عزيزتي مريم
تحية طيبة
لاتعلمين كم اسرني خبر تحررك من سجن أشرف بحيث لم اعد اعرف رأسي من قدمي ورحت اتذكر جميع تلك النساء اللواتي لازلن في السجن خلافا لرغباتهن واسأل الله ان يمد العون لهنّ وما عليهن الا امتلاك ارادتهنّ لتحقيق ما اقدمنا انا واياك عليه ولتتمزق شبكة العنكبوت البالية هذه في العراق لتطء اقدامهنّ عالم الحرية.
اختي العزيزة: انا اعلم مدى ماتجرعتي من هموم السنوات ومكثتي اسيرة التشكيلات رغما عليك، ها انا وبعد مضي 4 سنوات وجراحاتي لم تلتأم بعد. املي وبعد خروجنا لعالم الحرية ان تبذل الجهود من اجل تحرير الاخريات من الاسرى امثال زهرا افساي وزهرة اسدي والكثير من النساء المحتجزات هناك.
ابارك لك شجاعتك حيث اشتراكك في المؤتمر الصحافي وتعريتك لهذا الجهاز وسرعان ماستزول هذه الهالة من الوهم الذي اوجدتها المنظمة في مخيلتنا، لقد قرأت حديثك في المؤتمر.
مؤكدا ان مجيئك سيمنح الجرأة للاخرين وسيكون بداية تحررهم. وكما ذكرت فان المنظمة قد خدعت افرادا من العوائل التي جاءت خلال الاعوام 2004-2006 واحتجزتهم في أشرف، وانا اقرأ اتذكر قتلى الحادثة الاخيرة حيث ان عددا منهم كان من هذا القبيل، امثال فائزة رجبي التي خدعتها المنظمة لفترة 14 سنة وهي ضمن قتلى الحادثة الاخيرة والتشكيلات الان تستغلها للاستفادة منها سياسيا ورجوي وبكل وقاحة يبعث بنداء يقول فيه ان صاحب السلاح هو المهم بالنسبة لي!
ما مدى الخيال الذي يعيشه الفرد الحاصل عن قطع الارتباط مع الناس والمجتمع لثلاثة عقود من الدهر.
عزيزتي مرة اخرى ابارك لك مجيئك الى عالم الحرية واتمنى لك ايام سعيدة.