النص التالي وثيقة بعث بها عوائل عراقية راح أحبّتها ضحية لجرائم منظمة مجاهدي خلق الإرهابية الي «جمعية الدفاع عن ضحايا الإرهاب في الشرق الأوسط». إن هذه الوثيقة تؤكّد تدخّل المنظمة في الشؤون الداخلية و الأمنية للحكومة العراقية و قيامها بإجراءات ضدّ حكومة و شعب العراق.
حسب تقرير «جمعية الدفاع عن ضحايا الإرهاب في الشرق الأوسط»، لقد ورد في هذه الوثيقة أن النقيب حسن شاكر عباس، مديرية شرطة «ديالي» في قضاء الخالص اعتبر من خلال خطاب بعثه الي مركز التنسيق المشترك للقوات العراقية و الأميركية اعتبر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المتواجدة شمال مدينة "الخالص" أهمّ أسباب حالة انعدام الأمن.
إن هذه الوثيقة تنصّ علي أن مديرية شرطة ديالي في قضاء الخالص، تكشف عن الدور الخفي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، المتواجدة في معسكر أشرف، باعتبارها أبرز سبب للفوضي و عدم الاستقرار في محافظة ديالي؛ فلقد تمت الإشارة فيها الي أنشطة المنظمة لتشويه المعلومات عن السياسة الداخلية و الخارجية العراقية، و ارتباط أجندتها بإيران، و عقد مؤتمرات عشائرية و سياسية كبيرة لحشد الآراء و تبويبها بغية إضعاف الحكومة المركزية و بالتالي تشويه سمعة الحكم المحلي وتقديم الدعم غير المباشر للمحافظ السابق الدكتور عبدالله الجبوري، (بصفته أحد أبرز العناصر المؤيدة لوجود معسكر أشرف)، و كذلك التمهيد لفوزه بانتخابات مجالس المحافظات المقبلة.
و قد ورد في جانب آخر من هذه الوثيقة أن منظمة مجاهدي خلق تسعي الي تحقيق مآربها السياسية عبر السيطرة علي الأحزاب السياسية في محافظة ديالي و استمالة عناصر من هذه الأحزاب توافق و تؤيد تواجدها علي الأراضي العراقية ، حيث إن المحافظة هي أقرب المحافظات الي الحدود الإيرانية و مركز القرار السياسي في العراق؛ و كذلك تعمل المنظمة علي إشراك أكثر من 2000 شخصية عشائرية و ثقافية و سياسية و محلية و أجنبية لشرعنتها و إضفاء الشرعية علي وجودها و إعطاء الآخرين تصورا بأن دورها كبير علي مستوي الشعب العراقي و علي المستوي الدولي و خير دليل علي ذلك حضور ممثّل من الاتحاد الأوروبي في مؤتمر عقدته المنظمة أخيرا.
و تفيد الوثيقة بأن شيوخ التسعينات الذين وظّفهم صدام لتحقيق أهدافها الهدّامة و هم يمثّلون غالبية شيوخ المحافظات الفرات الأوسط و الجنوب العراقي، يحاولون تشكيل قوة عسكرية جديدة قوامها 15000 عنصر من العشائر و القري المحيطة بمعسكر أشرف، لتحلّ محلّ قوات الأمن المتواجدة في محافظة ديالي.
الذين وظّفهم صدام لتحقيق أهدافها الهدّامة و هم يمثّلون غالبية شيوخ المحافظات الفرات الأوسط و الجنوب العراقي، يحاولون تشكيل قوة عسكرية جديدة قوامها 15000 عنصر من العشائر و القري المحيطة بمعسكر أشرف، لتحلّ محلّ قوات الأمن المتواجدة في محافظة ديالي.