هرب ثلاثة قياديين من جماعة خلق الارهابية من معسكر أشرف شمال شرق العاصمة بغداد، وسلموا انفسهم الى قوات الامن العراقية التي استعادت قبل اسابيع جزءا من اراضي المعسكر. ذكرت ذلك وزارة الدفاع العراقية امس الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية في مؤتمر صحافي عقده امس الثلاثاء ، ببغداد إن "ثلاثة قياديين من جماعة خلق استطاعوا الهروب من معسكر أشرف مع العشرات الآخرين"، مبينا أن المنشقين عن المنظمة هم "القيادية الرئيسة في المنظمة مريم سنجاري والقيادي عبد اللطيف شاردوري والقيادي ابرات كيخاني".
وأشار العسكري إلى أن "هناك تقارير ومعلومات مؤكدة من مخيم العراق الجديد الذي يدعى سابقا بمخيم أشرف عن وجود أعداد من الساكنين في المخيم يحاولون الخروج من المخيم ليتركوا العراق"، لافتا إلى أن "العشرات منهم استطاعوا الفرار من المخيم ومن المسؤولين عن هذه المخيمات وسلموا أنفسهم إلى الحكومة العراقية لمساعدتهم".
من جانبه ذكر القيادي المنشق عن الجماعة الارهابية ابرات كيخائي في المؤتمر الصحافي أن " الجماعة لاتهمها أرواح الناس ومن يسقط قتلى وجرحى داخل الجماعة في الأحداث الأخير، نظرا لأنهم من أعضائها العاديين وليس من القيادة العامة"، مشيرا إلى أن "القيادات العليا في الجماعة لا تدرك القوانين الدولية ولا تحترم قوانين الدولة التي تستضيفها".
وأضاف كيخائي أن "رئيس الجماعة مسعود رجوي يكرر القول دائما بأنه يريد الحرب وإذا لم تكن هناك حرب فأنا اصنع الحرب"، مشيرا إلى أن " جماعة خلق تحاول دائما التدخل في الشأن العراقي".
من ناحيته قال القيادي المنشق عبد اللطيف شاردوري إنه "انتمى إلى جماعة خلق وعمره 15 سنة وتسنم منذ 25 سنة، مناصب مهمة، وقرر الإنفصال بسبب الضغوط التي تمارس عليه خلال تلك السنين ".
وأوضح شاردوري أن " جماعة خلق تهيؤنا داخل المعسكر للحرب حتى ضد الحكومة العراقية"، مشيرا إلى أن "هناك تدريبات على كيفية الاشتباك مع القوات العراقية واخذ الأسلحة منهم حتى أن هناك تدخلات تقوم بها جماعة خلق بالشأن العراقي، وصلت إلى التدخل بشؤون التظاهرات وإثارة عمليات التخريب والعنف عبرها".
وأوضح شاردوري أن قياداتجماعة خلق "يؤمنون بالمنهج الدموي والعمليات الانتحارية والحرب ويعملون منها كقاعدة رئيسية لهذه الجماعة "، مشيرا إلى أن "العمل المسلح هو من أهم أيدلوجيات المنظمة".
من ناحيتها قالت القيادية المنشقة مريم سنجاري خلال المؤتمر الصحافي إنها "عضو مكتب القيادة في جماعة خلق إلا أنها انفصلت عنها بعد تجربة مريرة لمدة عشرين سنة " موضحة أن " رئيس المنظمة مسعود رجوي لا يقبل أي رأي غير رأيه وغير قيادته وسلطته وهو على هذا الحال منذ 30 سنة ويوما بعد يوم يستبد أكثر".
وأوضحت سنجاري أن "أعضاء جماعة خلق لا يتمتعون بأبسط حقوق الإنسان منذ أكثر من 25 سنة"، مبينة أن "تركيبة المنظمة الداخلية لا تسمح لأي عضو أن يبدي رأيه أو الاتصال بأسرته أو استخدام الموبايل والانترنت".