أكد رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان العراقي « علي الشلاه » أن طرد المجاهدين من العراق قرار لارجعة فيه.
أن " الشلاه " أعلن ذلك لدي ترحيبه بزيارة وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على اكبر صالحي الى بغداد، مؤكدا أن علاقة البلدين استراتيجية ويسعى الجانبان الى التعاون والتكامل بيننا على جميع الصعد.
و قال رئيس لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان العراقي في تصريح لقناة العالم الأخبارية " ان العلاقة مع ايران علاقة استراتيجية وطيبة ونريد ان نتجاوز الماضي المؤلم الذي تركه النظام السابق "، مؤكدا أن زيارة صالحي مرحب بها من جانب كل الوطنيين العراقيين.
و اعتبر الارادة السياسية للبلدين تسير باتجاه واحد في بناء علاقات حقيقية قائلا " يتطلع العراق حاليا ليتنفس بملئ رئتيه واذا كانت احدى هذه الرئتين قادمة من المشرق العربي فان ايران هي الرئة الثانية وان العراق هو الجسر الذي سيربط ايران بالعالم العربي وفق الية تقوم على ثقافة التسامح وقبول الآخر".
و أكد أن العراق لن يقبل باستخدام شبر واحد من اراضيه للعدوان على ايران، وليس لجماعة خلق الارهابية ومعسكر أشرف مكان في العراق ابدا والذين يرغبون ببقائهم سيضطرون قريبا الى التخلي عن هذه الفكرة لان هذه الجماعة ارهابية حسم الشارع العراقي امرها.
و في الشان الاقتصادي قال الشلاه " اننا نسعى الى تعاون وتكامل بين البلدين على جميع الصعد، معتبرا ان مصلحة البلدين هو التواصل الاقتصادي بين البلدين ".
و اضاف قائلا " ان اقتصاد البلدين في المستقبل ينبغي ان يبنى على التوازن حتى لا يستطيع احد فرض القرارات الاقتصادية او المقاطعات او حجب الطاقات ومنظومة المياه بالمنطقة علينا ".
و اقترح انشاء شبكة اقتصادية كبيرة في المنطقة بمشاركة ايران والعراق ولبنان وسوريا تشارك هذه الدول فيها بالربح والخسارة.
و في موضوع خروج قوات الاحتلال الاميركي من العراق رفض ما يطرح عن عدم جهوزية القوات العراقية من جانب بعض الكتل السياسية، وقال " اننا سنحترم اراء الاخرين ونستمع اليها، لكن 80 بالمئة من الاراء تطالب بتنفيذ الاتفاقية الامنية و رحيل القوات الاجنبية والعودة الكاملة للسيادة العراقية ".
و اعتبر البرلماني العراقي ان التعويل على بقاء القوات الاجنبية في العراق سيشكل خطرا مستقبليا ولن يجدي نفعا للعراقيين.
و فيما يتعلق بقضية البحرين قال " ان الموقف العراقي هو فتح المجال للشعوب للتعبير عن نفسها واختيار انظمتها السياسية ، معتبرا ان مشكلة البحرين هي ان النظام يريد معالجة المشاكل في عام 2011 بالتمسك الى اليات من الستينات والسبعينات من القرن الماضي ".
و اعتبر ان السعودية ورطت البحرين بحلول قادمة من الماضي وليست من المستقبل، محذرا الحكومة البحرينية ان التعويل على الحل الامني وتنفيذ احكام الاعدام بالمحاكم العسكرية لا يزيد الامر الا سوءا.
و اضاف قائلا " انتم واهمون اذا كنتم تتصورون ان الشعب يخاف من الموت و ينسحب، لان الشهداء سيتحولون الى رموز وسيبقون في التاريخ وانتم ستمضون، لا يمكن اجتياز المستقبل بعقلية الماضي ".