اكد وزير الخارجية العراقي "هوشيار زيباري" في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوربي "كاترين اشتون" على قرار الحكومة العراقية بطرد زمرة المجاهدين خلال 6 أشهر.
اوضح وزير الخارجية موقف وقرار الحكومة العراقية بغلق المعسكر نهاية هذا العام،وطلبها من الدول الاوربية وغيرها قبول إعادة توطين سكانه وحان الوقت لايجاد حل لهؤلاء باسكانهم خارج العراق سيما وان دستور العراق لا يسمح ببقاء منظمات اجنبية تنتهك سيادته وتتحدى سلطاته.
و تظاهر قبل ايام أكثر من الف عراقي امام معسكر أشرف (مقر زمرة مجموعة خلق ) مطالبين بطردهم من الاراضي العراقية حيث تجمعوا من مختلف المحافظات العراقية في ناحية "الخالص" 80 كيلومتر شمال بغداد و كان بين المتظاهرين شيوخ ووجهاء عشائر وشخصيات دينية وثقافية ونسائية.
و رفع المتظاهرون العلم العراقي ولافتات كتب عليها "نطالب رئيس الوزراء بطرد زمرة خلق الارهابية من العراق" ورددوا شعار " بالروح بالدم نفديك يا عراق" تندد بوجود منظمة خلق الارهابية علي الأراضي العراقية.
و نشرت قوات الشرطة العراقية في محافظة ديالي في الاونة الاخيرة وثيقة جاء فيها أن زمرة المجاهدين المتواجدة في مخيم أشرف شمال مدينة الخالص تقوم بدور سري في زعزعة الامن بمحافظة ديالي من خلال تنظيم الاجتماعات السياسية والاجتماعية والمؤتمرات والتجمعات المستمرة في هذا المعسكر.
و أشارت الوثيقة الي اللقاءات السرية التي تجري في هذا المخيم, حيث أكدت الجهات الامنية العراقية أن هذه النشاطات تركت آثارا سلبية علي ارساء الامن في محافظة ديالي برمتها.
و كشفت هذه الوثيقة عن مشاركة فاعلة لعناصر من تنظيم القاعدة علي مستوي قادة في النشاطات السياسية التي تقوم بها زمرة المجاهدين في معسكر أشرف بالاضافة الي الاجتماعات الشهرية التي يعقدها الجانبان اذ يرتدي قادة القاعدة زي اللجان الشعبية.
و جاء في هذه الوثيقة أنه تم نصب مدافع رشاشة ثقيلة علي الحافلات العسكرية التابعة لتنظيم القاعدة من قبل الورشة الفنية التابعة لزمرة المجاهدين بمعسكر أشرف بالاضافة الي الاموال الطائلة التي ينفقها هذا التنظيم للزمرة المذكورة.
و يضم معسكر أشرف، الذي تبلغ مساحته 6 كيلومترات مربعة 3500 شخص، بينهم 900 امرأة وسبعة اطفال بين سن 12 الي 15 عاما. و يقع المعسكر في محافظة ديالي شمالي مدينة الخالص بعشرين كيلومتراً.