أعلنت مصادر مطلعة بأن رئيس زمرة المجاهدين الإهاربية يشعر بعزلة أكثر من ذي قبل خاصة بعد مداهمة القوات العراقية لمعسكر أشرف الشهر الماضي حيث لم يحضر لمساندته الاّ 200 إرهابياً لمسانده.
و أفادت وكالة أنباء فارس، أنه خلافا لكل مزاعم هذه الزمرة الإرهابية حول شعبية " مسعود رجوي " التي كانت تدعي بأن عدد فدائيه يصل عشرات الملايين، لم يحضر أحداً لمساندته خلال مداهمة القوات العراقية لمعسكر أشرف في الـ 8 أبريل الماضي الاّ عدة قليلة لا يتجاوز عددها الـ 200 إرهابياً.
و قد كشف بعض الهاربين من معسكر أشرف عن تمنيات مسؤولي هذه الزمرة الإرهابية الإطاحة بالحكومة العراقية، لتحل محلها حكومة موالية لكيان الإحتلال الصهيوني والأمريكان تشن هجوماً علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
و كانت الولايات المتحدة الأمريكية أعدت خطة جديدة لعناصر زمرة المجاهدين الإرهابية المتواجدة في العراق وطالبت بنقلهم مؤقتا الى موقع جديد في العراق حتى يتم اعادة توطينهم في نهاية الامر في بلد ثالث.
و علي صعيد متصل أكد النائب عن التحالف الوطني العراقي " عدنان الاسدي " إن وجود زمرة المجاهدين الارهابية على الأراضي العراقية غير قانوني والحكومة جادة بإخراجهم، لافتا الى ان واشنطن لديها تفكير يقضي بإخراج هذه الزمرة من العراق إلى دولة أوروبية.
و قد استعان رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين بزمرة مجاهدي خلق خلال حربه ضد الشعب الإيراني التي دارت رحاها في الثمانينيات، حيث حاربت هذه الزمرة الإرهابية الى جانب الجيش الصدامي كما شاركت في قمع الإنتفاضة الشعبية العراقية.
و تجدر الإشارة إلي ان معسكر أشرف يقع في منطقة منصورية الجبل بمحافظة ديالى، وبالقرب معسكر أميركي يعرف باسم (كولذي)، أسس عام 1986 إبان حكم رئيس النظام البائد صدام أثناء الحرب المفروضة على ايران التي اندلعت عام 1980.
و منذ ذلك الحين يسكن اعضاء هذه المنظمة الارهابية معسكر أشرف الذي تحول إلى مدينة لاعضاء المنظمة وعوائلهم ويضم معسكر (أشرف) الذي تبلغ مساحته 6 كيلومترات مربعة 3500 شخص.
و تسلمت الحكومة العراقية المسؤولية الأمنية عن المعسكر من القوات الأميركية بموجب الاتفاق الأمني الذي وقعته مع واشنطن والذي أصبح ساري المفعول في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 2009.