلهم الطرف الاخر من حصار أشرف ولم يسمعوا باي خبر الا عن طريق مسؤوليهم المباشرين.
ان امكانية اجتياز رجوي للحدود الايرانية في يوم من الايام بثلاثة الاف من الافراد معدل اعمارهم 50 سنة احلت بهم مختلف الامراض وبصورة جيش التحرير الوطني ويفتح طهران عسكريا ويتسلم زمام السلطة لا يمكن ان يسعه حتى تصور اي طفل، اما لماذا يصر رجوي على الاحتفاظ بأشرف؟
السبب واضح جدا، ان رجوي مجرد مرتزق ليس الا ولم يكن غير ذلك منذ بدايته. مهمته الوحيدة رعاية المصالح الامريكية وان احتاجت امريكا لعدد من المقاتلين المتوحشين والارهابيين وممن غسلت ادمغتهم مجانا في الحدود الايرانية لنفذ رجوي هذه المهمة. انه يمتلك مهارات عالية بقتل الاخرين الا انه دائما وبصورة تثير الشكوك ينسلت من المهالك بشكل جيد.
ليست هناك اية ضغوط على الجانب الامريكي بخصوص انتهاك حقوق ساكني أشرف لابل العكس فهناك ضغوط كثيرة على الحكومة العراقية عندما يواجهون امورا لا تصب في مصالحهم، المسؤولين العراقيين ولمرات عديدة قد بينوا ان بقاء أشرف على الاراضي العراقية ماهو الا ارادة القوات الامريكية وليس هناك غيرهم من يصر على استمرار هذا الوضع والاحتفاظ بالاسرى ممن خسروا حياتهم وسلامة جسمهم ومعنوياتهم.
الأخبار الواصلة من داخل المعسكر تفيد ان رجوي استغل تبديل القوات العراقية التي تتولى حماية أشرف (مجيء وحدة لتحل محل وحدة قديمة) واتخذها مستمسكا ليلقن قواته بان المعسكر يواجه خطر اقتحام القوات العراقية واخذ بتشجيعهم وتحفيزهم بحرق انفسهم وكذلك رمي انفسهم امام السيارات العراقية ورشق القوات العراقية بالحجارة والقطع الحديدية و… الخ. لقد حصل رجوي من خلال هذه المغامرة على ما كان يصبوا اليه وانتج عددا من "الشهداء!" ليستفاد منهم في عمله.
بهذه الاوضاع فان العوائل تؤكد اصرارها وثباتها على الاستمرار باعتصامها من اجل انقاذ ابنائها. خلال هذه الفترة تلقت العوائل حتى في داخل ايران مختلف التهديدات الا ان ذلك لم يزعزع من عزمها. الان فان قضية تعرض ارواح ساكني أشرف للخطر بالطريقة التي اتبعها رجوي اخذت تتضح اكثر وتمثل خطرا حقيقيا.
مؤسسة اسرة سحر المخولة من قبل العوائل المنكوبة لاسرى أشرف بتحمل مسؤولية المتابعات تجدد مناشدتها لجميع الجهات الدولية وحقوق الانسان وبصورة خاصة جميع المنفصلين عن الزمرة المتواجدين في اوربا وامريكا والذين هم على دراية ومعرفة جيدة بالقضايا والمشاكل داخل معسكر أشرف ، الى لفت انتباه المجتمع العالمي من حدوث كارثة انسانية داخل معسكر أشرف والسعي بارسال لجان لمعرفة حقائق قضايا هذا المعسكر وليشهدوا الاحداث عن قرب.